موسكو – (رياليست عربي): تشهد مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا والهند والصين، تحولاً استراتيجياً مهماً هذا العام بإضافة خمسة أعضاء جدد: إثيوبيا ومصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يشكل هذا التحالف الموسع تحدٍ جديداً للغرب، وقد يلقي بظلاله على المشهد الجيوسياسي والاقتصادي العالمي.
التحديات التي واجهت البريكس
كانت مجموعة البريكس تعاني من التناقضات الداخلية وصعوبات تحقيق التكامل بين أعضائها، وذلك من حيث اختلاف المصالح والفوارق السياسية التي أثرت على قدرتها على اتخاذ قرارات مشتركة، مما جعلها تواجه صعوبات في استغلال إمكانياتها بشكل كامل.
أما بالنسبة للتوسع والتنوع، مع قبول خمسة أعضاء جدد، تأمل مجموعة البريكس في تعزيز تواجدها الاقتصادي والجيوسياسي، حيث يظهر أن هناك إمكانيات للتعاون في مجالات متنوعة، مثل تمويل البنية التحتية وكراهية الدولار والتعامل بعملات محلية.
وحول مجالات الاهتمام المحتملة، يبرز المجال الأول فيما يتعلق، بتمويل البنية التحتية، إذ يتمتع بنك التنمية الجديد بالقدرة على إقراض مشاريع البنية التحتية، مما يعزز التعاون الدولي في هذا المجال، يشير هذا إلى رغبة البريكس+ في دعم التنمية المستدامة.
وعن كراهية الدولار، يمكن أن يقدم بنك التنمية الوطني بديلاً لتمويل المشاريع بعيداً عن تأثير الدولار، مما يعزز استقلالية الدول المنضمة ويخلق قنوات جديدة للتمويل، بالإضافة إلى ذلك، إن تحسين العلاقات الاقتصادية، سيتيح لتوسع البريكس + فرصاً لتعزيز التبادل التجاري وتعاون الاستثمار بين الدول الأعضاء الجديدة والحالية.
التحديات المتوقعة:
أولاً، التوازن الداخلي: يتطلب التحالف الوسع تحقيق توازن بين مصالح الدول الأعضاء، وهو أمر يشكل تحديًا بالنظر إلى اختلافاتها.
ثانياً، التأقلم مع التغيرات الاقتصادية: يجب على البريكس+ التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية والتغيرات في أسعار النفط والطاقة.
بالتالي، تمثل إضافة أعضاء جدد إلى مجموعة البريكس تحولاً مهماً في المشهد الجيوسياسي، حيث يتطلب النجاح تحقيق التكامل الداخلي والتعاون المستدام في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، بينما يظهر البريكس+ كتحالف متعدد الأطراف، يمكن لتطوراته تحديد مسار العلاقات الدولية في المستقبل.