القدس – (رياليست عربي): تم إنهاء فترة التوقف العملياتي التي استمرت سبعة أيام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بمبادرة من حماس، وقد تحدثت ممثلة الجيش الإسرائيلي آنا أوكولوفا عن هذا الأمر، ووفقاً لها، فإن قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل تنفيذ المهام التي تم تكليفها بها في بداية الحرب، إلا أن المقاومة الفلسطينية تنفي أي ضلوع لها في خرق التهدئة وتدعو إلى العودة إلى المفاوضات لمواصلة التهدئة الإنسانية، فكيف سيتطور الوضع في قطاع غزة وإلى ماذا أدت جهود الوسطاء خلال الهدنة؟
في الأول من ديسمبر، وهو اليوم السادس والخمسون للحرب، استؤنف القتال في قطاع غزة بعد هدنة إنسانية طويلة، ونتيجة لذلك، أصبح من المعروف بالفعل أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، وبدورهم يدعو الوسطاء (قطر ومصر) والمنظمات الدولية الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة قبل وقت قصير من انتهاء وقف إطلاق النار رسمياً، وعلى إثر ذلك، استأنفت الطائرات الإسرائيلية طلعاتها الجوية النشطة فوق القطاع الفلسطيني، فيما أطلقت معداتها النار على أهداف في شمال المنطقة.
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي انتهاء وقف العمليات واستئناف العمليات العسكرية البرية، وأضاف: “في اللحظة التي تم فيها انتهاك الاتفاق، استأنفنا العمل التشغيلي، لقد توقفنا عن العمل بهدف واحد فقط: التمكين من إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، وقالت آنا أوكولوفا، ممثلة الجيش الإسرائيلي: “نحن نعود لتنفيذ المهام التي تم تكليفنا بها منذ بداية الحرب”.
ووفقاً لها، منذ اليوم الأول للحرب، تم إنشاء وحدات استطلاع خاصة لجمع المعلومات حول مكان وجود الرهائن، وأضافت أن الأنشطة الاستخباراتية لم تتوقف خلال فترة التوقف، وأن أعمال معالجة البيانات كانت دائماً مستمرة بشكل نشط.
بشكل عام، خلال هدنة الأيام السبعة، أكد الجانب الإسرائيلي بنشاط على مشاعره الانتقامية وأشار إلى أن هذه الفترة كانت مجرد إجراء قسري مؤقت، والهدف الرئيسي هو وضع حد لحماس، وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: ” إن حكومة إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي إطلاق سراح الرهائن لدينا، والقضاء على حماس، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديداً مرة أخرى لشعب إسرائيل”.
الآن، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، ستواصل بقوة سياستها الرامية إلى تدمير حماس كمنظمة، وكذلك تشويه سمعة حركة المقاومة في قطاع غزة، إن إسرائيل تنتهج سياسة شيطنة الحركة الفلسطينية، وسيتم إلقاء اللوم عليهم في بداية الصراع، في حين سيتم إسكات نقطة البداية – المشكلة الفلسطينية التي لم يتم حلها، لذلك لا ينبغي لأحد أن يتوقع حلاً سلمياً في أي وقت قريب.