موسكو – (رياليست عربي): عكست جولة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبية مدى إصرار كييف على المضي قدماً في الخيار العسكري اعتماداً على التسليح الغربي، وسط معلومات تتحدث عن توقف الغرب عن إمداد أوكرانيا منتصف الصيف المقبل وهذا ما يفسر اندفاع كييف في ما يسمى الهجوم المضاد المرتقب.
شنت القوات الروسية ضربة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على نقاط انتشار وحدات القوات المسلحة لأوكرانيا وفي أماكن تخزين الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية التي يتم تسليمها من الدول الغربية. تم إصابة جميع الكائنات المخصصة، وأصيب نظام دفاع جوي أمريكي من طراز باتريوت بصاروخ فرط صوتي من طراز “داغر” في كييف.
بالنسبة لصفقة الحبوب، قال السفير الأوكراني لدى تركيا، فاسيلي بودنار، إن كييف يتوقع أن تعقد المشاورات بشأن إلغاء صفقة الحبوب عبر الإنترنت في الأيام المقبلة، وأضاف أن هناك فرصا لتمديد الصفقة.
وقال مصدر في أنقرة “إن تركيا متفائلة” بشأن صفقة الحبوب وتتوقع “تمديدها لمدة شهرين على الأقل”.
بالنسبة للموقف الروسي، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الاتصالات مستمرة لكن “العديد من الأسئلة لا تزال مفتوحة بشأن الجزء الخاص بنا من الصفقة”.
مبادرة سلام
الممثل الصيني الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوى، الذي يقوم بجولة في العديد من الدول الأوروبية بحثاً عن حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سيزور وارسو في 19 مايو.
أيضاً، قال رئيس جنوب إفريقيا إن سلطات روسيا وأوكرانيا وافقت على استقبال وفد من الدول الأفريقية من أجل إيجاد تسوية سلمية للصراع.
وعلى صعيد التسليح الغربي لأوكرانيا، عارضت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني “البوندستاغ” ماري أغنيس ستراك زيمرمان تزويد كييف بالمقاتلين الألمان، وأوضحت أن رأيها مرتبط “بمدى طيران الآلات وتعقيد التدريب”.
بالنسبة للاغتيالات التي تنفذها سلطات كييف، اعترف رئيس مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، بأن هذا الهيكل وراء الهجمات على عدد من الإعلاميين في روسيا، وفي حديثه عما إذا كان زخار بريليبين مدرجاً في قائمة الأهداف، قال بودانوف: “لا يمكننا تأكيد ذلك أو نفيه”.
ومما ورد أعلاه يتبين أن الغرب يذهب بأوكرانيا نحو الهاوية وهو ما لا يعيه الساسة في كييف، خاصة وأنها لم تعد تختار أهداف عسكرية بقدر تركيزها على الأهداف المدنية في تجربة للصواريخ الغربية الجديدة، هذا ما يضع المبادرات نحو السلام في شك من إمكانية التوصل إلى حلول وهذا يبدو جلياً ليس من طرف سلطات كييف فحسب بل الإدارة الأمريكية وحلفائها كذلك الأمر.