طرابلس – (رياليست عربي): ردّت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، السبت، على ما وصفتها بـ”الشائعات”، بشأن استقالة بعض الوزراء، طبقاً لوكالات أنباء.
والشائعات التي نفتها حكومة الوحدة الوطنية، هي رفض عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية في 24 ديسمبر/ كانون الأول (2021) لخلفه وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، واتحاد الأخير مع المشير خليفة حفتر، خاصة مع المعلومات التي تتحدث عن أن باشاغا يخطط لجعل مدينة سرت مقر حكومته الجديدة، وبالتالي، فإن أهمية طرابلس كمركز رئيسي للسلطة ستنخفض إلى مستوى مدن مثل بنغازي وطبرق ومصراتة وغيرها.
ويتذرع الدبيبة بهذا الأمر أي عدم تسليمه السلطة حتى حدوث انتخابات جديدة، في حين أن التعطيل السابق كان مشاركاً فيه بنسبة كبيرة، ظناً منه أن التعطيل سيبقيه في منصبه حتى تحديد موعداً آخر، وقال الدبيبة: (لن نسمح بمراحل انتقالية جديدة أو بسلطة موازية، ولن نتراجع في الحكومة حتى الانتخابات)، وشدد على أن حكومته (مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة).
وبعد سنوات من المعارك وتنازع الحكم بين سلطتين في شرق البلاد وغربها، شُكّلت حكومة موحدة في فبراير/ شباط من العام الماضي (2021)، ضمن عملية سياسية رعتها منظمة الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وحدّدت مهمّة الحكومة في قيادة المرحلة الانتقالية إلى انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقرّرة في البدء في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2021)، قبل تعذّر إجرائها بسبب عقبات أمنية وقضائية وسياسية.