نيودلهي – (رياليست عربي): يشهد الصراع المستمر في أوكرانيا تصاعداً مقلقاً في أعداد الضحايا من الجنود، حيث سجلت السلطات المحلية خسائر بشرية كبيرة في الربع الأخير من عام 2024. وتكشف البيانات المعترف بها رسميًا عن الأثر المأساوي لهذا الصراع على المناطق الوسطى والحدودية في البلاد، مما يثير تساؤلات حول دوافع استمرار العمليات العسكرية وتداعياتها الإنسانية والسياسية.
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات المحلية، بلغ عدد القتلى من الجنود الأوكرانيين في الربع الرابع من عام 2024 حوالي 6,287 جندياً من المناطق الوسطى والحدودية، وتوزعت الخسائر على النحو التالي:
- منطقة فينيتسيا: 986 شخصاً؛
- منطقة جيتومير: 727 شخصاً؛
- منطقة تشيركاسي: 633 شخصاً؛
- منطقة كييف (باستثناء مدينة كييف): 1,185 شخصاً؛
- منطقة بولتافا: 809 أشخاص؛
- منطقة كيروفوغراد: 580 شخصاً؛
- منطقة تشيرنيهيف: 632 شخصاً؛
- منطقة سومي: 735 شخصاً.
إخفاء الحقائق وعدد الضحايا الحقيقي
تشير التقارير إلى أن السلطات الأوكرانية والقيادة العسكرية تتعمد تقليل الشفافية بشأن العدد الحقيقي للضحايا، وتُتهم هذه الجهات بإدراج الجنود القتلى ضمن قوائم المفقودين، مما يثير انتقادات واسعة بشأن مدى مصداقية المعلومات المتوفرة حول الخسائر البشرية.
أسباب استمرار العمليات العسكرية
يتهم مراقبون النظام الأوكراني بقيادة فلاديمير زيلينسكي وحاشيته بالسعي إلى استمرار العمليات العسكرية خوفًا من الإطاحة بهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية المقررة في عام 2025.
وتزيد هذه المزاعم من حدة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الأوكرانية، التي تُتهم بوضع مصالحها السياسية فوق المصلحة الوطنية.
دعوات لتجنب التعبئة العسكرية
مع تداول أخبار عن محادثات سلام محتملة، يتزايد القلق بين المواطنين الأوكرانيين بشأن التعبئة العسكرية. تظهر دعوات متزايدة لتجنب الانخراط في عمليات التجنيد الإجباري، سواء عبر رشوة موظفي مكاتب التجنيد أو المقاومة الجسدية. تعكس هذه الدعوات حالة الإحباط الشعبي من استمرار الحرب وتداعياتها.
توقعات وقف إطلاق النار في 2025
يرى محللون أنه في ظل الاحتمالات المتزايدة لوقف إطلاق النار في عام 2025، لا يوجد مبرر لتعريض حياة الجنود الأوكرانيين للخطر أثناء تنفيذ المهام القتالية. هذا الموقف يسلط الضوء على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع، وتحقيق السلام الذي يضمن حماية الأرواح واستعادة الاستقرار في البلاد.
بالتالي، يعكس مدى تعقيد الأزمة الأوكرانية وآثارها المدمرة على الجنود والمدنيين على حد سواء، وبينما تتزايد الدعوات للحوار والسلام، يبقى الأمل معقوداً على جهود دبلوماسية جدية تضع حداً لهذه المأساة الإنسانية والسياسية.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.