بغداد – (رياليست عربي): أعلنت الكتلة الصدرية في العراق، تجميد كافة المشاورات لتشكيل الحكومة، كذلك مقاطعتها الجلسة البرلمانية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، والمقرر عقدها يوم الإثنين القادم.
رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، النائب حسن العذاري، قال خلال مؤتمر صحفي، إن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمر بتجميد المفاوضات مع كافة الكتل السياسية بهدف تشكيل الحكومة، وأضاف: “تقرر أيضاً مقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية”.
الصدر كان قد دعا نواب كتلته مؤخراً، لعدم التصويت لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، في حال لم يستوفِ الشروط، وأضاف: “نحن دعاة إصلاح لا دعاة سلطة وحكم”.
زعيم التيار الصدري، كان قد أكد استعداده لعقد مفاوضات مع المعارضة، وطالب في بيان له بإيقاف العنف والإرهاب ضد الشعب العراقي والشركاء، مؤكداً أنهم يعملون على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، وأضاف: “نرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية”.
وبحسب المصادر، فإن قرار التيار الصدري كان مفاجئاً، خصوصاً أن زيباري أحد المتحالفين معه، وكان قد قال يوم الخميس أن التحالف الكردي مع التيار الصدري وتحالف السيادة قوي ومتماسك.
ويرى مراقبون أن هناك ضغوطاً كبيرة يتعرض لها التيار الصدري فيما يخص تشكيل الحكومة، واعتبروا أن القرار من الممكن أن يكون مناورة من الصدر.
وتقول معلومات أخرى أن الإطار التنسيقي اجتمع مساء أمس السبت، لإصدار تفسير لقرار الصدر بمقاطعة الجلسة البرلمانية وتجميد مشاورات تكشيل الحكومة العراقية.
وتحتل الكتلة الصدرية التابعة لمقتدى الصدر، المرتبة الأولى في البرلمان بعدد مقاعد بلغ 73 مقعداً، وتعتبر جلسة الإثنين التي تمت مقاطعتها من قبل التيار الصدري، حاسمة في ملف اختيار رئيس الجمهورية، وبحسب الدستوري العراقي فإن الجلسة كان ينبغي أن تكلف الرئيس الجديد وهو مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان، تشكيل الحكومة المرتقبة.