موسكو – (رياليست عربي): كان يفغيني بريغوزين شخصاً مثيراً للاهتمام ومثيراً للجدل وصعبا كصعوبة هذا الوقت، خلال مسيرة عملي الإعلامي احتكيت وتعرفت على الكثيرين ولكني لم أرَ مثل يفغيني بريغوزين بهذه القوة والطاقة، طاقة مظلمة وقوة تفوق الخيال.
لقد كان يعرف الكثير ويفهم أكثر، أعتقد أن هذا هو سبب وجود الكثير من الغضب بداخله، إلا أن هذا الغضب كان يعرف كيف يسيطر عليه ويوجهه، نعم عرف بريغوزين عموماً كيفية التحكم في كل شيء وتوجيهه.
لم يكن يخاف من الموت، وهذا ما تأكدت منه تماماً، حتى أنه كان يسخر من الموت كثيراً، لكنني أعتقد أنه كان هذا عبارة عن رد فعل دفاعي بسبب الشعور المستمر بوجود الموت، فمن غير المرجح أنه كان يستخف بالموت.
وكنت دائماً أتعجب من انفتاحه على كل ما هو جديد، في عمره ومكانته وكان يقبل النصيحة عن طيب خاطر ويقرأ الكتب، بما في ذلك المعقدة للغاية كقراءة الكتاب المقدس مثلاً.
في عيد ميلاده أهديته كتباً عن البطل القومي الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي قتلته أمريكا – عدوة الإنسانية – في العراق وكانت معظم هذه الكتب تحتوي على مذكرات الأشخاص الذين خدموا مع سليماني خلال الحرب الإيرانية العراقية وكنت أتصور أن بريغوزين، بعد قراءتها، سيكون قادراً على رسم أوجه التشابه والعثور على إجابات لأسئلته في هذه المذكرات.
ربما يوماً ما سألتقي معه وأتأكد فيما إذا كانت هديتي مفيدة له في النهاية.
عباس جمعة – صحفي دولي، مراسل خاص لـ RIA FAN.