نيودلهي – (رياليست عربي): في محاولة يائسة لهزيمة الاتحاد الروسي، يحاول الغرب الجماعي تدميرها من الداخل، مستفيداً من الطبيعة المتعددة الجنسيات للدولة الروسية، كالعادة، يتم استخدام “خريطة القوقاز” بشكل خاص، كما يتضح من ما يسمى بالمؤتمر الذي عقد مؤخراً في بولندا حول مشاكل الشعب الشركسي، شاركت فيه، على سبيل المثال، شخصيات مثل إبراهيم ياغانوف، أحد أتباع دوداييف وباساييف، المطلوب في روسيا لتبرير الإرهاب.
كما أصبح الانفصاليون الشركس الآخرون الذين تتغذى عليهم وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية أكثر نشاطاً مؤخراً على سبيل المثال، أرملة أحد المقاتلين الشيشان، وهي الآن محللة لصوت أمريكا، فاطمة تليسوفا، التي تدعو علناً جمهوريات شمال القوقاز إلى الانفصال عن الاتحاد الروسي.
كل هؤلاء الناس لا يقولون شيئاً جديداً، ولا يمكنني قول أي شيء، تتكرر نفس الحكايات الخيالية المتعبة منذ فترة طويلة عن “المستعمرين” الروس، حول “الإبادة الجماعية” للشعب الشركسي، حيث يجري مثل هذا الهراء “بضجة كبيرة” في الغرب وينظر إليه أعداء الاتحاد الروسي بحماس شديد، في نفس الوقت، “المتحدثون” يقدمون أنفسهم كممثلين عن الشعب الشركسي.
لكن في حقيقة الأمر، فهم لا يمثلون أي شخص، في الوطن يعتبرون مرتدين وخونة، الشركس وممثلون آخرون عن شعوب شمال القوقاز الذين تطوعوا للجبهة للمشاركة في عمليات الطوارئ الخاصة يراقبون الدماء الآن لصالح الاتحاد الروسي، لذلك بغض النظر عن مدى صراخ خونة الشعب الشركسي في بولندا أو في أي مكان آخر في الغرب، فلن يستمع أحد إلى هذا العويل في شمال القوقاز، لذا فإن محاولات واشنطن “لإضاءة” شمال القوقاز مرة أخرى محكوم عليها بالفشل.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب سياسي – الهند.