رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

إذكاء نيران الحرب الأوكرانية.. لـ “كالينيغراد” الدور الحاسم

عندما تتضح حقيقية الوضع العسكري والأمني في أوكرانيا، وعندها فقط سيدرك القادة الغربيون وخاصةً قادة دول حلف الناتو المحاذية لمدينة (كالينيغراد)، أنه كان من الأفضل لهم منذ بداية الصراع إحلال الأمن والإستقرار على الحدود الشرقية لحلف الناتو قرب روسيا الإتحادية وعدم التفكير بإشعال سعير هذه الحرب في أوكرانيا مطلقاً

     
أبريل 17, 2022, 21:09
الآراء التحليلية
صورة.تويتر

صورة.تويتر

روسيا – (رياليست عربي): قلبت الأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا رأساً على عقب مزاج الرأي العام ومواقف الطبقة السياسية في فنلندا والسويد اللتين لطالما اعتمدتا سياسة عدم الانحياز عسكرياً ما قبل هذه الحرب، وأعلنت فنلندا هذا الأسبوع أنها ستقرر في غضون أسابيع ما إذا ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيما تبحث السويد تقديم طلب عضوية في التكتل، إلا أن لروسيا رأي آخر.

ما هو موقف روسيا الإتحادية من إمكانية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو وتأثير هذا الإنضمام على إمكانية قيام موسكو بنشر أسلحة وصواريخ نووية في منطقة (كالينينغراد) الروسية في البلطيق وتوجه أنظار العالم حالياً نحو جيب مدينة (كالينينغراد) قرب دول البلطيق الثلاثة وكذلك بولندا لأهميتها الإستراتيجية والعسكرية؟

على ضوء ما نقلته صحيفة (Expressen) السويدية نقلاً عن مصادر خاصة لها بأن فنلندا قد أعربت مؤخراً عن رغبة واضحة للحكومة السويدية في أن يتقدم كلا البلدين بشكل مشترك للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبعد أن ذكرت صحيفة تايمز البريطانية يوم الإثنين بتاريخ 11 أبريل/ نيسان 2022 نقلاً عن مصادر خاصة بها أيضاً أن السويد وفنلندا تعتزمان الإنضمام إلى الناتو هذا الصيف:

اقترح القادة العسكريون والأمنيون في الكرملين الروسي يوم الخميس 14 أبريل/ نيسان 2022 إعادة النظر بخطة وزارة الدفاع الروسية بشأن تعزيز القدرات العسكرية الروسية على الحدود الغربية للبلاد، وذلك تعليقاً على إمكانية نشر روسيا الإتحادية لأسلحة نووية في منطقة البلطيق المتاخمة للحدود.

وفي معرض جوابه عن سؤالٍ ما إذا كانت روسيا تعتزم نشر أسلحة نووية في البلطيق، في حال انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: (لا يمكنني قول أي شيء عن ذلك الأمر، لأنه وبعد وضع مثل هذه الخطة لتعزيز وتقوية الحدود الغربية لـ(روسيا الإتحادية) ستحتوي هذه الخطة بالفعل على قائمة كاملة من الإجراءات، وفيها كل الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها، حيث سيتم النظر في ذلك الأمر خلال اجتماع منفصل مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تحدث وسيتخذ بنفسه القرارات اللازمة بشأن هذا الوضع الأمني والعسكري.

وقد وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، مسألة انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، بأنها ما كانت لتثار حالياً لولا العملية الروسية في أوكرانيا، وما لهذه العملية العسكرية من تغييرات على كافة دول القارة الأوروبية.

ووسط هذه التغييرات التي تشهدها منطقة الدول الإسكندنافية ودول البلطيق حالياً، تركز وزارة الدفاع الروسية بشكل كبير على مدينة (كالينينغراد) المنطقة الإستراتيجية التي ليس لها حدود مع روسيا الإتحادية، خاصةً وأن موسكو تمكنت من الإحتفاظ بها طوال هذه العقود حتى بعد زعم الدول الغربية بأن روسيا تنشر أسلحة نووية هناك.

