موسكو – (رياليست عربي): على ضوء التطورات العسكرية التي شهدتها مقاطعة (كورسك) خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي شهدت تمادي قوات نظام كييف بأعمالها الإستفزازية، حيث قامت القوات الأوكرانية باستهداف العديد من المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا ، ومن ثم حاولت بعض المجموعات المدرعة المتحركة التابعة للقوات الأوكرانية بضرب بلدات روسية على طول الحدود الروسية كتلك التي تبعد من 25 إلى 30 كيلو متراً من الحدود، في محاولة لإنشاء منطقة عازلة في مقاطعة خاركوف.
- وكذلك على ضوء قيام قوات نظام كييف باستخدام المسيرات والصواريخ لضرب مختلف المدن الروسية الحدودية مثل مدن (كورسك) و(فورونيج) و(بيلغورود) و(بريانسك) و(أوريول)، مما دفع الجانب الروسي لتوسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا:
- أطلقت القيادة العسكرية الروسية عملية عسكرية خاصة أسمتها (عملية مكافحة الإرهاب الروسية) في 3 من المناطق الروسية الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية، وهي (بريانسك) و (بيلغورود) إلى جانب مدينة (كورسك)، وذلك لإحباط اندفاع القوات الأوكرانية التي تحاول أن تستولي على بعض المناطق الحدودية داخل الأراضي الروسية.
- كما أعلنت الوكالة النووية الروسية أنَّ الهجوم عبر الحدود الذي شنَّته أوكرانيا (شكَّل تهديداً مباشراً) لمحطة الطاقة النووية التي تقع على بعد أقل من 50 كيلو متراً من مناطق القتال، حيث اتهمت موسكو نظام كييف بالتسبب في نشوب حريق كبير في محطة (زابوروجيه) النووية التي تقع جنوب غرب الأراضي الروسية، والتي تسيطر عليها القوات الروسية حيث حاولت القوات الأوكرانية اختراقها والوصول إليها.
- وقد أعلنت الإدارة الروسية للمحطة أن حريقاً شب مساء يوم الأحد 11 أغسطس 2024 في المنشأة نتيجة هجوم مسيرة أوكرانية، وتمَّ إخماده بدون تأثير على عمل المحطة، كما أكدت شركة الطاقة النووية الروسية (روس آتوم) إخماد الحريق الرئيسي بالمحطة، فيما أعلن حاكم مقاطعة (زابوروجيه) السيد (يفغيني باليتسكي) أن المنشأة النووية الأكبر من نوعها في قارة أوروبا قد تعرضت لقصف مدفعي أوكراني وليس فقط إلى هجوم بالطائرات والمسيرات الأوكرانية وهو الأمر الذي أدى لنشوب حريق كبير في منشأة أنظمة تبريد المحطة، موضحاً في الوقت نفسه أن جميع وحدات الطاقة الستة للمحطة في وضع الإغلاق البارد، وأنه لا يوجد أي إنفجار أو أي تهديد آخر، مؤكداً أيضاً أن الوضع الإشعاعي بالمحطة وفي داخل مدينة (إنيرهودار)، ما زال طبيعياً وتحت السيطرة حتى الآن رغم المحاولات الأوكرانية الأخيرة لإشعال الحرائق المدمرة وافتعال الأضرار في المحطة النووية.
- إلى ذلك، تواصل القوات الروسية عملية السيطرة على المناطق الحدودية التي حاولت القوات الأوكرانية القيام بعمليات اختراق من خلالها، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي لها، أن الدفاعات الجوية الروسية المناوبة أسقطت 18 طائرة مسيرة لنظام كييف، من بينها 11 مسيرة فقط فوق مدينة (كورسك) لوحدها، و5 طائرات مسيرة أخرى فوق مدينة (بيلغورود)، واثنتان فوق مدينة (فورونيج) أيضاً، لتصبح الحصيلة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، هي إسقاط 35 طائرة أوكرانية مسيرة و4 صواريخ تكتيكية أوكرانية فوق (كورسك وفورونيج وبيلغورود وبريانسك وأوريول)، في الوقت الذي ما زالت فيه القوات الأوكرانية تبدي نشاطاً ملحوظاً على حدود منطقة (كراسنوياروجسكي) الروسية التابعة لمقاطعة (بيلغورود)، وهو الأمر الذي دفع القوات الروسية للتعامل بشكل أكثر قوة مع هذه المحاولات الأوكرانية للإختراق، خاصةً على حدود منطقة (كراسنوياروجسكي).
