لندن – (رياليست عربي): أبلغت بريطانيا ورومانيا وليبيريا مجلس الأمن الدولي، بأنه من “المرجح للغاية” أن تكون إيران قد استخدمت طائرة مسيرة أو أكثر لتنفيذ هجوم دام على ناقلة نفط الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
توحيد الصف
إن تضخيم مسألة استهداف الناقلة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بدأ يأخذ منحىً تصعيدياً جديداً، بعد أن كان مقتصراً على التصريحات من الدول الكبرى، إلا أن هناك إصرار دولي يحمّل طهران مسؤولية الهجوم بطائرة مسيّرة، رغم نفي الأخيرة، لكن هذا الأمر ذهب إلى مجلس الأمن الدولي.
وعلى الرغم من أن ذهاب الأزمة هذه إلى مجلس الأمن في محاولة إزاحة للقوات البحرية الإيرانية وتوقف دعمها للحوثيين في اليمن عبر تلك المنطقة، إلا ان الأهمية الاستراتيجية لمنطقة بحر العرب لا يمكن لإيران أن تتنازل عنها حتى لو انجرت إلى الحر، وأيضاً رغم ضعف هذا السيناريو، لكن الضغط الأقصى الممَارس عليها، يجعله احتمال قائم خاصة وأن الدول الغربية في غالبيتها مع دول الخليج وإسرائيل ستقف في وجهها، فهي بجميع الأحوال الحلقة الأضعف إن لم تقدم تنازلات فورية تأمن فيها نفسها من مصير أسود قادم لا محالة.
الرد الإيراني
تمر إيران اليوم بمنعطف خطير جداً، خاصة مع استلام إبراهيم رئيسي السلطة، ومع وجود مشاكل داخلية إيرانية اخذت منحىً عنصرياً بين العرب والفرس في إقليم خوزستان، فإن لكل ذلك تبعاته، بالتالي، هناك بعض الحلول بيد طهران غن أرادت الحفاظ على موقعها، لأنها بدأت تقطف ثمار الضغط عليها خاصة من الناحية الاقتصادية ومن الداخل، هذا الأمر أيضاً سيتم استثماره ضدها، ولا أوراق لديها إلا مسألة الاتفاق النووي، ومسألة التهدئة في اليمن، فإن بادرت بأحدهما الآن قد تكسب جولة، لكن المؤكد أنها لم تربح المعركة بعد.
خاص وكالة “رياليست”.