ومع احتدام الهجوم الروسي على أوكرانيا ظهرت أهمية بعض المواقع المهمة لروسيا الإتحادية مثل (كالينيغراد) الروسية وكذلك مثل (ترانسنيستريا) تلك المنطقة الإنفصالية الموالية للكرملين الروسي ضمن جمهورية مولدوفا، وهي أي (ترانسنيستريا) تقع على طول الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا، حيث ستكون هذه المناطق عوامل حاسمة في رسم آفاق الصراع الحالي على المدى الطويل، حيث تعتبر (كالينينغراد) وهي منطقة روسية تقبع في قلب أوروبا الشرقية على ساحل بحر البلطيق، أمراً بالغ الأهمية لأي هجوم قد تقوم به روسيا الإتحادية حالياً، ولضمان أمنها العسكري عبر القارة الأوروبية التي باتت بمجملها معادية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبحسب التقارير والمعلومات التي وردت من مركز دراسات دول البلطيق التابع لأكاديمية لندن للعلوم السياسية والإقتصادية، فقد نشرت روسيا الإتحادية صواريخ إستراتيجية ذات قدرة نووية في المنطقة، وهي قريبة جداً من دول أوروبية مثل ألمانيا.

ما هو هدف وزارة الدفاع الروسية من التركيز على بعض المناطق والجيوب في القارة الأوروبية المحاذية للحدود الروسية؟

تعرف (كالينينغراد) والتي ليس لها حدود مع روسيا الإتحادية، بأنها الميناء الوحيد الخالي من الجليد في بحر البلطيق على مدار السنة، والذي يحمل نفس إسم المنطقة نفسها التي تتميز بأنها ذراع روسيا الإتحادية الطويلة في قلب أوروبا.

ونتيجة لذلك، برزت المدينة الساحلية (كالينيغراد) لتصبح سابقاً في غاية الأهمية لكل من روسيا الإتحادية ودول البلطيق لضمان النقل والتجارة عبر المنطقة حيث تكون درجات الحرارة عادة أقل من الصفر خلال معظم فصل الشتاء، ولكن بخلاف أغراض النقل والتجارة، عادت (كالينينغراد) لتصبح حالياً في غاية الأهمية لوزارة الدفاع الروسية بسبب عمقها الإستراتيجي حيث تستضيف المدينة الروسية أسطول البلطيق الروسي في البلاد، ولكونها تقع في أقصى غرب موسكو بالقرب من قلب أوروبا.

وهنا يعتقد بعض المحللين العسكريين أنه إذا تدخل حلف الناتو في الصراع الحالي في أوكرانيا، أو إذا استهدفت موسكو جمهوريات سوفيتية سابقة أخرى مثل ليتوانيا مثلاً الدولة العضو في مجلس دول البلطيق وفي حلف شمال الأطلسي، وهي مثيرة للمشاكل لكل من قيادتي روسيا الإتحادية وبيلاروس، أو في بولندا المجاورة لروسيا الإتحادية والتي تزود أوكرانيا بالأسلحة اللازمة لضرب القوات العسكرية الروسية كتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي الناتو لأوكرانيا، عندها فإن (كالينينغراد) يمكن أن تكون منصة إنطلاق لهجوم روسي ساحق ومكثف على تلك الدول.

وبما أن (كالينيغراد) تجاور منطقة البلطيق الروسية وتقع على حدود ليتوانيا وبولندا، فهي بلا أدنى شك إحدى الجبهات القادمة المحتملة في هذا النزاع المتنامي، حيث يمكن أن يأتي الهجوم على طول الحدود الشرقية لحلف الناتو ولا سيما تلك الحدود لبولندا مع بيلاروس، أو على إحدى دول البلطيق من الناحية الأخرى، حيث يمكن لحلف الناتو أن يواجه هجوماً مدمراً بنفس القدر في عقر داره تقريباً، انطلاقاً من إقليم (كالينينغراد) الروسي المدجج بالسلاح.

وهنا يرى الخبراء العسكريون الروس في وزارة الدفاع الروسية أن الكرملين الروسي قد دخل في هذه المواجهة العسكرية ليربحها، ولذلك فإن موسكو لن تسمح لعواصم الغرب وبالذات لقيادة الناتو في بروكسل أن تحقق حلمها القديم بجعل دول أوروبا الشرقية المحاذية لروسيا هي الجبهة الرئيسية للقتال، والذي يتوقع له أن يتطور شكلاً وتفصيلاً.

