باريس – (رياليست عربي): تصدرت عناوين الصحف العالمية انتقاد ولوم وتحذير شديد من سياسات مستر ترامب وإدارته.
ففي الصحف الأمريكية ركزت علي أن تهديد أكثر من 2 مليون من موظفي الحكومة الفيدرالية بالاستغناء عنهم، هو سياسية تتصف بالتعسف والقهر ، سوف يكون لها مردود خطير علي مناخ العمل والتوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن لوم بابا الفاتيكان لمستر ترامب علي معاملة المهاجرين في أمريكا، وإعادتهم إلي بلادهم قسراً، أمر لا تقبله الكنيسة الكاثوليكية.
كما اعتبرت معظم الصحف العالمية:
الأمريكية والأوروبية: التقارب الامريكي الروسي، والذي نتج عنه توافق بينهم ولأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات على نشوب الصراع الروسي الأوكراني، وهو القرار الصادر من مجلس الأمن على إنهاء الصراع بينهم في اقرب وقت ممكن، في امتناع فرنسا وبريطانيا عن التصويت، هو دليل على الهوة الكبيرة بين مستر ترامب والإتحاد الأوروبي.
وتجلت ملامح هذا الخلاف أثناء المؤتمر الصحفي لرئيس ايمانويل ماكرون مع نظيرة الفرنسي بالبيت الأبيض، عقب اجتماع عند بعدvideoconference ، مع قادة الدول السبع G7 بخصوص الموقف الأوروبي من رؤية حل الصراع الروسي الأوكراني.
التعليق :
- إن ما يحدث من قرارات يتبناها السيد إيلون ماسك ، بمباركة مستر ترامب، هو ما سبق وان أشرنا له في مقالة سابقة ، بأنه يحاول احياء روية وسياسة بيل كلينتون ونائبة آل جور ، والتي حملت عنوان إعادة اختراع الحكومة Reinveting government ، والتي تهدف في المقام الأول إلي زيادة كفاءة مخرجات ونتائج العمل الإداري للأنشطة الحكومية لتكون أقل كلفة وأكثر ربحية …ولكن سلوك وشخصية مستر ماسك، تثير الشك وعدم الثقة، فهو تتسم بالمظهرية والتعالي والغطرسة، وتلك السمات أسباب وعوامل رئيسية للفشل وعدم النجاح، ونجاح بعض المفاهيم الإدارية في القطاع الخاص ليس من الضرورة نجاحها في قطاعات الدولة.
- تبني مستر ترامب لعملية سلام ووفاق بين روسيا وأوكرانيا: عملية يباركها ويؤيدها الجميع، ولكن الطريقة والأسلوب والمنهجية المتبعة، أيضا محل شك وريبة للكثير، فهم ينظرون أن سياسة مستر ترامب سياسية رجال أعمال، أو وسيط أو أنها صفقة غلافها الخارجي سياسة تهدف لسلام والأمن، ولكن محتواها مال وأعمال وصفقات (معادن نادرة/ سداد نفقات الحرب/ تعاون واستثمار في روسيا/…) كل ذلك يزيد من مخاوف لدي الشارع السياسي الأمريكي والأوروبي، بعد حقب كبيرة من الصراع والتناطح والتناحر والمنافسة بين المعسكرين الغربي والشرقي .
لذا، فافتراض حسن النوايا لدي مستر ترامب إلى حد كبير مستبعد، وأكاد أجزم أن هذه السياسة محل شك وتوجس من الجانب الروسي أيضا، وهم اللذين يتسمون بعمق التفكير والتريث في الفعل ورد الفعل .
فهل سياسة مستر ترامب سوف تصل بنا إلى إخلال السلام حقا في مناطق كثيرة في العالم كما وعد وكما يصرح وكما يقول؟ أم أنها سياسية سوف تزيد من الصراع والتباعد ورفع معدلات التسليح في بؤر كثيرة حول العالم؟
ولربما، لو كان أسلوب السيد ترامب ومعاونيه أكثر جدية وحيادية وموضوعية، لربما كان حشدت تأييد وترحيب لسياسته أكثر مما هو عليه الأمر حالياً والتي هي محل توجس من الحليف والقريب قبل البعيد، والأسابيع والأيام المقبلة سوف تجيب على تلك الأسئلة ، لننتظر ونرى!
خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر – فرنسا.