باريس – (رياليست عربي): عندما يكون جميع الرجال والنساء في العالم متساوون أخيراً، أي مدن الأرض هي الأكثر راحة للعيش فيها وبسبب ذلك تصرف الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل غير مألوف تجاه إيطاليا.
وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، لم تحقق حتى الآن دولة واحدة في العالم من بين 146 دولة شملتها الدراسة مساواة بنسبة 100٪ بين الرجال والنساء، ولكن هناك دول تسير فيها الأمور على ما يرام من وجهة النظر هذه، على سبيل المثال، في أيسلندا، التي تصدرت الترتيب لمدة 14 عاماً متتالية، مما يوفر أكبر الفرص للمرأة في الاقتصاد والتعليم والصحة والقيادة السياسية، وكذلك في النرويج وفنلندا (احتلوا الخطين الثاني والثالث)، وأما البلدان الأخرى فجاءت في المراكز العشرة الأولى كانت في الغالب أوروبية، لكن نيوزيلندا احتلت أيضاً المراكز العشرة الأولى، وبشكل مفاجئ إلى حد ما، نيكاراغوا وناميبيا.
لكن البلدان الخمسة الأولى في أسفل القائمة – أي حيث لا يوجد حلم بأي مساواة بين الجنسين – كانت كما هو متوقع أفغانستان وتشاد والجزائر وإيران وباكستان.
هذا الأسبوع، حصل العالم على تصنيف آخر مثير للاهتمام – قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش من حيث توافر وجودة الرعاية الطبية، ومستوى الثقافة والتعليم، وراحة المناخ ومستوى الجريمة، في المجموع، شمل التصنيف الذي جمعته وحدة المعلومات الاقتصادية 173 مدينة، ولعدة سنوات متتالية، احتفظت فيينا بمكانتها الرائدة فيها، وكل ذلك لأن العاصمة النمساوية تتمتع ببنية تحتية موثوقة وثقافة متميزة وترفيه ممتاز، فضلاً عن مستوى لا تشوبه شائبة من التعليم والرعاية الطبية.
المدن الأخرى التي يسعدها العيش فيها هي الدنماركية، كوبنهاغن، ملبورن الأسترالية وسيدني، فانكوفر الكندية، كالغاري وتورنتو، سويسرا زيورخ وجنيف، أما المركز العاشر تقاسمه أوساكا (اليابان) وأوكلاند (نيوزيلندا).
لكن مدناً مثل لندن وستوكهولم، خلال العام الماضي، تراجعت بشكل ملحوظ في الترتيب – حتى 40 مركزاً، ومع ذلك، وكما أقر القائمون على التصنيف، لم يكن هذا بسبب الانحدار في الفئات التي تم تقييمها، ولكن بسبب حقيقة أن المدن الأخرى، وخاصة الآسيوية منها، قد خطت خطوات كبيرة، في حين ظلت موسكو في المرتبة رقم 96.
تم إسناد دور الخصم الرئيسي لأوروبا داخل الاتحاد الأوروبي سراً إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لسنوات عديدة، لكن في الآونة الأخيرة، أبدى إيمانويل ماكرون، صاحب المركز الأوروبي المجيد، أسباباً لعدم الرضا عن زملائه في الاتحاد الأوروبي.
بعد تصريح طويل الأمد وشبه منسي حول “الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي”، أخذ الزعيم الفرنسي، على سبيل المثال، على عاتقه اقتراح عدم تدخل أوروبا في الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان أو طلب قمة البريكس، تتنافس جزئياً مع مجموعة الدول السبع الغربية.
هذا الأسبوع، أغضب ماكرون مرة أخرى زملائه الأوروبيين من خلال دعمه الكامل تقريباً لملف المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي المرموق في عام 2030، ويمكنه أن يدعم إيطاليا، التي تقاتل إلى جانب كوريا الجنوبية لاستضافة هذا الحدث.
في الوقت نفسه، لا يخفى على أحد أسباب تعاطف ماكرون مع طلب الرياض. اتفق الجميع بالإجماع على أن الأمر يتعلق بالمصالح التجارية التي تقدر بمليارات الدولارات لفرنسا في المملكة العربية السعودية.