موسكو – (رياليست عربي): في سياق التدهور السريع الحاصل ضمن العلاقات بين تركيا وإسرائيل بسبب حرب غزة الأخيرة، وقيام أنقرة بدعم الحكومة السورية الإنتقالية الجديدة في دمشق، والتي ما زالت إسرائيل تعتبرها إلى جانب الكثير من دول العالم بأنها حكومة إرهابية:
- بدأت إسرائيل بتنفيذ خطة دبلوماسية وإستخباراتية من أجل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مثل قاعدة (طرطوس) البحرية، وقاعدة (حميميم) الجوية، حيث تعتقد إسرائيل بأن روسيا الإتحادية قادرة على إحتواء تركيا، التي لا ينظر إليها في تل أبيب كشريك موثوق به في ضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، على الرغم من عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
- ولهذا السبب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أن بلاده لن تتسامح مع وجود أي مجموعات مسلحة مرتبطة بالسلطات السورية الجديدة في جنوب البلاد والمدعومة من قبل تركيا، ولهذا السبب حذر مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة الأمريكية من أن الحكومة السورية الجديدة المدعومة من أنقرة قد تشكل تهديداً للمنطقة، وأنها قد تصبح حليفة لمنظمة (حماس) التي تعتبرها إسرائيل إرهابية، حيث تعتقد حكومة تل أبيب أن تركيا ستحمي الحكومة الجديدة (المتطرفة) في سوريا، وهو الأمر الذي قد يهدد المصالح الإسرائيلية مستقبلاً.
- ولهذا الغرض بدأت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بن يمين نتنياهو) تمارس ضغوطاً من أجل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا على الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية حيث تريد إسرائيل الإبقاء على القواعد الروسية هناك كقوة مناظرة ومنافسة للتمدد التركي الحاصل في سوريا، وهو الأمر الذي لا ترفضه موسكو من حيث المبدأ.
- ويعود السبب في الموافقة الروسية السريعة على العرض الإسرائيلي، نظراً لأن موسكو منزعجة للغاية من تصرفات الحكومة السورية الجديدة بحق القوات العسكرية الروسية المتواجدة حالياً في قاعدتي (طرطوس و حميميم)، وهو الأمر الذي دفع الكرملين الروسي ليبعث برسائل مفادها بأن رئيس المرحلة الإنتقالية (أحمد الشرع) وحكومته في سوريا، تسير ضمن توجه سياسي لا يتفق نهائياً مع التوجه السياسي الروسي، بل يعارضه شكلاً وتفصيلاً على الرغم من أقوال (أحمد الشرع) بأن روسيا الإتحادية هي دولة مهمة للجمهورية العربية السورية، وأنه سيكون من غير المرغوب فيه أن تخفض روسيا الإتحادية من وجودها العسكري في سوريا لمستوى الصفر.
- ولكن من ناحية أخرى، فإن هذا التصريحات السورية الرنانة باتت غير مقنعة لأجهزة المخابرات العسكرية الروسية، التي بدأت تشاهد بأن ذلك (الصفر) الذي قال (أحمد الشرع) بأنه لا يريد أن يراه، قد بدأ يلوح في الأفق فعلياً، بعد أن ظهرت الصعوبات علناً بين دمشق وموسكو بشأن مصير القواعد العسكرية الروسية، وبسبب وجود عوائق تمنع التوصل إلى إتفاق بين الجانبين حالياً.
- وعلى الرغم مما ظهر للعلن أمام وسائل الإعلام العربية والروسية والعالمية، بأن هناك إتصالاً هاتفياً جرى بين الجانبين الروسي والسوري منتصف شهر فبراير الماضي، وأن العمل جاري حالياً لرأب الصدع بين الجانبين، إلا أن الواقع كان مختلف تماماً، حيث أفادت بعض التقارير الأمنية التي وصلت إلى الإدارة العامة للمخابرات العسكرية الروسية، بأن قافلة عسكرية روسية قد تمَّ منعها من دخول قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، وهو ما بات يعجل بقرب القطيعة بين الحليفتين السابقتين (سوريا و روسيا) لأن تلك الخطوة قد حدثت وسط عمليات الإنسحاب المستمر ة للقوات الروسية من طرطوس، وذلك في أعقاب الإطاحة العسكرية المفاجئة التي قامت بها قوات (هيئة تحرير الشام) ضدَّ نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، وهو الأمر الذي دفع بموسكو لتسحب جزءاً كبيراً من قواتها وعتادها، وتعيد تموضعهم في قواعدها المنتشرة في ليبيا.
