دمشق – (رياليست عربي): تعد خدمات البنية التحتية والخدمات العامة من العوامل الأساسية التي تؤثر على حياة الناس وتعزز التنمية الشاملة في أي دولة. وللأسف، عانت سوريا خلال العقود الماضية من أوضاع صعبة بسبب الحرب والصراعات الداخلية التي أثرت بشكل كبير على الوضع الخدمي للبلاد. ومع ذلك، يبدو أن سوريا تواجه مستقبلاً مشرقاً في السنوات القادمة، حيث يتوقع أن يشهد الوضع الخدمي تحسنًا كبيرًا في سنة 2024.
أحد الجوانب الرئيسية التي سيتم التركيز عليها في سوريا لسنة 2024 هي إعادة بناء وترميم البنية التحتية التي تضررت بشدة خلال الحرب. سيتم تخصيص موارد كبيرة لإعادة بناء وتأهيل الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى التي تم تدميرها أو تضررها. من المتوقع أن يساهم هذا التحسين في تحسين الحياة اليومية للمواطنين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تطوير قطاع النقل والطرق في سوريا. من المتوقع توسيع شبكة الطرق وتحسين البنية التحتية للنقل العام. هذا سينعكس إيجابياً على الحركة التجارية والتواصل بين المدن والمناطق الريفية وسيتيح الفرص لتوفير وظائف جديدة في هذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع استثمار في تحسين خدمات النقل العام بواسطة وسائل النقل العامة مثل الحافلات والمترو.
من جهة أخرى، ستركز الحكومة السورية على تطوير قطاع الصحة وتعزيز الرعاية الصحية في البلاد. سيتم تأهيل وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير المعدات الحديثة والأدوية. ستفتح المزيد من العيادات الصحية في المناطق النائية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. سيتم أيضاً تطوير القدرات البشرية في هذا القطاع، من خلال تدريب الأطباء والممرضين وتوفير الدعم اللازم لهم.
علاوة على ذلك، من المتوقع تحسين خدمات الكهرباء والمياه في سوريا لسنة 2024. ستركز الحكومة على توفير الكهرباء بشكل مستدام ومستقر للمنازل والأعمال التجارية. ستقوم بتحديث شبكة التوزيع الكهربائي وزيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للبلاد. أما فيما يتعلق بالمياه، ستعمل الحكومة على تحسين نظم التوزيع والتخزين لضمان توافر المياه الصالحة للشرب في جميع المناطق.
في الختام، تواجه سوريا تحديات كبيرة في تحسين الوضع الخدمي بعد سنوات من الحرب والدمار. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لإعادة بناء البنية التحتية، وتطوير قطاع النقل والصحة، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه تشير إلى مستقبل واعد للبلاد. من المتوقع أن يرتفع مستوى الحياة وتعزز الفرص الاقتصادية في سوريا لسنة 2024 ، مما يعزز الاستقرار والتنمية في البلاد.
خاص وكالة رياليست عربي – حلا حورية – صحافية سورية.