مسقط – (رياليست عربي): أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، زيارة هي الأولى من نوعها إلى سلطنة عمان في أول رحلة إلى السلطنة منذ أكثر من عقد.
وقالت وزارة الخارجية في سلطنة عمان، تعقيبا على الزيارة، إن سلطان عُمان هيثم بن طارق عقد مع الرئيس السوري بشار الأسد، جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر في العاصمة مسقط.
وأشارت إلى أن السلطان هيثم والرئيس بشار تبادلا وجهات النظر بشأن مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وعرضا مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، ثم عقدا لقاء اقتصر عليهما.
وبرزت مؤشرات قوية على انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأ مع إعادة فتح دولة الإمارات العربية سفارتها في دمشق عام 2018 ثم زيارة الأسد لـ أبو ظبي في مارس / آذار الماضي.
والقى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا حجر فى المياه الدبلوماسية الراكدة بين القاهرة ودمشق، وهاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره السوري للتعزية في الضحايا، وتبنت القاهرة خلال الأيام الماضية الدعوة لإغاثة الشعب السوري وتقديم الدعم لسوريا في ظل عقوبات أميركية فرضها قانون قيصر، أعاق إمداد يد العون للشعب العربي مقارنة بما حدث مع تركيا.
واعتبر مراقبون للمنطقة، أن الزخم الدبلوماسي الذي سجّل من خلال جهود تقديم المساعدات بعد الزلزال من شأنه تحسين علاقات دمشق الرسمية مع دول أخرى في الشرق الأوسط لا زالت تقاوم التطبيع مع سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت الماضي، إنّ الإجماع يتبلور في العالم العربي على ضرورة اتباع نهج جديد تجاه سوريا يتطلب مفاوضات مع النظام السوري لمواجهة الأزمات الإنسانية بما في ذلك الزلزال.
وتحدثت مصادر مطلعة عن ترتيبات لزيارة محتملة يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى مصر، بهدف الترتيب لعقد مؤتمر مانحين تحت رعاية مصرية، لافتة وجود توافق إقليمي على اختيار القاهرة كنقطة التقاء بين ممثلين عن النظام السوري والأنظمة العربية الأخرى لتسهيل وصول قوافل الإغاثة الإنسانية وكسر العزلة العربية المفروضة على سوريا منذ أكثر من عقد.