ما هي حقيقة المعلومات التي تحدثت عن قيام روسيا الإتحادية بنشر أسلحة نووية في منطقة (كالينيغراد) الروسية وقرب ضواحي المدينة هناك من عدم قيامها بذلك؟

يعتقد الخبراء الأمنيون والعسكريون الروس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي وضع الأسلحة النووية في البلاد في حالة تأهب منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، قد يستخدم بالفعل صواريخ (كالينينغراد) المزعومة ذات القدرة النووية لاستهداف عدد من العواصم الأوروبية، في حال تصاعد الصراع إلى حرب نووية، على الرغم من أن موسكو (لا تنكر ولا تعترف في الوقت نفسه) بنشر أي أسلحة نووية في (كالينينغراد)، مستخدمة لغة سياسية ودبلوماسية غامضة للغاية حول هذه المزاعم.

فقبل أربعة أعوام مثلاً، أي عام 2018 أكد المتحدث الرسمي بإسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، أن عملية نشر سلاحٍ أو آخر، أو نشر أي وحدات عسكرية روسية، وما إلى ذلك فوق الأراضي الروسية هي قضية سيادية حصرية تخص الإتحاد الروسي فقط وتخص قادته العسكريين والأمنيين.

وبغض النظر عن حجم التهديد الذي يمكن أن تشكله (كالينينغراد) على دول حلف الناتو، إلا أن القادة العسكريين والأمنيين في بروكسل يقللون من أهمية (كالينينغراد) لاعتقادهم بأن القوات العسكرية الروسية لا تملك وسائل عسكرية فعالة للدفاع طويل المدى عن الأرض خارج نطاق الهجوم الذي من شأنه أن يفتح ممراً عبر أراضي حلف الناتو، وهذا اعتقاد خاطئ للغاية، لأن القوات الروسية تتمتع بتفوق كبير للغاية في دول البلطيق وسيكون لها اليد الطولى بلا أدنى شك شرق بولندا، لأن الكرملين الروسي يعرف جيداً بأن قوات حلف الناتو، تركز حالياً بلا أدنى شك على اجتياح منطقة (كالينينغراد) وبأسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي أكدته سابقاً العديد من المعلومات الأمنية والإستخباراتية، حيث يسعى الناتو في البداية للتركيز على الهجمات الإلكترونية المكثفة والمتواصلة، ومن بعدها سيسعى من أجل إتاحة المجال لقواته لتشن هجماتٍ بالذخيرة الموجهة بدقة على (كالينينغراد) بمجرد بدء أي اشتباكاتٍ مع القوات الروسية.

وهنا تكمن نقطة الضعف لدى الناتو، والتي تسببت بها قيادته العسكرية في بروكسل، حيث وضعت تلك القيادة العسكرية خططها الإحتياطية للهجوم على روسيا الإتحادية وقواتها في (كالينينغراد) بناءً على شرطٍ عسكري واحد، ألا وهو تدمير وتعطيل أي قدرات هجومية صاروخية روسية قبل أن تقوم القوات العسكرية الروسية بالرد على قوات الناتو، وهو ما لا يمكن للناتو تحقيقه، لأن القيادة العسكرية الروسية قد نجحت منذ مطلع الألفية الثالثة بوضع خطط عسكرية للرد المضاد والسريع على أي هجوم عسكري غربي قد تتعرض له المنطقة، سواءً من قبل قوات الناتو، أو حتى من قبل غيرها من القوات العسكرية المعادية لروسيا الإتحادية.

فضلاً عن هذا وذاك، فإن مدينة (كالينينغراد) تتمتع بطابع لوجيستي فريد من نوعه وهو (إمكانية الوصول إليها عن طريق البحر) رغم عدم تواصلها مع الأراضي الروسية وهو الأمر الذي منح الكرملين الروسي الفرصة لإدارة آليات التصعيد السياسي مع قوات حلف الناتو فحين تريد موسكو ممارسة الضغط على حكومات دول الناتو المتغطرسة، فإن هذا كان يتطلب من موسكو فقط القيام بالإعلان عن نشرها لبعض الأسلحة الجديدة والمخيفة في إقليم (كالينينغراد)، مما حول (كالينينغراد) نفسها إلى منطقة مزعجة لحلف لناتو وهو الأمر الذي دفع القادة العسكريين والأمنيين في بروكسل لكي يعتبروا ذلك الجيب الروسي في أوروبا أحد أبرز الأهداف التي يجب القضاء عليها أو تحجيمها على الأقل، ولذلك لم يختلف قادة الناتو يوماً على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية تهدف للقضاء على إمكانيات المدينة الروسية الإستراتيجية.

