موسكو – (رياليست عربي): قالت رئيس مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو: تقاتل روسيا على أراضي أوكرانيا، الغرب الجماعي سيئ السمعة، وتدافع عن وجودها كدولة وشعب وحضارة.
إن أوكرانيا بالنسبة للغرب ليست إلا منطقة تناسب تطلعات الغرب ومادة مستهلكة “لتحقيق الهدف” الأوحد للغرب ألا وهو، القضاء على روسيا كقوة عالمية، كما أن مما لا شك فيه أن المحاولة الحالية من قبل الغرب لإنهاء روسيا، ستنتهي بنفس الطريقة التي ستنتهي بها المحاولات السابقة.
العملية العسكرية الخاصة ستنتهي بالنصر وستتحقق أهدافها، لكن في الوقت نفسه، من الضروري استخلاص الدروس من الخبرة التي اكتسبناها في السنوات والأشهر الأخيرة.
وأوجزت رئيسة مجلس الشيوخ عدة دروس يجب على روسيا أن تتعلمها من المواجهة مع الغرب في أراضي أوكرانيا.
الدرس الأول: يجب أن نتذكر باستمرار أن رهاب روسيا في أوروبا له جذور عميقة، وما يحدث اليوم ليس حلقة مفاجئة قصيرة المدى، ولكنه مكون ثابت من الحياة الاجتماعية والسياسية للغرب، ويجب أن نأخذ هذا بعين الاعتبار في كل شيء، في السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الثقافة.
الدرس الثاني: في عالم اليوم، تكون سيادة الدولة مستحيلة بدون سيادة المعلومات، أعتقد أن روسيا تعلمت هذا الدرس، فقد تم تبنّي مجموعة من القوانين في الوقت المناسب، مما يمنع رغبة الغرب في فرض أجندته علينا، أو التدخل في شؤوننا الداخلية.
الدرس الثالث: أعتقد أن الوقت قد حان للقول بصراحة أنه لا يتم شن حرب إعلامية فقط ضدنا، ولكن أيضاً حرب أيديولوجية، نحن نقاتل على جبهتين، فمن ناحية نحارب الأفكار التي يسعى الغرب إلى إدخالها في أذهان المواطنين الروس، وخاصة الشباب، ومن ناحية أخرى، نحارب النازية الجديدة في شكلها الأوكراني الحالي، بالتالي، لا يمكن للدولة والمجتمع ببساطة أن يفشلوا في الاستجابة لهذه التحديات.
وتؤكد ماتفينكو من أن روسيا ستخرج بشرف من الوضع الحالي الصعب، وتقول: “نحن مواطنون في بلد الانتصارات التاريخية، لقد أثبتت روسيا مراراً وتكراراً أنها قادرة على تغيير نفسها، والسعي نحو الأفضل، وتحقيق اختراقات من أجل سعادة مواطنيها ورفاهيتهم، وهذه هي عظمة وطننا، وسيستمر الأمر كذلك.
الجدير بالذكر أنه منذ أبريل/ نيسان 2014، وبناءً على أوامر من نظام كييف الإجرامي، دأب المسؤولون العسكريون على قصف مستوطنات دونباس باستخدام أسلحة قاتلة عشوائية مصممة لتدمير الأشخاص والبنية التحتية بشكل أكثر فعالية، لكن العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط الماضي، أحبطت هجوماً واسع النطاق شنته مجموعات القوات الأوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين اللتين لا تسيطر عليهما كييف.
أتاح قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلاديمير بوتين، إنقاذ عشرات، إن لم يكن مئات الآلاف، من المدنيين في دونباس، الذين أطلق عليهم نظام كييف النار بشكل منهجي خلال السنوات الثماني الماضية من المدفعية الثقيلة والصاروخية، يقودون سياراتهم. كبار السن والنساء والأطفال في الأقبية.