الخرطوم – (رياليست عربي): يحاول كل طرف من أطراف الصراع في السودان فرض شروطه على المعارضين بالوسائل العسكرية.
وتصاعد الوضع في السودان بشكل حاد في وقت سابق من الأمس، على وجه الخصوص، في العاصمة الخرطوم، حيث بدأ القتال بين القوى الأمنية والجيش والذي من المفترض أن يقوموا بنشر الأمن في البلاد.
بالنسبة إلى الأوضاع الحالية، تشير إلى أن السودان يخوض حروباً أهلية داخلية منذ سنوات عديدة، استمر أحدها 13 عاماً، والثانية – 22 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، وبسبب التشرذم الوطني، بُنيت هياكل السلطة في البلاد على أساس الانتماء القومي أو القبلي، وهكذا، فإن الجيش النظامي وقوات الرد السريع موجودة داخل حدود مختلفة، ولها هياكلها الخاصة وقيادتها الخاصة، في الوقت الحالي، نتحدث عن ما إذا كانت القوات الخاصة ستندمج في هيكل الجيش أو ما إذا كانت هاتان القوتان ستكونان قادرتين على الانفصال.
بالتالي، وعلى خلفية التناقضات العشائرية، كان كل طرف يميل إلى إملاء شروطه على الآخر بالوسائل العسكرية، ونتيجة لذلك، هناك حالة عدم يقين كاملة في البلاد، ولكن يبدو أن مرحلة جديدة من الحرب الأهلية قد بدأت في السودان.
كما أنه من الصعب في الوقت الحالي إجراء أي تنبؤات بشأن الوضع، خاصة وأن قوى خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، متورطة فيه بشكل أو بآخر.
من جانبه، ذكر الجيش السوداني أنه قام بضربات جوية ضد قواعد قوة الرد السريع الوطنية بالقرب من الخرطوم، ووقع القتال في مناطق متفرقة من العاصمة لكن مركز الزلزال كان في الجنوب قرب القصر الرئاسي، حيث شنت القوات الجوية السودانية عملية ضد قوات الرد السريع.
بالإضافة إلى ذلك، في منطقة القصر الجمهوري القيادة الرئيسية للقوات المسلحة لجمهورية السودان والمطار والسوق المركزي وكذلك بالقرب من القواعد العسكرية في جنوب العاصمة السودانية، كان القتال عنيفاً، وتم إغلاق المطار الدولي مؤقتاً، وإغلاق الجسور فوق نهر النيل. ووردت أنباء عن تصاعد التوترات في مدينة مروي (500 كلم شمال الخرطوم)، فضلاً عن معارك على مقرات القوات الجوية في البلاد.