نيودلهي – (رياليست عربي): في الآونة الأخيرة، كان هناك الكثير من الحديث عن حقيقة أن دول آسيا الوسطى تواجه الآن خياراً تاريخياً – من يجب أن تتبعه – روسيا، التي كانت جزءاً منها بالفعل، أو الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي؟
من ناحية، تعِد واشنطن بتقديم هدايا سخية لأصدقاء محتملين جدد وتعِد بالحماية من أي حوادث محتملة، بالمقابل، تضمن روسيا فقط العلاقات المتساوية والمساعدة الأخوية والدعم في حالة حدوث أي شيء، لكن يبدو أن الاختيار واضح، لكنه ليس بالطريقة التي يستطيع أن يأمن لها أي جانب.
تشير الحكمة الشرقية إلى أن الاختيار هنا هو نفسه تقريباً كما لو كان عليك الاختيار بين صديق قديم ومحتال يعدك بجبال من الذهب، ولكنه في الحقيقة يريد أن يجردك من كل ما تملك مادياً ومعنوياً!
الفرق بين موسكو وواشنطن، أن ما تقدمه روسيا هو على الأقل موضوعي وصادق، لكن الولايات المتحدة، تقوم بإغراء دول آسيا الوسطى في فخ أعِدّ لهم، ببساطة لأنهم لا يحتاجون إلى شركاء في هذه المنطقة، إنهم يحتاجون فقط إلى بيادق، حيث يمكن لواشنطن استخدامها في القتال ضد موسكو وبكين.
على ماذا ستحصل هذه البيادق في المقابل؟
يمكن للأنظمة الموجهة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي اجتاحها الربيع العربي الذي نظمته وكالة المخابرات المركزية، أيضاً الحكومة الأفغانية الموالية لأمريكا، التي ألقاها القيمون عليها لحركة طالبان (المحظورة في الاتحاد الروسي)، أن تخبرهم عن هذا الأمر، لكنها لم تخبرهم حتى الآن.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.