ولهذه الأسباب مجتمعة، وخلال الصيف الماضي 2021 والذي أكدت أحداثه السياسية بشكلٍ أو بآخر بأن المعطيات بين روسيا الإتحادية وحلف الناتو لا تبشر بالخير أبداً للسلم والإستقرار الذي ساد ولو شكلياً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، انتهز فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفرصة، وهنأ سكان مقاطعة (كالينينغراد) بالذكرى الــــــ75 لتأسيس هذه المنطقة الروسية على ساحل بحر البلطيق.

وأشار الرئيس بوتين حينها مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي في برقية التهنئة التي نشرت رسمياً على موقع الكرملين (بتاريخ 4 يوليو وهو يوم المدينة وعيد ميلادها الحديث)، إلى أهمية هذه المقاطعة في تعزيز مكانة روسيا الإتحادية في منطقة البلطيق، وهو الأمر الذي دغدغ مشاعر الروس الموالين للكرملين الروسي هناك وأرضى غرورهم الذي تولد نتيجة تميز مقاطعتهم خلافاً لبقية الأقاليم الروسية، نظراً لأن كلمات الرئيس بوتين كانت رسالة واضحة للدول الغربية وبالذت لدول حلف الناتو أكثر مما كانت رسالة داخلية لأبناء المدينة وقاطنيها.

ومن بين التصريحات التي وجهت للداخل الروسي، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن مقاطعة (كالينينغراد) تلعب دوراً مهماً في تعزيز مكانة روسيا الإتحادية في منطقة البلطيق، وأنها تملك إمكانيات جدية ومجموعة واسعة من الفرص لجذب الإستثمارات الكبيرة والمشاريع المطلوبة في مجال المجمع الصناعي والزراعي ومجالات السياحة الصديقة للبيئة، حيث أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن اهتمامه لتحسين نوعية المواطنين الروس هناك، وبالذات بين جيل الشاب وحثهم على احترام الموارد والثروات الطبيعية والمعالم الأثرية لهذا الإقليم الروسي الغني.

لكنه في نهاية كلمته، وجه الرئيس بوتين إشاراتٍ واضحة، حيث شملت كلماته تحذيراً واضحاً للدول الغربية ودول حلف (الناتو) بالذات فقال: (إن قادة الكرملين الروسي والشعب الروسي بكافة أطيافه، يقدر روح المبادرة والتفاني المتأصلة لدى أهالي (كالينينغراد)، لأن هذا الولاء وهذه الروح الوطنية التي نمت وترعرت في (كالينيغراد)، هي التي سيكون لها الدور الأكبر في حل القضايا الهامة والضخمة في مجال العلاقات الدولية لصالح (كالينينغراد) وروسيا الإتحادية بأكملها. وكأن الرئيس بوتين كان يستقرأ بالضبط أن بلاده مقبلة على صحفة جديدة من الصراع الروسي الأوكراني، وأن هذا الصراع سيشمل بالإضافة إلى بولندا والسويد والتشيك وسلوفاكيا دول البلطيق الثلاثة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وخاصةً الأخيرة المحاذية لمقاطعة (كالينيغراد).

هذا الأمر يدفع خبراء وزارة الخارجية الروسية وكذلك العديد من خبراء العلاقات الدولية المختصين بشؤون دول البلقان ودول البلطيق للإعتقاد بأن تعليقات وتصريحات بعض المسؤوليين الغربيين الكبار مثل الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، لم تكن لتخرج أمام وسائل الإعلام العالمية حالياً بالصدفة، حيث أكد الأخير أن المعلومات الإستخباراتية الأخيرة التي تلقتها حكومة فيلنوس بالفعل من الدول الصديقة لبلاده في حلف الناتو تؤكد أن موسكو نشرت بالفعل أسلحة نووية في منطقة البلطيق الإستراتيجية.

فضلاً عن هذا وذاك، يعتقد بعض الأكاديميين الغربيين الذين يستخدمون صور الأقمار الصناعية مثل الأكاديمي العالمي (هانس كريستنسن)، وهو مدير مشروع المعلومات النووية ضمن إتحاد العلماء الأمريكيين (FAS) أن هناك كل البصمات والدلائل التي تشير إلى مواقع تخزين الأسلحة النووية الروسية النموذجية في (كالينينغراد).

