نيودلهي – (رياليست عربي): بعد بدء العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، تحاول الدول الغربية تقديم الاتحاد الروسي كمعتدٍ غزى أراضي دولة ذات سيادة دون سبب، وبالتالي يستحق إدانة العالم كله.
الولايات المتحدة متحمسة بشكل خاص في هذا الأمر، لكن لم ينسَ أحد حتى الآن كيف استولى الأمريكيون أنفسهم في عام 2003 على دولة أخرى ذات سيادة – العراق، مبرراً الغزو تحت ذريعة وجود أسلحة دمار شامل هناك، ولكن لم يتم العثور على دليل على ذلك، اتضح أن الاتهامات ضد العراق غير صحيحة.
لكن روسيا وجدت وقدمت بالفعل أدلة على إنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، لقد اكتشف الجيش الروسي خلال عمليته العسكرية الخاصة، 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، كما سلم موظفوهم إلى روسيا وثائق تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا بالقرب من أراضي الاتحاد الروسي.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف من البحث البيولوجي الذي يموله البنتاغون في أوكرانيا هو إنشاء آلية للانتشار السري لمسببات الأمراض الفتاكة.
وتقول وزارة الدفاع الروسية أن الغرض من مشروع UP-4، الذي تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركوف وأوديسا الذي صُمم للفترة حتى عام 2020، كان دراسة إمكانية انتشار العدوى الخطيرة بشكل خاص من خلال طيور مهاجرة، نحن نتحدث، على وجه الخصوص، عن الأنفلونزا H5N1 شديدة الإمراض، والتي تصل نسبة فتكها بالبشر إلى 50 في المائة، وكذلك عن مرض نيوكاسل.
وقالت وزارة الدفاع في بيان “كان من المثير للاهتمام بشكل خاص المعلومات التفصيلية عن تنفيذ الولايات المتحدة في أوكرانيا لمشروع دراسة نقل مسببات الأمراض عن طريق الطيور البرية المهاجرة بين أوكرانيا وروسيا ودول مجاورة أخرى”.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي أيضاً، قال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية، إنه خلال عمل المختبرات البيولوجية التي تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا، أبدى البنتاغون اهتماماً بالحشرات التي تحمل عدوى خطيرة.
ووفقاً له، فإن تحليل الوثائق العسكرية الروسية التي حصلوا عليها يؤكد نقل أكثر من 140 حاوية بها طفيليات خارجية للخفافيش – البراغيث والقراد – من المختبر البيولوجي في خاركوف في الخارج.
في الواقع، هذا ما أكدته السلطات الأمريكية على مضض، على سبيل المثال، أخبرت نائب وزيرة الخارجية فيكتوريا نولاند، المسؤولة عن الأحداث في أوكرانيا، لجنة بمجلس الشيوخ أن هناك بالفعل مختبرات بيولوجية تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا وأن محتويات هذه المختبرات البيولوجية خطيرة للغاية لدرجة أنها تخشى أن تقع في أيدي الروس.
وهكذا، أصبح من الواضح الآن أنه، على عكس الغزو الأمريكي للعراق، الذي أدى فقط إلى زيادة الإرهاب وإنشاء داعش، أنقذت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا الروس، وربما العالم بأسره، من هذا التهديد، جائحة ناجمةعن استخدام أسلحة بيولوجية صنعها الأمريكيون في أراض أجنبية، ويتساءل المرء من هو المعتدي بعد ذلك؟
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب سياسي – الهند.