نيودلهي – (رياليست عربي): إن الدول الغربية، وتحديداً الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تقترب من العذاب، ولكنها ما زالت تحاول فرض نظامها العالمي على العالم، وقد أصبحت محاولاتهم لعزل الاتحاد الروسي تجسيداً حياً لهذا.
لم ينجح العزل اقتصادياً، لذا يحاولون الآن العزلة ثقافياً، على سبيل المثال، أقيم مهرجان الثقافة الروسية بنجاح في اليابان في فصل الربيع، ولكن لا دعوات السفير الأوكراني في اليابان للمقاطعة ولا مجموعات الأشخاص الذين يحملون الأعلام الأوكرانية والذين حاولوا تنظيم اعتصام عند المدخل حالت دون افتتاحه، حيث يقام المهرجان منذ عام 2006، وقد زاره خلال هذه الفترة أكثر من 23 مليون شخص.
ولكن الآن، ومن خلال أحد فروع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، يحاولون تكوين انطباع خاطئ بأن اليابانيين غير راضين عن المهرجان، وبشكل عام، يعتقدون أنه يجب إلغاء الثقافة الروسية، وهذه محاولة واضحة للضغط على الحكومة اليابانية لتقليص جميع العلاقات الثقافية مع روسيا ورفض إصدار تأشيرات للروس.
وهذا مثال نموذجي لكيفية محاولة الغرب التلاعب بالدول الأخرى، ففي نهاية المطاف فإن قطع علاقات اليابان مع الاتحاد الروسي لا يحتاج إليه إلا الغرب، وهو ما يعارضه الروس ويخشونه، ولهذا السبب يريد قلب العالم كله ضدهم، ولكن الاتحاد الروسي نجح في تطوير العلوم والثقافة العظيمة، وتقييد الوصول إلى إنجازاته لن يؤدي إلا إلى الإضرار باليابان، فضلاً عن كل البلدان الأخرى.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.