موسكو – (رياليست عربي): أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، أن جزءاً من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، في وقت تخشى فيها الدول الغربية من عملية عسكرية وشيكة، طبقاً لوكالات أنباء.
وتتصاعد الأحداث المتوترة في تلك البقعة الجغرافية، خاصة من المعسكر الغربي الذي وزّع مهامه بشكل مدروس، فعلى سبيل المثال، أرسلت كندا صفقة سلاح إلى أوكرانيا بقيمة 6 ملايين دولار، في وقت تتواصل فيه دعوات سحب البعثات الدبلوماسية والرعايا من أوكرانيا على خلفية احتمال شن العملية العسكرية في أية لحظة، أيضاً، الخارجية البريطانية تنذر بأن إطلاق المعركة بات وشيكاً، في حين استشعر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو فغويتريش خطر الكارثة المرتقبة.
الغرب وضع تقويماً للحرب، وصنع جدولاً زمنياً افترض فيه السيناريو من ألفه إلى يائه، في حين طرفي المعركة مقتنعين أن هذا السيناريو لا يمكن تحقيقه في الطريقة التي يصورها الغرب، فالمشكلة الأساسية لكل هذا الضجيج الإعلامي، هو رفض موسكو للتواجد الأطلسي على حدودها، وإن فعلاً وقعت الحرب، فلربما تكون ضده بشكل مباشر، لا ضد أوكرانيا، لن تغامر روسيا بالداعمين لها داخل هذا البلد.
ما يؤكد الحقيقة الروسية هو عودة بعض قطعاتها العسكرية إلى ثكناتهم، وقال الناطق باسم الوزارة إيغور وكلاشينكوف: (وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم)، يأتي ذلك في وقت أظهرت صور بأقمار صناعية تجارية نشرتها شركة ماكسر تكنولوجيز الأميركية الخاصة وجود أنشطة عسكرية روسية في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا، وهذا يعيدنا بالذاكرة عامين إلى الوراء، عندما أخرجت استخبارات قوات أفريكوم صوراً جوية تبيّن النشاط العسكري الروسي في ليبيا، ومن ثم تم كشف زيف تلك اللقطات، فعندما تريد أمريكا الاتهام فهي تملك كل الأدوات اللازمة، دون الاكتراث لمدى صحة المعلومات التي لديها وحتى لا تكترث كيف ستلقفها الرأي العام الأمريكي والعالمي.
الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد حشدت أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، خاصة وأن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع بيلاروسيا بين 10 و20 فبراير/ شباط تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريباً، وهو على أهبّة الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
خاص وكالة رياليست.