دمشق – (رياليست عربي): لم يمضِ فترة على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، حتى عادت العجلة العربية بالتحرك نحو دمشق، ممثلةً بزيارة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى سوريا.
لا يمكن فصل زيارة المسؤول الإماراتي عن زيارة المسؤول العُماني، لا سيما مع تصريحات أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي قال بأنه من المبكر عودة سوريا لأن هناك مجموعة عوامل لم تتوفر بعد في دمشق، حيث تم ربط تصريحات أبو الغيط بزيارة الوزير العماني لسوريا، فهل يكون هدفها تقديم طلبات وشروط عربية جديدة من الدول الخليجية لدمشق؟
الدول التي تدعم عودة سوريا للجامعة هي الإمارات وسلطنة عمان والعراق والجزائر ولبنان ومصر، ولم يرفع الفيتو ضد ذلك سوى قطر، وبنسبة أقل السعودية المترقبة لردة فعل دمشق على ما سيتم تقديمه لها من مطالبات.
ما كان لافتاً خلال الزيارة هو ما دعا إليه الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه بالضيف العماني، وهي الدعوة إلى وضع أسس للعلاقات السياسية العربية، مبنيةٍ على مصالح الشعوب.
فهل كان ذلك تلويحاً علنياً من قبل الرئيس السوري للسوريين والرأي العام ووسائل الإعلام بأن ضيفه العماني أتى من أجل تقديم عروض عربية جديدة، حتى دعا الأسد إلى أسس جديدة للعلاقات العربية؟
المرونة والانفتاح كان بادياً وفقاً لما نُقل عنه الرئيس السوري، من طي صفحة الخلافات والنظر لمصالح الشعوب، ما اعتُبر رسالة ومبادرة من الأسد نفسه تجاه العرب الذين لم يمانعوا زيارة المسؤول الإماراتي سابقاً والعماني حالياً.
كما أن ما قاله الوزير العماني من أن بلداناً عربية عديدة تكثف جهودها لِلَم الشمل وتصحيح أخطاء الماضي، دليل على وجود فريق عربي وازن يدعم عودة سوريا، ودليل آخر على أن زيارته تصب في هذا الخصوص، وليس فقط لبحث التعاون الثنائي بشكل روتيني بين مسقط ودمشق.
خاص وكالة رياليست.