بغداد – (رياليست عربي): قصفت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “أحرار سنجار”، قاعدة عسكرية تركية في منطقة زيلكان التابعة لبلدة بعشيقة شرقي مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، ليلة الأحد، طبقاً لوكالات أنباء.
وأعلنت المجموعة في بيان، أنها استهدفت القاعدة بطائرتين مسيرتين، مؤكدة أنهما أصابتا أهدافهما بدقة وخلفتا اضراراَ في صفوف الجيش التركي، وأضافت المجموعة، “قمنا باستهداف قاعدة الاحتلال التركي في بعشيقة بطائرتين مسيرتين نوعيتين تستخدمان للمرة الأولى منذ بدء عملياتنا”.
المجموعة التي تسمى “أحرار سنجار” قالت إن هذا الاستهداف يأتي رداً على غارات تركية استهدفت في وقت سابق السبت عناصر لحزب العمال الكردستاني في ضواحي محافظتي كركوك ونينوى، مبينة أن هذه العمليات ستستمر ضد الأهداف التركية شمالي العراق، معتبرة أن “الاعتداء على كل شبر من الأراضي العراقية هو اعتداء على سنجار”.
إلا أن موقف تركيا الأخير من خلال ابتزاز فنلندا والسويد بملف حزب العمال الكردستاني، ومطالبتها بتسليم عنصرين من الحزب موجودين في فنلندا، و17 آخرين موجودين في السويد، معلنة أن هذين البلدين يدعمان منظمة إرهابية محظورة في تركيا، إذ يتزامن قصف قاعدة بعشيقة التركية شمال العراق، مع هذه التصريحات، ما يمكن أن يكون إيصال رسالة لأنقرة لعقر داره، وأن الحزب قادر على الرد في أي وقت وزمان ومكان.
فكما تنظر تركيا إلى الأكراد بأنهم يشكلون خطراً على الأمن القومي التركي إذ دخلت سوريا تحت ذريعة حماية أمنها القومي من خطرهم، إلا أن دول كثيرة تدعمهم وبخاصة الدول الاسكندنافية، وهذا مؤشر جديد، على أن هناك من يحرك ملفات كانت باردة لبعض الوقت، لتسخين الجبهة التركية في محاولة لوقف ألاعيبها التي باتت مكشوفة للجميع.