- ونظراً لهذا الأمر، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود (فياتشيسلاف غلادكوف)، أن العسكريين الروس سيفعلون كل ما في وسعهم للتعامل مع المخاطر الناشئة بسبب محاولات الإختراق الأوكرانية، ولهذا السبب بدأت عمليات نقل السكان المدنيين الروس، من الذين يعيشون في منطقة (كراسنوياروجكي) على سبيل المثال إلى مناطق أكثر أماناً، حيث تمَّ تجهيز مراكز لاستقبالهم بعد نقلهم بالحافلات.
- فيما أعلن حاكم مقاطعة روستوف (فاسيلي غولوبيف) أن قوات الدفاع الجوي الروسية تستخدم وسائل الحرب الإلكترونية، لتحييد وتدمير الطائرات والمسيرات الأوكرانية جنوب غرب مدينة روستوف على نهر الدون، وهو الأمر الذي نجحت فيه الدفاعات الجوية الروسية، نظراً لتزايد الهجمات الأوكرانية خلال فترة الأسبوع الأخيرة بالتزامن مع محاولات الإختراق التي تحاول قوات نظام كييف القيام بها.
- وبشكل عام، وفي الحصيلة النهائية التي أعلنت صباح اليوم الإثنين 12 آب أغسطس 2024، أكد الجيش الروسي وقف التقدم الأوكراني بشكلٍ كامل في البلدات الواقعة بجانب منطقة (كورسك)، بعد أن تمادت القوات الأوكرانية بوصولها إلى مناطق تبعد 30 كيلو متراً من الحدود (الروسية – الأوكرانية) حيث أوضح الجيش الروسي أن محاولات الإختراق الأوكرانية الفاشلة، وبناءً على المعلومات التي وصلت إلى وزارة الدفاع الروسية من المخابرات العسكرية الروسية للمنطقة الجنوبية، قد نفذتها مجموعات مدرعة متحركة تابعة لقوات نظام كييف قرب بلدتي (تولبينو وأوبشتشي كولوديز) اللتين تبعدان نحو 25 و30 كيلو متراً من الحدود على التوالي، إضافة إلى بلدة (جورافلي)، وهو الأمر الذي دفع قيادة القوات الروسية لتنفيذ ضربات جوية قاضية باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية الروسية إضافة الى الدفع بقوات الإحتياط العسكرية الروسية التابعة لمجموعة الشمال الروسية، والمنتشرة حالياً في منطقة (خاركيف) الحدودية، والتي سيطرت القوات الروسية على الجزء الأكبر منها.
- وجاء في بعض التقارير الأمنية التي وصفت التطورات العسكرية الحالية في منطقة (كورسك) بالذات، أن وحدات من قوات نظام كييف ما زالت تحاول عبور الحدود الروسية منذ صباح يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 6 أغسطس 2024، حيث اقتحمت تلك القوات بعض الأجزاء الغربية من منطقة (كورسك) الروسية في هجوم مفاجئ، إذ يعتقد المراقبون العسكريون بأن ذلك التوغل الأخرق، يهدف فقط إلى كسب النفوذ في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة بعد الإنتخابات الأميركية، حيث تحركت العديد من الوحدات العسكرية الأوكرانية بدعم من أسراب الطائرات المسيرة ونيران المدفعية الثقيلة للسيطرة على جزء صغير من أراضي روسيا الإتحادية الحدودية الغربية، بينما توغلت وحدات عسكرية أخرى وصفتها وزارة الدفاع الروسية بأنها وحدات تخريبية على نحو أعمق في الأراضي الروسية.
- وقد أكد رئيس الأركان العامة للجيش الروسي، الفريق أول (فاليري غيراسيموف) سابقاً، صباح يوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، أن التوغل الأوكراني قد توقف عملياً، وأن القوات الروسية تدفع حالياً بالقوات الأوكرانية إلى التراجع لما وراء حدود البلاد، حيث تعمل القيادة العسكرية الروسية حالياً على فرض نظام أمني شامل في 3 مناطق حدودية روسية رئيسية هامة، وهي (بريانسك وبيلغورد وكورسك)، كما تحاول القوات العسكرية والوحدات الروسية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية، تأمين حياة أكثر من 76 ألف شخص من الذين يعيشون ضمن المناطق الحدودية في المدن الروسية المتاخمة للحدود، خاصة تلك القريبة من منطقة (كورسك)، نظراً لأن قوات نظام كييف تحاول بشتى الوسائل إحداث اختراق عسكري داخل الحدود الروسية بسبب الخسائر الفادحة التي مني بها نظام كييف مؤخراً.
