واشنطن – (رياليست عربي): تكشف تصريحات سابقة لحكومة الولايات المتحدة، حول استبعادها دخول روسيا إلى سوريا، خطأ قد يتكرر من قبل واشنطن، بالاستهانة بموسكو في أزمتها مع أوكرانيا، طبقاً لوكالات أنباء.
هذه التصريحات تتكرر مجدداً ويتم تداولها بكثرة، فقد استعرضت روسيا جزءاً من قوتها سواء من خلال المناورات أو من خلال الكشف عن أحدث الأسلحة المتطورة في منظومتها الدفاعية وسلاحها الجوي الذي أثبت وبحسب خبراء عسكريين تفوقها على السلاح الأمريكي، إلا أن الأحداث المتسارعة اليوم في الأزمة الأوكرانية بدأت بالتصاعد، فمثلاً قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا، توقع الجميع سقوط سوريا في أيدي الإرهاب وبسط المجتمع الدولي يده عليها في سيناريو مشابه للحالة الليبية، فكان العام 2015 نقطة فارقة في سجل تلك الحرب، التي حسمتها موسكو لصالح حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، ليس هذا فقط، بل أجبرت تركيا على التفاوض إلى جانب جرها الأكراد للجلوس على طاولة دمشق، في وقت عجزت القوات الأمريكية عن صد الاعتداءات المتكررة عليها خصوصاً في الآونة الأخيرة.
السيناريو الأوكراني يشابه إلى حد ما السيناريو السوري، مع التأكيد إلى أن روسيا في حالة أوكرانيا هي في ملعبها وتعرف طبيعة المنطقة بشكل جيد، على عكس الغرب الذي إن أراد مساعدة كييف سيقع في الفخ الروسي بكل تأكيد، ومع ذلك، لن تجر روسيا إلى فخ الغرب، ولن تقدم على أي اعتداء إلا إذا قاموا بالاعتداء عليها وفي هذه الحالة، لن تسكت موسكو لكن المتوقع ألا ينحصر الأمر عند حدود البلدين، بل قد يتوسع ليشمل أجزاء واسعة من القارة الأوروبية، وحتى من جهة البحر (بحر الصين الجنوبي) كما أشرنا في تقرير سابق، فهل ستقوى أمريكا على مقارعة كل الجبهات التي ستُفتح؟ وذك ربطاً مع قدرة روسيا إطلاق صواريخها العابرة للقارات من أي بقعة تريد وإلى أي يقعة تريد إيصالها، وهذا وجدناه من خلال صواريخ كاليبر التي كانت تُطلق من بحر قزوين إلى هدفها في الشمال السوري.
من هنا، إن المؤشرات تقول إن كل المعطيات هي لصالح موسكو، ليس فقط عسكرياً، بل حتى على الصعيد السياسي، فهذا السيناريو سيمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسام البطولة في نظر شعبه والمحيط من الدرجة الأولى.
خاص وكالة رياليست.