واشنطن – (رياليست عربي): سترسل الولايات المتحدة طائرات هجومية قديمة من طراز A-10 إلى الشرق الأوسط لتتمكن من تعزيز وجودها الجوي في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
إن نقل الطائرات الهجومية من المقرر إجراؤه في أبريل، وهو جزء من خطة واشنطن الأكبر لاحتواء روسيا والصين، حيث أن الجيش الأمريكي ينتقل إلى حقبة جديدة من تنافس “القوى العظمى” مع موسكو وبكين، لذلك تخطط واشنطن لإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة الحديثة إلى منطقة المحيط الهادئ وأوروبا.
وذكر مسؤول في البنتاغون أن القيادة المركزية الأمريكية، التي لديها مسؤولية تشغيلية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، تعتقد أن سربين ونصف من سرب المقاتلين في المنطقة سيكونان كافيين، لكن وزارة الدفاع الأمريكية ليست متأكدة من أن القيادة المركزية الأمريكية سيكون لديها ما يكفي من المقاتلين وحدها، وقررت إرسال طائرات هجومية إلى المنطقة.
وفقاً لخطة واشنطن الجديدة، سيتمركز سرب أمريكي مكون من 12 طائرة هجومية من طراز A-10، بالإضافة إلى اثنتين من نفس سرب مقاتلات F-15E و F-16، في الشرق الأوسط، حيث يشار إلى أن هذا التوزيع للقوات أحدث مفاجأة في الأوساط العسكرية للولايات المتحدة، حيث طلبت القوات الجوية الأمريكية مراراً الإذن لبدء تفكيك طائرة A-10 واستخدام الموارد التي تم إطلاقها نتيجة لذلك لإنتاج طائرات جديدة.
وأعلن رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال تشارلز براون أنه وفقاً للميزانية الجديدة، ستبدأ القوات الجوية في سحب طائراتها الأولى من طراز A-10 من الخدمة القتالية هذا العام.
بالنتيجة، سيؤدي هذا الإجراء إلى تقليل أسطول A-10 من 281 إلى 260 وحدة، حيث أن أول طائرة سيتم شطبها ستكون من سرب الحرس الوطني الجوي في فورت واين، إنديانا، حيث سيتم استبدالهم بنفس العدد من مقاتلات F-16.
بالتالي، ستتطلب حروب القوات الجوية المستقبلية طائرات قادرة على القيام بالعديد من المهام المعقدة، وإمكانات طائرة A-10 محدودة للغاية.