آراء المراقبين والمحللين والخبراء في مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الروسية والعالمية:
- يرى العديد من المراقبين والمحللين والخبراء في مجال العلاقات الدولية من المختصين بملف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتطوراتها اللوجيستية أمنياً وعسكرياً، أن محاولات القوات الأوكرانية الأخيرة للإختراق والتوغل الحدودي في منطقة (كورسك) الروسية قد جاءت كمحاولة عسكرية أوكرانية لتخفيف الضغط في مناطق القتال الأخرى من خلال إشغال القوات الروسية واستنزافها.
- فمن جانب الخبراء الأمنيين والعسكريين الروس: يرى الكاتب والمحلل السياسي والأمني والعسكري الروسي (فيكتور ليتوفكين) أن هذا الأمر سيأتي بنتيجة عكسية تماماً، لأن هذا الهجوم الأوكراني الذي قامت به قوات نظام كييف قد أدى إلى تمدد القوات الأوكرانية، وهو الأمر الذي سيساعد القوات الروسية لاحقاً في تطويقها وضربها، لأنه ومن وجهة النظر العملياتية والإستراتيجية ليس لهذا التوغل أي معنى على الإطلاق، فضلاً عن أن ذلك الإختراق الأوكراني كان بمثابة إهدار فادح للأشخاص والموارد البشرية والمادية، التي هناك حاجة ماسة إليها في أماكن أخرى بالنسبة لقوات نظام كييف.
- وعلى الرغم من غياب الهدف الحقيقي لمحاولات الإختراق الأوكرانية الأخيرة ضمن الأراضي الروسية، إلا أن بعض المراقبين العسكريين الروس يعتقدون أن قوات نظام كييف، لربما كانت تريد الوصول لمحطة (كورسك) للطاقة الذرية الواقعة بمدينة (كورتشاتوف)، والسيطرة عليها بهدف القيام بعملية مساومة مقابل إستعادة محطة (زابوروجيه) للطاقة الذرية، وهو ما يعتبر تهديداً خطيراً للبنية التحتية النووية لروسيا الإتحادية، ولا يجب للقوات العسكرية الروسية أن تسمح به بأي شكل من الأشكال في المستقبل، لأن أوامر القيادات السياسية في واشنطن ولندن باتت أكثر أهمية بالنسبة لنظام كييف من حياة الأوكرانيين، والدليل على ذلك هو التصعيد العسكري الأخير الذي عرض حياة العديد من الجنود والعسكريين الأوكرانيين للخطر نتيجة المعارك التي دارت في مقاطعة (كورسك).
- فيما قال الخبير السياسي الروسي والذي يشغل منصب سفير موسكو لدى واشنطن (أناتولي أنتونوف) أن تصريحات السلطات الأمريكية رداً على العمل الإستفزازي الذي قامت به القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة (كورسك) هو أمر مشين، لأن تلك الأعمال الأوكرانية كانت عملاً إرهابياً واضحاً قد تمَّ تنفيذه بمساعدة الأسلحة الأمريكية، وهو الأمر الذي يثير الفضول عن مدى موافقة واشنطن ودعمها لكييف من أجل القيام بعملية عسكرية كهذه، في الوقت الذي يدعي فيه نظام كييف حالياً بأنه يدعو للسلام مع موسكو، وأن الكرملين الروسي هو الذي لا يستجيب لمبادرات السلام الأوكرانية.
- فيما تحدث خبير عسكري روسي ثالث، هو الخبير الأمني والعسكري، قائد قوات أخمات الخاصة، اللواء (أبتي علاء الدينوف) فأكد الأخير أن المعلومات الأمنية التي وصلت إلى القيادة العسكرية الروسية تؤكد بالدليل القاطع أن خبراء من حلف (الناتو)، هم الذين يقودون عملية القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه (كورسك)، مؤكداً بأن يومي السبت والأحد الماضيين، أي يومي 10 و11 أغسطس 2024 قد شهدا تدمير كمية كبيرة من معدات قوات نظام كييف التي كانت متوجهة نحو مدينة (كورسك).
- أما من جانب الخبراء الأمنيين والعسكريين الغربيين: يؤكد الخبير الأمني والعسكري (جورج باروس) من معهد دراسات الحرب في واشنطن أن عملية الإختراق الأخيرة للقوات الأوكرانية في منطقة (كورسك)، قد سمحت لكييف بسحب المبادرة ضمن ساحة المعركة في إحدى مناطق خط المواجهة، وذلك لمنافسة روسيا الإتحادية التي سيطرت على الوضع العسكري في كافة ساحات القتال منذ شهر نوفمبر عام 2023، مما أجبر أوكرانيا على هدر المواد والقوى البشرية لديها في عمليات دفاعية تفاعلية. ومع ذلك فقد أجبرت العملية العسكرية الأوكرانية الأخيرة في منطقة (كورسك) مختلف القادة العسكريين للكرملين الروسي ، وأعضاء القيادة العسكرية الروسية في داخل وزارة الدفاع الروسية أن تعيد نشر بعض القوات الروسية والوسائل الدفاعية ضمن القطاع الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجماتها، وذلك لمنع القوات الأوكرانية من تجميع القوى البشرية والمواد اللازمة نظراً لأن وحدات القوات الروسية المنتشرة هناك، ستقوم بمواصلة العمليات الهجومية المستمرة بشكل ثابت.