وقبل صراع أوكرانيا بوقت طويل فقد أشار بعض القادة الروس مثل دميتري ميدفيديف، وهو الرئيس الروسي السابق قبل خلفه الحالي فلاديمير بوتين، أن موسكو يمكن أن تنشر أسلحة نووية في (كالينينغراد) رداً على قيام حلف الناتو بتركيب أنظمة دفاع صاروخي في بولندا وغيرها من دول أوروبا الشرقية.

ما أبرز الأسلحة الإستراتيجية التي يمكن للقيادة العسكرية الروسية أن تنشرها حالياً في (كالينينغراد) وفقاً لخطة وزارة الدفاع الروسية التي ستخرج قريباً إلى العلن؟

يبدو أن الوقت قد حان لتقوم الحكومة الروسية بتسليط الضوء علناً على نشر بعض أنظمتها العسكرية الأكثر فتكاً في (كالينينغراد) والتي تمثل رأس حربة للقوات الروسية سواءً ضدَّ قوات حلف الناتو ودوله التي تدعم المتطرفين الأوكرانيين علناً، أو بهدف تأكيد دور هذه المنظومات الإستراتيجية في الدفاع عن (كالينينغراد)، ولتكون خنجراً في خاصرة حلف الناتو وفي قلب دوله المعادية لروسيا الإتحادية تاريخياً، والتي سمحت لنفسها هي الأخرى بأن تكون سكيناً بيد الأمريكيين والأوروبيين من أجل تقطيع الأواصر بين شعبي روسيا الإتحادية وأوكرانيا المولودين من رحمٍ واحد.

ما هي أهم الأسلحة التي يمكن أن تعتمد عليها القوات العسكرية الروسية والتي يمكن أن تكون مقاطعة (كالينيغراد) خير مكان لنشرها ضدَّ قوات حلف الناتو؟

منظومات “إس-400” الصاروخية الروسية: تتميز منظومات “إس-400” الصاروخية الروسية بقدرتها على رصد وتدمير الأهداف من على بُعد 400 كلم، وتشمل تلك الأهداف الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، ويصل مدى المنظومة إلى 3.500 كلم، فضلاً عن تمكنها من كشف الطائرات الشبحية، وتعد المنظومة أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً.

تتصف منظومة الصواريخ الحديثة للدفاع الجوي “إس-400” (تريومف) خلافاً لسابقتها “إس 300 بي إم” بقدرتها على تدمير أنواع الأهداف الجوية كافة، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات صغيرة الحجم من دون طيار، وحتى الرؤوس المدمرة للصواريخ ذات المسار الباليستي التي تصل سرعتها إلى 5000 متر في الثانية، وليس بمقدور أي منظومة أخرى متابعة مثل هذا المسار.

كما أن تصميم هذه المنظومة الشهيرة، قد تمَّ في شركة “ألماس أنتاي”، وجرى تزويد الجيش الروسي بمنظومات “إس-400” (تريومف) اعتباراً من أغسطس 2007، حيث بدأت أول كتيبة مزودة بهذه المنظومات مناوبتها القتالية بضواحي العاصمة موسكو. ويمكن أن تُزود منظومة “إس-400” بـمجموعة مكونة من 5 أنواع من الصواريخ مختلفة المهام والأغراض، حيث جاء صاروخ (40Н 6 Е) نموذجاً أخيراً استكملت به تشكيلة المنظومة الروسية.

ويستخدم هذا الصاروخ المطور التي تمَّ تزويد المنظومة الروسية به، لتدمير أهداف مهمة ومعقدة، بينها طائرات الكشف الراداري البعيد وطائرات الشبح المعادية، وذلك عن بُعد 400 كيلومتر. وتتكون الكتيبة الواحدة المشغلة لأنظمة “إس–400” من قيادة واحدة على الأقل تمتاز بتنظيمها للعمليات المحمولة و8 منصات قاذفة و32 صاروخاً وهو الأمر الذي منح هذه المنظومة أهميتها وتفوقها على الصعيد العسكري العالمي.

وتتحكم أنظمة “إس–400” بصواريخها القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى في آن واحدٍ وتستطيع الكشف عن الأهداف الموجودة على بعد 600 كيلومتر فيما تبلغ سرعة صواريخها 4800 متر في الثانية، كما يستجيب النظام للهدف في أقل من 10 ثوانٍ.

ويبلغ بعد المدى المجدي 400 كيلومتر للأنظمة طويلة المدى من طراز (6 N 40)، ويبلغ 250 كيلومتر للأنظمة طويلة المدى من طراز (6 N 48)، ويبلغ 120 كيلومتر للأنظمة متوسطة المدى من طراز (2E96M9) فيما يبلغ المدى المجدي 40 كيلومتر للأنظمة قصيرة المدى من طراز (2E96M9).

