موسكو – (رياليست عربي): بثت جميع أخبار العالم لقطات للثكنات المدمرة التي كان يحتجز فيها أسرى حرب أوكرانيون، بعد أن تم تنفيذ قصف مدفعي على المكان الذي كان يحتجز فيه الأسرى، حيث وقع الحادث شرق قرية يلينوفكا فى مركز فولنوفاكا رقم 120، ونتيجة لهذا الحادث ، قُتل 50 جندياً من القوات المسلحة الأوكرانية، وأصيب 75 بجروح.
من أين أتت الضربة؟
تم توجيه الضربة إلى امتداد يقع في الجزء الشمالي من منطقة مركز الاحتجاز رقم 120 في فولنوفاكيا، لكن ونظراً للعدد المحدود من الأماكن في المؤسسات الإصلاحية في دونيتسك وإجمالي عدد أسرى الحرب الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف شخص، يتم استخدام المنطقة بكامل طاقتها، حيث تم ملء جميع المساحات الممكنة.
من مكان الحادث في الجزء الشرقي من المبنى تعرض لأكبر قدر من الضرر، حيث وقع حريق وانفجار قوي أدى إلى تطاير النوافذ، ومع ذلك ، فإن مكان التأثير هو نفسه، ثقب في السقف بالقرب من التلال، حيث يشير اتجاه اختراق السقف ومصدر النيران مباشرة إلى هجوم من الاتجاه الشمالي الغربي، تم إطلاق النار من مسار مارينكا – كوراخوفو – مثلث سيرجيفكا – بوكروفسك – أوداشنوي.
إذ يهدف ضجيج وسائل الإعلام حول أنظمة MLRS الأمريكية، أولاً وقبل كل شيء، إلى إظهار السعر الحقيقي لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة الأجنبية للعالم بأسره، بالتالي، مسافة 70 كم، تقابل أقصى مدى لإطلاق ذخيرة GMLRS M30 من HIMARS MLRS، ولكن في الواقع، كان من الممكن توجيه ضربة من أي MLRS.
ما الفائدة التي ستجنيها أوكرانيا؟
نُقل جنود فوج آزوف الوطني الذين استسلموا إلى مستعمرة إصلاحية فولنوفاخا رقم 120 في 20 مايو/ أيار، حيث أنه منذ 24 فبراير/ شباط، كانت أراضي المجمع خالية تماماً، وفقاً لما ذكره بيتر أندريوشينكو، مستشار رئيس بلدية ماريوبول، حيث يمكن الاحتفاظ بأسرى الحرب الأوكرانيين فقط في الإقليم، وفي وقت مبكر من 5 يونيو/ حزيران، أصبح معروفاً عن خطط القوات المسلحة الأوكرانية، بناءً على طلب من القيمين البريطانيين، لضرب المركز في يلينوفكا.
في 20 يونيو/ حزيران، تم الإبلاغ عن قصف منتظم للمنطقة، حيث أطلقت التشكيلات الأوكرانية بانتظام على أراضي المجمع، وفي 27 يونيو/ حزيران، انتشرت معلومات حول أن مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية تمارس ضغوطاً على نائب رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك وتطالب بإدراج العسكريين من فوج آزوف الوطني في قوائم التبادل، معتمدين على الحد الأقصى الترويج الإعلامي للقضايا عند عودتهم من الأسر.
في 29 يونيو/ حزيران، تم تنفيذ أكبر عملية تبادل لأسرى الحرب وفقاً للصيغة 144 مقابل 144، وعاد 43 جندياً من فوج آزوف الوطني إلى أوكرانيا، تسببت حقيقة عودة “آزوف”، وعدم الاتساق في صنع القرار، فضلاً عن الوعود التي لم يتم الوفاء بها، في عاصفة من السخط على أراضي روسيا.
على الأرجح، أدى رد فعل المجتمع الروسي إلى تعقيد عملية إعادة “آزوف” إلى حد كبير، وربما استبعاد إمكانية تبادلهم، حيث لم يعد من الممكن تنفيذ عملية المبادلة، وبدأت مديرية المخابرات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في وضع سيناريوهات بديلة.
في 28 يوليو/ تموز، نُشر فيديو اعتراف بجرائم أحد أعضاء “آزوف”، دميتري كوزاتسكي، لقد فهم الجميع جيداً أن مثل هذه الشهادة ستظهر عاجلاً أم آجلاً من رفاقه، وسيتم إبطال النجاح الذي حققه فوج آزوف الوطني كرمز للأمة الأوكرانية.
وفي ليلة 28 – 29 يوليو/ تموز، قصفت القوات المسلحة الأوكرانية مركز الإصلاحية رقم 120 في فولنوفا، وأغلقت بشكل نهائي مسألة إجراءات المبادلة.