- فيما يرى خبير عسكري وأمني آخر، هو الخبير الأمريكي (دافيد جاسباريان) أن العملية الأوكرانية في منطقة (كورسك)، وبغض النظر عن مدتها وأهدافها، وبسبب التوغلات الأوكرانية التي حصلت حالياً، قد تسهم في اتخاذ قيادة الكرملين والقيادة العسكرية الروسية لمجموعة جديدة من القرارات حول ما إذا كان ينبغي النظر إلى الحدود الدولية التي يبلغ طولها ألف كيلو متر مع شمال وشرق أوكرانيا، على أنها خط أمامي شرعي يجب على روسيا الإتحادية الدفاع عنه، بدلاً من إبقائها كمنطقة خاملة ضمن المسرح العسكري للحرب (الروسية – الأوكرانية)، كما كان الوضع منذ شهر فبراير عام 2022.
- ويضيف الخبير العسكري والأمني الأمريكي (دافيد جاسباريان) إن إستجابة القيادة العسكرية الروسية لمحاولات التوغل الأوكرانية باتت تتطلب من وزارة الدفاع الروسية حشد المزيد من القوى العسكرية العاملة والمواد اللازمة للدفاع عن الحدود الدولية لروسيا الإتحادية كجزء من العملية العسكرية الروسية مما بات يفرض على هيئة الأركان العامة الروسية نوعاً جديداً من التخطيط العسكري العملياتي، للتعامل مع هذا النوع من عمليات التوغل التي لم تحدث منذ بدء الحرب في شباط 2022.
- ويرى الخبير العسكري والأمني الأمريكي (دافيد جاسباريان) أن عملية التوغل الأوكرانية الأخيرة تكتسب خطورتها الحقيقية، لكونها أول عملية توغل واختراق عسكري تتعرض لها روسيا الإتحادية، منذ اختراق القوات النازية الألمانية للحدود الروسية خلال الحرب العالمية الثانية. ولهذا السبب، وكما يضيف (دافيد جاسباريان) فإن القيادة السياسية الروسية في الكرملين، قامت على الفور بتكليف ما يعرف بـــــــــ(وكالة الأمن الداخلي الروسية) بوقف عمليات الإختراق الأوكرانية وإنهاء التوغل الأوكراني عن طريق إقرار (العملية الروسية لمكافحة الإرهاب) في كورسك وإثنتين من المدن الروسية، حيث أرادات القيادة السياسية الروسية الإستفادة من بنود (القانون الفيدرالي الروسي)، والذي يجعل الجيش الروسي في الحالات الطارئة تابعاً لرئيس (العملية الروسية لمكافحة الإرهاب)، وهو الأمر الذي ساعد الجيش الروسي كثيراً في التصدي لعمليات الإختراق الأوكرانية، حيث أتاحت له (عملية مكافحة الإرهاب) أن يعتمد في الدفاع عن مدينة (كورسك) على مزيج من قوات حرس الحدود الروسية، وبعض وحدات المجندين، وبعض العناصر العسكرية الروسية، التي أعيد نشرها بعد أن تمَّ استدعائها على عجل من بعض مناطق المواجهة ذات الأهمية العسكرية الأقل شأناً من حيث أهمية القتال ضدَّ أوكرانيا.
- هذا التكتيك العسكري الروسي، هو الأمر الذي ساعد القوات العسكرية الروسية بشكل سريع للغاية، وأتاح لها الإمكانية لإجهاض خطة (عنصر المفاجآة)، والتي عولت عليه قوات نظام كييف لتحقيق مزيد من التوغل في عمليات الإختراق والتوغل الأوكرانية، والتي بدأها نظام كييف ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الموافق لتاريخ 5 أغسطس و 6 أغسطس 2024، حيث كانت تخطط القوات الأوكرانية على ما يبدو من أجل الحصول على بعض الأوراق السياسية، والتي يمكن أن تستخدمها كييف للتفاوض مع موسكو في حال بدأت أي مفاوضات للسلام بين الجانبين الروسي والأوكراني.
حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.