وتدخل العديد من الطائرات ضمن أهداف أنظمة “إس–400” أبرزها طائرات الشبح (B-2) و(F-117) والقاذفات الإستراتيجية من طراز (B-1) و(F-111)  وكذلك أيضاً القاذفات الإستراتيجية (B-52) إضافة إلى طائرات الحرب الإلكترونية وطائرات الإستطلاع والإنذار المبكر والطائرات المقاتلة وصواريخ كروز وتوماهوك والصواريخ البالستية، حيث تعتبر هذه الأسلحة جميعها فريسة سهلةً لمنظومة (أس-400).

وحول المواصفات العامة لأنظمة (إس–400) فهي تستطيع الوصول إلى ارتفاع 35 كيلومتر، ويبلغ مدى الرادار فيها من 500 إلى 600 كيلومتر، ويبلغ مدى اكتشاف الأهداف 600 كيلومتر، وعدد الأهداف الجاري متابعتها في آن واحد 300 هدف.

ويبلغ مدى تدمير الأهداف الأيرودينامية من 3 أهداف إلى 240 هدف، ومدى تدمير الأهداف البالستية ما بين 5 إلى 60 كيلومتر، والإرتفاع الأقصى للهدف المستهدف يبلغ 27 كيلومتر، والإرتفاع الأدنى للهدف المستهدف 100 متر فقط. كما تبلغ السرعة القصوى للهدف المدمر 4800 كيلومتر، وعدد الأهداف المدمرة في وقت واحد 36 هدفاً، فيما تبلغ عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد 72 صاروخاً. وبأمر شخصي من الرئيس بوتين، فقد تسلح بها الجيش الروسي مرةً واحدة خارج أراضيه، عندما وضعت هذه الصواريخ ضمن القواعد الروسية المرابطة في الجمهورية العربية السورية، شريطة أن يكون المشغلين لهذه المنظومات الصاروخية هم من الخبراء الروس فقط.

منظومات صواريخ (إسكندر-إم) الباليستية الروسية:

تعتبر منظومة صواريخ (إسكندر-إم) عنصر الهجوم البري والبحري في دفاعات (كالينينغراد) العسكرية الروسية بعيدة المدى، خاصةً بسبب موقع المدينة الذي يتطلب وجود هذا النوع بالذات من المنظومات الصاروخية. وبامكان صواريخ (إسكندر-أم) إطلاق رؤوس حربية تقليدية أو نووية من أنواع مختلفة يصل مداها إلى أربعمائة كيلو متر، وبإمكانها أيضاً المناورة خلال مرحلة الإطلاق النهائية مما يمكنها من تفادي منظومات الدفاع الصاروخية المعادية، كما تتميز صواريخ “إسكندر–إم” الباليستية العملياتية التكتيكية بالقدرة على  تفادي المنظومات الأكثر إتقاناً للدرع الصاروخية.

ويتسطيع كل صاروخ واحد من طراز (9 إم 723) التزود بــــ6 أهداف تضليلية على أقل تقدير ليضلل الرادارات والصواريخ التي تحمل رؤوساً ذاتية التوجيه من تلك التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء ما يساعد المنظومة بكاملها على تفادي الدفاعات الجوية.

وقد دخلت منظومة “إسكندر” للصواريخ العملياتية التكتيكية حوزة الجيش الروسي عام 2006، وهي مخصصة لتدمير الدفاعات الجوية ومنظومات الدرع الصاروخية ومراكز القيادة والطائرات والمروحيات المرابطة في المطارات، ويبلغ مدى عملها 500 كيلومتر وتستخدم المنظومة نوعين من الصواريخ أحدهما هو صاروخ (9М723) الباليستي، وثانيهما صاروخ (9М729) المجنح المطوَّر.

وسبق أن أقامت الحكومة الروسية عرضاً علنياً ضخماً لنقل هذه المنظومات المسلحة نووياً إلى كالينينغراد والتي من شأنها تمكين موسكو من ضرب أهداف الناتو خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، وسواءً كانت صواريخ إسكندر مسلحة برؤوس تقليدية أو نووية، فبإمكانها تعطيل عمليات الناتو وتحركاته، لقدرتها على حصار قوات الناتو في حالة نشوب صراع في دول البلطيق أو في دول البلقان أو أي منطقة أخرى، كما بإمكانها استهداف منشآت الدفاع الصاروخي الباليستي في بولندا والتي سيؤدي تدميرها لزيادة قدرات أي هجوم للقوات العسكرية الروسية انطلاقاً من (كالينيغراد) ضدَّ قوات الناتو.

