واشنطن – (رياليست عربي): وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على احتمال بيع أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات والمعدات ذات الصلة إلى كوسوفو غير المعترف بها بمبلغ إجمالي قدره 75 مليون دولار، حسبما أفادت وكالة التعاون الأمني في البنتاغون، المسؤولة عن توريد المعدات العسكرية، والأسلحة في الخارج بموجب عقود حكومية دولية.
وبحسب رئيس كوسوفو، ستكون هذه “مرحلة جديدة وحاسمة في تعزيز القدرات الدفاعية للدولة”، ومع ذلك، وصفت صربيا ذلك بأنه مخيب للآمال وقررت أيضاً إنفاق حوالي 740 مليون يورو على شراء المعدات العسكرية.
وطلبت جمهورية كوسوفو شراء 24 صاروخاً من طراز Javelin FGM-148F، بما في ذلك ستة صواريخ محمولة جواً و24 وحدة هبوط خفيفة الوزن من طراز Javelin (LWCLU). وقالت وكالة التعاون الأمني بالبنتاغون في بيان إن التكلفة الإجمالية المقدرة تبلغ 75 مليون دولار.
كما أن الصفقة المقترحة “ستعمل على تحسين القدرات الدفاعية لكوسوفو على المدى الطويل لحماية سيادتها وسلامة أراضيها وتلبية احتياجات الدفاع الوطني”، وسوف تقوم كوسوفو بسهولة بدمج هذه المعدات في قواتها المسلحة.
بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن نقل الصواريخ “سيعمل على دعم أهداف السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي من خلال تحسين أمن شريكها الأوروبي”، وشددت الوكالة أيضاً على أن البيع المحتمل لصواريخ جافلين إلى بريشتينا “لن يؤدي إلى تغيير في التوازن العسكري الأساسي للقوى في المنطقة” و”لن يكون له تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي الأمريكي”، بالتالي، إن تنفيذ الصفقة المقترحة لن يتطلب تعيين ممثلين أو مقاولين للحكومة الأمريكية في كوسوفو.
قرار مخالف
استقبلت بريشتينا بسعادة الأخبار المتعلقة باحتمال تسليم أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وأعلن رئيس كوسوفو فيوسا عثماني في هذا الصدد أن “كوسوفو تدخل مرحلة جديدة وحاسمة في تعزيز قدراتها الدفاعية الوطنية، والتي تتضمن جعل قواتنا الأمنية متوافقة مع معايير الناتو”، لقد تبنى برلمان كوسوفو قبل ستة أعوام برنامجاً لتحويل قوات الأمن في كوسوفو إلى جيش كامل، وهكذا، بحلول عام 2028، سيرتفع تعداد القوات المسلحة في كوسوفو، التي يبلغ تعدادها حاليا 2.5 ألف فرد، إلى 7.5 ألف فرد.
بالتالي، إن توريد الأنظمة الأمريكية المضادة للدبابات سيؤدي الآن إلى تسريع عملية تشكيل جيش كوسوفو، فقد تلقت بريشتينا من الولايات المتحدة أكثر من مائة سيارة عسكرية رباعية الدفع وناقلات جند مدرعة، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار هجومية من طراز بايراكتا.
وعلمت بلغراد أن واشنطن تخطط لبدء إجراء رسمي في الكونغرس للموافقة على توريد أنظمة جافلين إلى بريشتينا من السفير الأمريكي كريستوفر هيل، الذي التقى قبل فترة وجيزة مع الزعيم الصربي ألكسندر فوتشيتش.
بالتالي، إن القرار الأميركي، على خلفية إقامة علاقات بين بلغراد وبريشتينا، يبدو وكأنه “إشعال شرارات جيوسياسية في المنطقة”، خاصة وأن “البيع المحتمل يزيد من تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين كوسوفو وصربيا، ويمكن أن يصبح أيضاً نقطة تحول في المشهد الجيوسياسي لمنطقة البلقان”.