- موقف دول الإقليم من النشاط الإسرائيلي المكثف دبلوماسياً و عسكرياً وإستخباراتياً لتثبيت القواعد العسكرية الروسية في مواقعها اللوجيستية السابقة وتأثيره على الطموحات السياسية لكل من أنقرة و طهران في ظل العداء بين إسرائيل وإيران من جهة وإسرائيل وتركيا من جهة أخرى:
بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الإسلامية إلى تشكيل تحالف ضد السياسات الإسرائيلية، معتقداً بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت تشكل تهديداً للمنطقة، لأن هذه السياسات والتصرفات الإسرائيلية في سوريا، هي جزءٌ من سياستها التوسعية في جنوب البلاد.
- وأضاف رجب طيب أردوغان أن إسرائيل تسعى بشكل واضح إلى إضعاف نفوذ تركيا في سوريا من خلال الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ إجراءات تهدف إلى تحقيق اللامركزية في سوريا وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام الوجود العسكري الروسي، خاصةً وأن تل أبيب ما زالت تعتقد حتى الآن، بأن الحكومة السورية الإسلامية الجديدة المدعومة من قبل أنقرة في دمشق، نتيجة الإطاحة بالرئيس السوري السابق (بشار الأسد)، باتت تشكل بالفعل تهديداً لأمن الدولة اليهودية، وهو الأمر الذي يتطلب استئصالاً لهذه المشكلة من جذورها فوراً، ومنع تركيا من لعب أي دور إقليمي سياسي أو عسكري أو أمني فوق الأراضي السورية.
- وتُصِرُّ السلطات الإسرائيلية على أن سوريا لا تزال ضعيفة وغير مركزية، ولهذا السبب سيكون من الأفضل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية التي يمكن أن تحد من نفوذ تركيا المتزايد في المنطقة برمتها، خاصةً وأن مصلحة إسرائيل في الحفاظ على الوجود العسكري الروسي في سوريا مدفوعة بعدة عوامل:
- أولاً – الإستقرار والقدرة التي تستطيع روسيا الإتحادية أن تحققه: لأنه ومنذ عام 2015، حافظت روسيا الإتحادية على وجود عسكري لها في المنطقة، بما في ذلك في قاعدة (حميميم) الجوية وكذلك في منشأة (طرطوس) البحرية، حيث تعتقد إسرائيل أن الوجود العسكري الروسي في سوريا، سيكون هو الشر الأقل مقارنة بالتغيير الفوضوي للسلطة الذي أدى إلى تعزيز القوى المعادية.
- ثانياً – هناك آلية لتجنب الصراع بين إسرائيل وروسيا الإتحادية: والتي كانت تسمح للطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف إيرانية وموالية لطهران دون أي تدخل من قبل موسكو، حيث كانت الأخيرة تطفئ منظومات الدفاع الجوي الروسية في سوريا، عندما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق في الأجواء السورية لضرب أهداف ومواقع للمليشيات الشيعية الموالية لإيران، ولذلك فإن الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) متيقنة للغاية بأنه في حال تمَّ استبدال القواعد العسكرية الروسية بقوات تركية أو إيرانية، فإن حرية العمل هذه قد تكون معرضة للتهديد.
وعلاوة على ذلك، فإن الوجود الروسي في سوريا سيواجه النفوذ الإيراني هناك مجدداً، على الرغم من أن طهران وموسكو قد تحالفتا معاً في وقت سابقٍ ودعمتا (بشار الأسد)، إلا أن مصالحهما الآن قد اختلفت جذرياً بعد تلك الحقبة، لأن روسيا الإتحادية كانت تعمل بشكل دوري على منع إيران من تعزيز وجودها العسكري بالقرب من حدود إسرائيل، وهو ما كان يتماشى مع أهداف تل أبيب في منع التوسع الإيراني الذي كان متنامياً في السابق فوق أراضي الجمهورية العربية السورية.
- هذا وتخشى إسرائيل حالياً من أن يؤدي الإنسحاب العسكري (الجوي و البحري) بشكل كامل لروسيا الإتحادية إلى خلق فراغ في السلطة، إلى درجة تسمح للقوات الإيرانية بملئه من جديد أو أن تقوم بملئه قوات منظمة (حزب الله) الموالية لإيران، رغم تعرضها لضربات عسكرية موجعة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي خلال شهر سبتمبر الماضي 2024، أو تسمح للقوات الجهادية الموالية لتركيا من التمدد قرب الحدود الشمالية لإسرائيل، أو حتى من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة التي بدأت تعبر الحدود (التركية – السورية) قادمةً من دول وسط آسيا ودول الفضاء السوفييتي السابق، وهو ما باتَ يشكل تهديداً خطيراً على أمن إسرائيل.