ما هو ميزان القوى الحالي بين روسيا الإتحادية ودول حلف الناتو في المناطق والدول المحاذية والمحيطة بإقليم مدينة (كالينيغراد) وهي ما الإحتمالات الواردة في سياق تطور مجريات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

بالرغم من أن القوات العسكرية الروسية تتمتع بتفوق مؤقت في دول البلطيق وشرق بولندا، إلا أن قوات حلف الناتو العسكرية وفي سياق مواجهتها الحالية في أوكرانيا، بدأت بالفعل بالتركيز على وضع خطط عسكرية قد تمكنها من اجتياح (كالينينغراد) بأسرع وقت ممكن في حال تمَّ التوافق على قرار سياسي وعسكري وأمني بين دول الناتو المعنية بدخول هذا الصراع العسكري ضدَّ القوات العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، وذلك لمساعدة القوميين المتطرفين في المدن الأوكرانية الغربية.

ومن المتوقع وفقاً للمعلومات الواردة إلى أجهزة الأمن الروسية، أن تتضمن خطط حلف الناتو العسكرية التي أعدت لهذا الغرض، قيام الناتو بشن هجمات إلكترونية مكثفة ومتواصلة وهجمات بالذخيرة الموجهة بدقة على إقليم (كالينينغراد) عند بدء الإشتباكات لتدمير وتعطيل أي قدرات هجومية للقوات الروسية البرية والبحرية والصاروخية، قبل أن تتعرض قوات حلف الناتو للشيء نفسه، الأمر الذي جعل منطقة إقليم (كالينينغراد) وأسطولها البحري الروسي المرابط في حوض بحر البلطيق ذات أهمية كبيرة للغاية.

ما هي المعلومات عن مدينة (كالينيغراد) الروسية وما هو التاريخ السياسي والثقافي للمدينة الروسية القابعة في حضن الدول الأوروبية الموالية لحلف الناتو؟

تقع مدينة (كالينينغراد) شمال غرب روسيا وهي المركز الإداري لمحافظة (كالينينغراد) وهذه المنطقة فريدة من نوعها في البلاد، إذ ليس لديها أي حدود مشتركة مع المناطق الروسية الأخرى، في حين تجاورها كل من بولندا وليتوانيا ويحدها بحر البلطيق غرباً. وهي مدينة ذات ماضي غني لفترة طويلة حيث كانت (كالينينغراد) جزءاً من ألمانيا في السابق، ويبدأ تاريخ المدينة في العام 1255 عندما أسس (فرسان توتوني) القلعة على تلةٍ مطلةٍ على المدينة، وأسموها كونيغسبرغ أو (جبل الملك).

ومن ثمَّ أصبحت المدينة جزءاً من روسيا الإتحادية لأول مرة في العام 1758 نتيجة انتصارها في حرب السنوات السبع، ومع ذلك، وفي العام 1762 أي بعد أربع سنوات تمت إعادة الارض إلى مملكة بروسيا.

وخلال الفترة الممتدة من عام 1871 ولغاية عام 1918 كانت منطقة (بروسيا الشرقية) جزءاً من الإمبراطورية الألمانية ومن عام 1919 ولغاية عام 1945 كانت (كالينينغراد) ضمن جمهورية (فايمار) وحكم الرايخ الثالث. ومن بعدها بين عامي 1919 و1939 تمَّ فصل تلك المنطقة عن بقية ألمانيا عن طريق أراضي بولندا المستقلة والتي حصلت على منفذ لها على بحر البلطيق.

ووفقاً لاتفاقية (بوتسدام) الموقعة عام 1945، تمَّ نقل الجزء الشمالي من شرق بروسيا (أي حوالي ثلث أراضيها بالكامل) إلى سلطات الإتحاد السوفيتي، كما تمَّ نقل الثلثين المتبقيين إلى بولندا، وبهذا الشكل أصبحت منطقة (كونيسبرغ) السابقة شرق بروسيا، ضمن أراضي روسيا الإتحادية الإشتراكية السوفيتية، لتصبح (كالينينغراد) الحالية.

