بيروت – (رياليست عربي): أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ليلة الجمعة، أنه سيعلن استقالته من منصبه عند الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة بتوقيت لبنان، طبقاً لوكالات أنباء.
وتأتي استقالة قرداحي إلى أنها قد تساعد على “حلحلة الأزمة” بين لبنان ودول خليجية على رأسها السعودية، إذ اعتبرها البعض أنها لم تصب في مصلحة البلاد في وقت، جاءت تصريحاته قبيل أن يكون وزيراً للبلاد، لكن مع الضغط الذي تعرض له، وبتدخل الكثيرين، يبدو أن الاستقالة لا بد منها، حيث قال قرداحي إنه: “منذ اليوم الأول قلت إنه إذا كانت استقالتي تفيد فأنا جاهز لها”.
ورجحت مصادر، الخميس، إعلان قرداحي استقالته يوم الجمعة، لتمهيد الطريق لحل محتمل للخلاف الدبلوماسي بين لبنان والسعودية والذي أثارته تصريحات الوزير، وأضافت المصادر أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية.
إلا أن الحقيقة أن استقالة قرداحي جاءت بعد تصريحات أدلى بها الرئيس اللبناني ميشال عون خلال مقابلة له على قناة الجزيرة، أن جورج قرداحي سيعمل لمصلحة لبنان، بالتالي إن جوابه هذا يأتي واضح الدلالة على استقالة الوزير اللبناني، وبنفس الوقت يحفظ كرسيه الرئاسي في قصر بعبدا.
إلا أن جوهر الأزمة ليس تصريحات الوزير بحد ذاتها، بل كانت هي المسرعة باتخاذ قرارات تزيد الضغط على لبنان، بسبب تصرفت حزب الله والتدخلات الإيرانية، وحتى وإن عادت العلاقات لكن ما حدث درس قاسٍ للبنان كي تعيد حساباتها السياسية بعيداً عن العنتريات التي أودت بهذا البلد إلى الهاوية بمجرد تنفيذ بعض الإجراءات، لكن الأمور لا تزال غير واضحة، فكيف تعود العلاقات ومتى؟ هذا السؤال يحتاج إلى تدابير إضافية.
خاص وكالة رياليست.