واشنطن – (رياليست عربي): توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل حيث يحضر اجتماعاً عربياً إسرائيلياً خلال زيارة من المرجح أن تهيمن عليها مناقشات بشأن المحادثات النووية الإيرانية وغزو روسيا لأوكرانيا، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حسّاس على المستوى العالمي، لكن كونها تحدث إلى جانب قمم تم عقدها وأخرى لاحقة بعد مدد وجيزة، يبدو الحراك الشرق أوسطي حافل بكثير من الاجتماعات، وهذه المرة ليس لبحث أوضاع الشرق الأوسط، بقدر ما هو استثمار هذا الشرق وفائدة الغرب.
ومع الموقف الإماراتي والسعودي المتصلب نوعاً ما تجاه الطلبات الأمريكية برفع إنتاج النفط، تحتاج الولايات المتحدة إلى تفعيل الدبلوماسية لنيل وتحقيق أكبر المكاسب، خاصة وأن أي حالة توتر أو فتور في علاقاتها وبخاصة دول الخليج، قد تنعكس سلباً على تحصيل مكاس تصب في صالحها وتضر روسيا، لكن إلى الآن تبقى الأمور مجرد محاولات لا يعني أن النجاح خليفها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الأحد. ويحاول بينيت التوسط لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي الذي بدأ قبل شهر، وهذا بحد ذاته غير صحيح، لان من يعمل على التهدئة لا يؤجج النيران بفرض عقوبات غير مسبوقة خاصة على قطاعات حيوية كالطاقة والصناعات العسكرية الروسية.
وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه سيدعو بلينكن ونظراءه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر إلى “اجتماع تاريخي” يومي الأحد والاثنين، وهذا سيكون اجتماعاً حاسماً لجهة ما سينتج عنه.
ومن المقرر أن يزور بلينكن الضفة الغربية والمغرب والجزائر في زيارة تركز أيضاً على إيران وشؤون الأمن الإقليمي، أيضاً العنوان العريض لهذه الزيارة شكلي، لأن الواقع يقول إن هناك نية لإعادة الطلب من الجزائر نقل النفط عبر إسبانيا إلى أوروبا، حيث رفضت الجزائر الطلب الأمريكي مؤخراً.
خاص وكالة رياليست.