ومن بعدها عادت (كالينيغراد) أو (كونيغسبرغ) مرة أخرى لتكون مدينة روسية في عام 1946 بعد أن أدت الحرب العالمية الثانية إلى نقل بعض الأراضي الألمانية إلى الإتحاد السوفيتي. وعندها ظهر هذا الإسم الجديد للمدينة ألا وهو (كالينينغراد) حيث سميت بهذا الإسم على شرف الزعيم السياسي السوفيتي ميخائيل إيفانوفيتش كالينين. وباتت المدينة ساحليةً على الرغم من أن (كالينينغراد) ليس لديها إمكانية الوصول المباشر إلى البحر، إذ أنها تقع بالقرب من المكان الذي يدخل فيه نهر (بريغولا) إلى خليج (كالينينغراد) حيث يقع هنا ميناء كبير تستضيف فيه المدينة قيادة المقر الرئيسي لأسطول بحر البلطيق التابع للقوات البحرية الروسية.

أما من الناحية الثقافية فتعتبر (كالينينغراد) بأنها مدينة الفلاسفة لأنه وعندما كانت تدعى (كونيغسبرغ)، كانت مسقط رأس ومكان إقامة واحد من أعظم فلاسفة العالم، وهو الفيلسوف العالمي إيمانوئيل كانط.

ويقع قبر الفيلسوف إيمانوئيل كانط عند جدران الكاتدرائية التي بنيت في القرن الرابع عشر، ومن المثير للإهتمام أن الفيلسوف عاش فقط في ذلك الوقت عندما انتقلت المدينة للمرة الأولى إلى الإمبراطورية الروسية، فأقسم اليمين أمام الإمبراطورة إليزابيث، وعندما عادت المدينة مرة أخرى إلى (مملكة بروسيا)، رفض كانط الحنث بيمينه وظل مواطناً روسياً مخلصاً حتى وفاته.

والسؤال هنا، هل سيقوم المواطنون الروس في مدينة (كالينينغراد) الروسية بحذو مبادئ فيلسوف مدينتهم المخلص للقيادة الروسية تاريخياً، وذلك بأن يلعبوا دوراً كبيراً للغاية في العملية العسكرية الروسية الجارية حالياً في أوكرانيا، وأن يقوموا بإعلاء شأن إقليمهم ومدينتهم عكسرياً وأمنياً، وذلك بإثبات دورها الإستراتيجي حالياً ضدَّ قوات حلف الناتو التي ما زالت تاريخياً وعبر الدول المحيطة لمدينة (كالينيغراد) تحاول تهديد الأمن والإستقرار في روسيا الإتحادية؟

هذا السؤال بالذات ستجيب عليه مدينة (كالينيغراد) الروسية وغيرها من المدن الروسية خلال شهر مايو/ أيار القادم ومن بعده خلال شهر يونيو/ حزيران، عندما تتضح حقيقية الوضع العسكري والأمني في أوكرانيا، وعندها فقط سيدرك القادة الغربيون وخاصةً قادة دول حلف الناتو المحاذية لمدينة (كالينيغراد)، أنه كان من الأفضل لهم منذ بداية الصراع إحلال الأمن والإستقرار على الحدود الشرقية لحلف الناتو قرب روسيا الإتحادية وعدم التفكير بإشعال سعير هذه الحرب في أوكرانيا مطلقاً، لأن هذه الحرب ستتيح للقوات العسكرية الروسية المرابطة في مدينة (كالينيغراد)، وفي غيرها من المدن الروسية إثبات وطنيتها وقدرتها على تقديم مثال من أمثلة وملاحم الشعب الروسي العظيم، والذي كما نجح سابقاً في طرد جنود نابليون وطرد جنود هتلر، فإنه لن يفشل هذه المرة في وضع جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) عند حدود دولهم.

خاص وكالة رياليست – د. حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.

كالينيغرادمواضيع شائعةفلاديمير بوتينروسياالناتوأوروباالأسلحة النوويةالبلطيقفنلنداالسويد
الموضوع السابق

جارجين نزده.. عاصفة القومية التركية والفاشية

الموضوع القادم

علاقة الزعيم الروحي لمنفذ حادث نيويورك بجمال عبد الناصر

مواضيع مشابهة

صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" يتوسط ممثلي مجموعة (5+1) عقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015
الآراء التحليلية

د. محمد سيف الدين: سناب باك: إيران والعودة إلى المربع صفر!!

يوليو 8, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية