موسكو – (رياليست عربي): حلقت قاذفتان روسيتان بعيدتا المدى قادرتان على حمل أسلحة نووية في دوريات في سماء بيلاروسيا في مهمة تهدف إلى التأكيد على العلاقات الدفاعية الوثيقة بين الحليفين وسط توترات مع الغرب، طبقاً لوكالات أنباء.
وتأتي هذه المهمة على بعد خطوات قليلة من اشتعال حرب بين الأطراف المنخرطة في الملف الأوكراني، وكمّ التهديدات الذي تلقته روسيا من الولايات المتحدة والغرب الأوروبي، حيال اتهامهم لها بتحضيرها لغزو أوكرانيا، لتبدأ ردها العسكري بمهمة تبيّن حجم ترسانتها العسكرية وقدرتها على صد أي هجوم يفكر مجرد التفكير في المساس بالأمن القومي الروسي، سواء سياسياً أو عسكرياً.
المهمة التي نفذتها روسيا أتت في سياق أهمية التوقيت الذي يلعب به الغرب، فبعد أن خرج وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، وأعلن صراحة عدم نية بريطانيا التدخل عسكرياً في حال إقدام روسيا على غزو أوكرانيا حسب تعبيرهم، بذريعة أن أوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي – الناتو، وبريطانيا هي الأقوى أوروبياً من حيث التسليح العسكري، ورغم ذلك رفضت أن تنساق للمغامرة الأمريكية التي تحرض بها الدول الموالية لها، وهذا الأمر سيخرج تباعاً من عواصم أوروبية أخرى، عندما اقتربت ساعة الصفر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرتين من طراز توبوليف 22 إم 3 حلقتا في مهمة مدتها 4 ساعات في “مهام مشتركة مع القوات الجوية والدفاع الجوي البيلاروسي”، وهذا أمر روتيني لكنه رسالة غاية في الأهمية لكل من يحرض على العملية العسكرية التي قد تشعل حرباً كبرى، فضلاً عن تهديد الرئيس البيلاروسي المستمر بقطع الغاز الروسي المار من أراضي بلاده إلى الدول الأوروبية، وهذه إحدى الأوراق التي تمسك بها روسيا وحلفائها في المنطقة.
ورافقت القاذفات طائرات مقاتلة من طراز سو-30 بيلاروسية زودتها بها روسيا. دورية القاذفات الروسية اليوم هي ثالث مهمة من نوعها منذ الشهر الماضي، وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف غربية بشأن حشد قوات روسية بالقرب من أوكرانيا، ما أثار مخاوف من عملية غزو وشيكة.
خاص وكالة رياليست.