يعتبر إضطراب الأوضاع الأمنية والأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية في كثير من الدول الإفريقية فرصة لظهور تنظيمات مسلحة تحمل أيدولوجيات مختلفة في القارة الإفريقية. حيث وجدت أغلب هذه التنظيمات حواضن إجتماعية مقهورة ومظلومة تناصب العداء لحكوماتها المركزية للتوسع من خلال إمتطاء مطالبها في مختلف بلدان القارة السمراء.
وفي هذا السياق ظهرت تنظيمات إسلامية مسلحة لها مشاريع سياسية واجتماعية تريد فرضها على مجتمعاتها. ومن أشهر هذه التنظيمات وأشدها تعصباً تنظيم حركة بوكو حرام الإرهابي والذي ينشط في الجزء الغربي من القارة السمراء، ويتخذ من نيجيريا مركزاً رئيسياً له ويتوزع نشاطه في الدول المشاطئة لبحيرة تشاد. وكان قد أعلن زعميه أبوبكر شيكاو مبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام في العام 2015.
هذه الدراسة تحاول إستشراف مستقبل التنظيمات الإرهابية الناشط بالقارة سيما التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي بعد حادثة مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، من خلال دراسة واقع الإرهاب في القارة وما هي الخيارات التي قد تتخذها بعد الضربات الموجعة التي تلقها من القوى الدولية المناهضة له في كل من سوريا والعراق.
لقراءة وتحميل الدراسة: إضغط
إبراهيم ناصر – باحث في شؤون العلاقات الدولية والعلوم الإستراتيجية، خاص لوكالة أنباء “رياليست” الروسية