القاهرة – (رياليست عربي): اعتبر مراقبون، أن الأيام المقبلة ستشهد الرتوش الفرعية الأخيرة لعودة العلاقات المصرية التركية بين القاهرة وأنقرة التي تراجعت كثيرا ولم تتصف بالطبيعية منذ يونيو 2013، وذلك عقب ثورة شعبية جاءت بسقوط نظام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المرتبطة بنظام الحكم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر حزبه ذو الميول الإسلامية “العدالة والتنمية”، ومجيء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014.
وتجهز العلاقات لعودتها منذ أشهر بشكل علني من خلال لقاءات على مستوى المسؤولين في البلدين، كان آخرها زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة يوم السبت واستقباله من جانب نظيره المصري سامح شكري.
وينتظر مع عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين المتوقف عملها منذ سنوات والتي تعتبر المحرك الفعلي للعلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك علاقة أخوية ممتدة تربط بين شعبي مصر وتركيا، موضحا في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، أنهما بحثا كافة قضايا العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، معرباً عن تطلعه لاستمرار التواصل والتنسيق وفتح قنوات تواصل بين الأجهزة الحكومية في البلدين.
ومن جانبه، كشف جاويش أوغلو عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة مؤكدا التصميم على توطيد العلاقات مع مصر التي أكد أن دورها محوري في العديد من القضايا.
وكان قد عقد الوفدان المصري والتركي برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره التركي مولود جاويش أغلو، يوم السبت، جلسة مباحثات بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير بالقاهرة.