آراء المراقبين والمحللين والخبراء في مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الروسية والعالمية:
- يرى العديد من المراقبين والمحللين والخبراء في مجال العلاقات الدولية من المختصين بملف العلاقات (الروسية – الإسرائيلية) وتأثير هذه العلاقات على السياسة الخارجية الروسية، وكذلك على السياسة الخارجية الإسرائيلية، مثل الخبير الإسرائيلي المخضرم (أوري جوزيف)، والذي يعتبر حالياً بأنه أبرز المؤرخين العسكريين في إسرائيل، بأن هناك سعي وعمل حثيث بين جهاز الإستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي من أجل توطيد العلاقات الدبلوماسية أكثر فأكثر بين إسرائيل وروسيا الإتحادية.
- ويضيف الخبير الإسرائيلي (أوري جوزيف) أن إسرائيل ستحاول أن تبقى محايدة في الحرب الحالية التي تجري في أوكرانيا، مقابل أن تحفظ روسيا الإتحادية كافة المصالح الإستراتيجية لإسرائيل في سوريا، ولتحقيق هذه الغاية فإن الحكومة الإسرائيلية برئاسة (بن جامين نتنياهو) ستعمل كل ما في وسعها لإقناع الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس (دونالد ترامب) لممارسة كافة أساليب الضغط على حكومة دمشق الجديدة، وذلك من أجل الإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في مواقعها الحالية ضمن إطار السياسة الإسرائيلية الشاملة الرامية إلى تحقيق التوازن بين القوى الكبرى فوق الأراضي السورية من أجل ضرورة الحفاظ على أولوياتها الأمنية.
- وتنطلق إسرائيل في توجهها هذا من مبدأ أن الحفاظ على الوجود العسكري الروسي في سوريا سيساعد في الحد من نشاط منظمة (حزب الله)، والمجموعات الشيعية الأخرى الموالية لإيران، والتي ما زالت تنشط في سوريا رغم تلقيها للكثير من الضربات العسكرية الجوية التي أنهت حياة القيادات السياسية من الصف الأول والثاني والثالث ضمن قيادة منظمة (حزب الله) في لبنان.
- وتعتقد أجهزة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن روسيا الإتحادية يمكنها أن توفر لإسرائيل بالفعل القدرة التي تحتاجها لتنسيق العمليات العسكرية في داخل سوريا بدون وجود أي خطر للصدام المباشر بين الجانبين، وهو الأمر الذي سيمنح موسكو الإمكانية لكي تعيد ترتيب أوراقها واستعادة نفوذها السياسي والعسكري على دمشق، نظراً لخبرتها الأمنية والعسكرية الكبيرة في الجمهورية العربية السورية منذ أكثر من 60 عاماً، حيث تستطيع موسكو أن تلعب دوراً إقليمياً أكثر إيجابية من الدور الذي مارسته عندما دعمت نظام الرئيس السوري المخلوع (بشار الأسد) وهو الأمر الذي سيساعدها بلا أدنى شك في الحد من الوجود العسكري الإيراني والتركي في سوريا.
- وتعول إسرائيل أيضاً من خلال هذه الخطة العسكرية والأمنية المقترح تنفيذها على المزيد من التنسيق الأمني والإستخباراتي مع الجانب الروسي، لتمكين الكرملين من تحقيق هدفه بالمراقبة الروسية في المنطقة ضدَّ مختلف النشاطات التوسعية التركية التي تعمل عليها حكومة أنقرة حالياً، وهو الأمر الذي سيفيد إسرائيل بشكلٍ أو بآخرٍ، لكونه سيعطي أجهزة إستخباراتها معلومات عسكرية وأمنية قيمة للغاية عن أي تحركات جديدة قد تقوم بها القوات الموالية لأنقرة، وكذلك القوات الموالية لطهران، والمرابطة في العراق، حيث قدمت من إيران وتمركزت في مناطق الأنبار وقرب معابر (القائم والرطبة والوليد)، والتي ما زالت تنتظر الفرصة للتقدم من جديد ودخول الأراضي السورية بعتادها العسكري عبر الحدود (السورية – العراقية).
