القاهرة – (رياليست عربي): تجهد الحكومة المصرية، لحل أزمة رفض شحنات من البرتقال المصري في روسيا مؤخراً، وذلك من خلال مفاوضات يقوم بها المكتب التجاري بالعاصمة الروسية موسكو، مع السلطات الروسية المعنية بالأمر.
رفض شحنات البرتقال المصري في روسي، عائد وفق مصدرون، لقيام الهيئة الفيدرالية الروسية بتغيير المواصفات القياسية لاستيراد الحاصلات الزراعية دون إعلام الجانب المصري بالتغييرات الجديدة.
رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، علي عيسى، قال إن “روسيا رفضت دخول شحنات من البرتقال المصري بسبب تغيير الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك المواصفات القياسية لاستيراد المنتجات الزراعية، بحظر استخدام أحد المبيدات، دون إخطار المصدرين الزراعيين في مصر، بهذا التغيير”.
الأمر السابق تسبب وفق عيسى، بإيقاف دخول شاحنات البرتقال المصري من بحر الشمال عبر ميناء سانت بطرسبرغ، وقامت الجمارك الروسية بإبلاغ الشركتين اللتان تمتلكان شحنات إضافية كانت في طريقها إلى روسيا.
في غضون ذلك، بدأت الحكومة المصرية مساعيها لحل المشكلة، بالتشاور مع السفير الروسي وسفيرها لدى موسكو، وأكد عيسى على “أهمية سرعة حل المشكلة في أقرب وقت لأن السوق الروسي من أهم الأسواق المستوردة للموالح المصرية، وقبل أن تتكدس الموانئ المصرية بشحنات الموالح الجديدة”.
عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر، مصطفى النجار، قال إن هذه المشكلة لن تؤثر في الصادرات المصرية، وأضاف: “أي دولة ترفض شحنات لا تتوافق مع معاييرها، يتم إعادة الشحنة، ومراجعة المعايير مرة أخرى مع الدولة المستوردة”.
وأكد النجار أن “العلاقات التجارية المصرية – الروسية من أقدم العلاقات التجارية، وتجمعهما مصالح مشتركة، حيث تستورد مصر من روسيا القمح والمعدات في المقابل تستورد موسكو أغذية ومنتجات متعددة”.
يذكر أن مصر تأتي في قائمة الدول بتصدير البرتقال، ويبلغ إجمالي صادراتها من هذه المادة نحو 2 مليون طن سنوياً، تصل إلى العديد من الأسواق، مثل دول الاتحاد الأوروبي واليابان وروسيا والصين وغيرها.