صنعاء – (رياليست عربي): أفادت مصادر العربية والحدث، ليل الأحد إلى الاثنين، بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن شن ضربات جوية ضد الميليشيات الحوثية لدعم قوات الساحل الغربي.
الضربات خلفت خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف الحوثيين بالساحل الغربي، حيث استهدفت ضربات التحالف عتاد وعناصر الحوثيين خارج مناطق اتفاق ستوكهولم.
لا حلول
يبدو مع احتدام المعارك مؤخراً من خلال تكثيف الحوثيين لاستهدافاتهم ضد مواقع حيوية سعودية، ومناطق مدنية، هو إيعاز بالتصعيد، يرتبط بطريقة أو أخرى بحدثين ضخمين، الأول، أحداث العراق الذاهبة نحو تصعيد كبير على خلفية اقتراب موعد حسم نتائج الطعون الذي لن يكون مأمولاً منه أن يجلب نتائج مرضية للأحزاب السياسية العراقية الموالية لإيران، لكن ومع التصعيد المتوقع، لن يتغير من واقع الحال شيء، وهذا يعني إبعاد التدخل الإيراني في القرار السياسي العراقي، ما يعني خسارة طهران للعراق تبدو وشيكة في ضوء هذا الملف.
على المقلب الآخر، الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج والسعودية، والضغط الأقصى في عزل لبنان من كافة النواحي والتي أشدها الناحية الاقتصادية، بالتالي، يعمل اللاعبون اليوم على رد الضربات للمملكة من خلال اليمن، وتكثيف الحوثيين لضرباتهم التي كانت الأشد مؤخراً، زد على ذلك مسألة حصار مأرب.
الرد
بعد أن كانت الرياض مقتنعة بضرورة الحل السلمي للأزمة اليمنية، ورحبت به، يبدو أن خيارات حسمها عسكرياً باتت أكثر رواجاً من الحسم السياسي، التصعيد الحاصل يحتاج إلى الضرب بيد من حديد وهذا ما تقوم به قوات التحالف، بعد أن اعتقد البعض أن باستطاعة الحوثين تغيير قواعد الاشتباك لصالحهم.
ما يعني إن الأزمة ستطول ولن يكون هناك حلول تلوح في الأفق، هذا الأمر سيخيم على ملفات أخرى، فمن الممكن أن تكون المملكة حاضرة بقوة في العراق، وكذلك الأمر في سوريا رغم أن شرطها من الأخيرة خرو إيران من المعادلة، لكن جلوس رئيسي أجهزة المخابرات السورية والسعودية معاً في المنتدى العربي الاستخباراتي، دلائله كثيرة.
الآن تملك العربية السعودية أوراق قوة، تتيح لها التحرك بقوة نحو إعادة دورها الريادة كقوة فاعلة في القضايا العربية، يُضاف إلى ذلك نيتها شراء صفقة أسلحة من روسيا وليس من حليفتها الولايات المتحدة أيضاً امر له مدلولاته فهو رد على واشنطن التي سلمت قطر مفاتيح أفغانستان، على حساب المملكة، وبنفس الوقت الاستقلالية بعيداً عن التوجهات الأمريكية، فهل تنهي الرياض الحرب، وتحسم ملف الأزمة اليمنية؟
خاص وكالة رياليست.