- ولهذا السبب، وكما يقول خبير إسرائيلي آخر هو الخبير العالمي (عومر دوستري)، وهو خبير في القضايا الإسرائيلية الإستراتيجية، وقضايا الأمن القومي الإسرائيلي في معهد القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية (JISS)، أن قضية الحفاظ على القواعد الروسية في سوريا، باتت تحظى بدعم في الأوساط الحكومية والعسكرية الإسرائيلية. ولهذا السبب سيكون من المعتاد أن يتبنى حزب الليكود الحاكم بزعامة (بن جامين نتنياهو) نهجاً براجماتياً تجاه روسيا الإتحادية، حيث تعتقد الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الإسرائيلية بما في ذلك ضمن الجيش الإسرائيلي والموساد، أن التنسيق مع موسكو سيصب في مصلحة إسرائيل بلا أدنى شك لمكافحة تهديدات إيران وتركيا.
- بالإضافة إلى ذلك فقد يشمل أنصار الحفاظ على القواعد الروسية في حزب (الليكود) ممثلين عن الناخبين الإسرائيليين الناطقين باللغة الروسية، وكذلك ضمن دوائر الأعمال الإسرائيلية المهتمة بالحفاظ على علاقات إقتصادية لإسرائيل مع روسيا الإتحادية رغم أن هذه السياسة تنطوي على مخاطر جمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي ستلبي الرغبة الإسرائيلية بلاد أدنى شك.
- ويؤكد الخبير الإسرائيلي (عومر دوستري)، الخبير في القضايا الإسرائيلية الإستراتيجية، وقضايا الأمن القومي الإسرائيلي أن المشكلة الحقيقية التي تحاول إسرائيل أن تتخطاها حالياً لمساعدة روسيا الإتحادية في استعادة نفوذها التي خسرته بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع (بشار الأسد)، هو أن دعم الوجود العسكري الروسي في سوريا، قد يضعف من جديد موقف واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ويمنح موسكو نفوذاً جديداً، وكذلك قد يدفع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في أوروبا الشرقية، للتفاعل بشكل سلبي مع مثل هذه الإستراتيجية، لأن الأوربيين بالذات، ما زالوا ينظرون حتى الآن إلى روسيا الإتحادية باعتبارها تهديداً سلبياً لبلدانهم، وهذا يتعارض مع سياسة العقوبات الأمريكية التي ما زالت تفرضها واشنطن ضدَّ موسكو حتى الآن، رغم التسريبات المتحدثة عن قرب إزالتها قريباً من قبل إدارة الرئيس الأمريكي القديم الجديد (دونالد ترامب).
- ومع ذلك، قد تفكر الولايات المتحدة الأمريكية في الإبقاء على القواعد الروسية في سوريا إذا كان ذلك سيساعد جدياً في ردع إيران و تركيا، لأن الإدارة الأمريكية الجديدة مدركة بأن أي إنسحاب كامل لروسيا الإتحادية من منطقة الشرق الأوسط، سيؤدي إلى تعزيز قوة الجماعات والمليشيات الموالية لإيران وغيرها من الجماعات المتطرفة الموالية لتركيا، والتي بدأت تدخل وتتجمع في سوريا، قادمةً من أراضي دول وسط آسيا ودول الفضاء السوفييتي السابق، ومن أفغانسان وباكستان، حيث تحاول هذه الجماعات التمركز فوق الأراضي السورية، مما يسمح لأي قوة إقليمية منهما بأن تستعملها ضدَّ الدولة اليهودية، وهو الأمر الذي تحاول إسرائيل القضاء عليه قبل بدايته حتى.
- ولكل هذه الأسباب السياسية مجتمعة، فإن هناك مجموعة من الظروف السياسية والعسكرية والأمنية والإستخباراتية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، التي قد بدأت تدفع بإسرائيل من أجل المساهة بشكل فعال للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في الجمهورية العربية السورية، حيث سيحاول الإسرائيليون إقناع رجال السياسة الأمريكيين، بأنه سيكون من الأفضل لهم التركيز على محاربة جمهورية الصين الشعبية وتمددها شرقاً ومنافستها للولايات المتحدة الأمريكية إقتصادياً، بدلاً من تشتيت انتباه واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، والتي سيكون من المفيد جداً فيها للأمريكيين أن يحولوا بعضاً من هذه المسؤولية (من واشنطن إلى موسكو )، بإشراك الأخيرة في إدارة ملف الإستقرار الإقليمي والدولي في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيفيد الأمريكيين، وكذلك سيفيد الروس، وبلا أدنى شك سيفيد إسرائيل التي ستكون وسيطةً بين واشنطن و موسكو أيضاً.
خاص وكالة رياليست – حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.