دمشق – (رياليست عربي): افتح خارطة الجمهورية العربية السورية وتابع هذا المشروع الخطير المرسوم ضد سورية:
لاحظ المكان الذي توافق الولايات المتحدة على إزاحة قسد باتجاهه، لاحظ تكرار الإعلام الحديث عن وجود إيراني في دير الزور، وفي جنوب سورية، تركيا تريد إبعاد المشروع مؤقتاً عن حدودها، وإيران تحاول تأمين واقعها الاستراتيجي بالمقابل.
لكن الخطر قائم بوجود كردستان العراق لأن كردستان العراق تنفذ التزامها مع الولايات المتحدة وإسرائيل منذ تفكيك العراق ودورها هو نقل التجربة وتعميمها، بعد الإزاحة فإن المنطقة بين سورية والأردن بخط نظر نحو الجنوب هي منطقة صحراوية بلا سكان وهي مجال حركة داعش وتنقلاتها في تلك المنطقة لمن يذكر.
المخطط الإسرائيلي
أولاً، تأمين وصل قسد بعد إزاحتها باتجاه الوسط مع الجنوب السوري خصوصاً وأن الحدود الأردنية تطالب وتشكك بأهلية الدولة السورية للأمر بحجج متعددة وتسوق لقوات محلية منذ سنوات.
ثانياً، كسب الشباب في المنطقة الجنوبية بشكل خاص بعد مشروع إبادة سورية اقتصادياً بفتح سبل النجاة في أربيل وجنوب السودان.
ثالثاً، استثمار الفساد والفاسدين ضمن خطة مالية ضخمة لتمرير المشروع وقتل حاضنة الدولة بالكامل.
رابعاً، تجهيز الميليشيات ودعمها تحت مسميات محلية واستنساخ تجربة قسد ومطالبها.
خامساً، هذا المشروع يستكمل باتجاه تل أبيب ومنها إلى جنوب السودان (من الفرات إلى النيل).
سادساً، هذا المشروع هو النكبة الثانية التي يتم التخطيط لها بعناية ولكن كما النكبة سيكون هناك نزوح وحروب ودمار، وتغيير ديموغرافي، ونحن نشرح ولكن نعمل على أن يرد كيد الأعداء في نحرهم.
سابعاً، يتم تعطيل إعادة الإعمار ولن تدخل أي دولة وخاصةً في المنطقة العربية ليس فقط خوف من قانون قيصر وإنما حتى لا يتم إنشاء مدينة على خط البصر بين الشمال والجنوب وباتجاه محاذٍ للحدود الأردنية وصولاً إلى شرق السويداء ومنطقة اللجاة حيث توجد خزانات مياه جوفية ضخمة لكنها تتطلب أموال كثيرة لاستخراجها، لأن هذه المدينة تسعى المنظومة المالية الصديقة لإسرائيل إنشاءها لصالح المشروع الانفصالي وليس لمصلحة الدولة السورية والسوريين.
بالمناسبة، يصادف يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1947 قرار هيئة الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى ثلاثة كيانات بعد انهاء الانتداب البريطاني.
خاص وكالة رياليست – ميس الكريدي – عضو اللجنة السورية المصغرة في جنيف – كاتبة وإعلامية سورية.