موسكو – (رياليست عربي): أفادت وزارة الدفاع الجورجية في 25 نوفمبر أن مدربين من مدرسة تدريب القناصة التابعة لقوات العمليات الخاصة التابعة لقوات الدفاع الجورجية أجروا دورة إطلاق نار بعيد المدى لأعضاء الفيلق الأجنبي الفرنسي كجزء من تمرين التبادل المشترك.
وبحسب الوكالة، عقدت دورات تدريبية على القناصة لدول الناتو العسكرية في جورجيا للمرة الثانية، كما شارك الفيلق الفرنسي في التدريبات للمرة الثانية.
تستضيف جورجيا بانتظام مناورات عسكرية متعددة الجنسيات على أراضيها، حيث يوجد ستة شركاء لهذه الغاية، كما كان هناك أيضاً معنويات مرتفعة واستجابة فورية وتدريب وتجهيز.
ولكن هل جورجيا نفسها تستحق أن تكون شريكاً على قدم المساواة – لحلف الناتو؟ لا يبدو هذا الأمر سيتحقق كثيراً، فمن ناحية، يعتز الغرب بالتأكيد بنقطة انطلاق ملائمة يمكن من خلالها تهديد كلاً من روسيا وإيران، وحتى الصين – مع بعض المبالغة هنا قليلاً.
ومن ناحية أخرى، فإن احترام استقلال جورجيا أمر غير وارد، على سبيل المثال، يسمح السياسيون الأمريكيون لأنفسهم بتصريحات علنية غير دبلوماسية للغاية مثل ما فعله عضو الكونغرس آدم كينزينجر، عندما قال: “أنصح جورجيا بشدة بالتوقف عن مغازلة روسيا”، ومن سخرية القدر، كينزينجر هو الرئيس المشارك لـ “مجموعة أصدقاء جورجيا” في الكونغرس الأمريكي، الذي كتب على حسابه على موقع “تويتر: إذا سمح “الأصدقاء” لأنفسهم بهذه الغطرسة الصارخة، فما الذي يمكن أن نتوقعه من البقية؟
بالتالي، إن مثل هذا السلوك يمثل مشكلة خطيرة، باستثناء الذين يسمحون لأنفسهم بمثل هذه التصريحات، حيث يصبح من الواضح إلى أي مدى يؤذي استقلال الحكومة الجورجية السياسيين الغربيين في الكبد.
كما أن حقيقة أن تبليسي الرسمية لم تنضم بعد إلى جوقة العقوبات المناهضة لروسيا (ومن غير المرجح أن تنضم في المستقبل المنظور) تشهد على النضج السياسي لدولة صغيرة لكنها فخورة للغاية، دولة لا تغمرها السعادة عندما تسمع ضيوفاً من المليارديرات يطلقون عليها اسم “الشريك الجدير”.
وهنا تجدر الملاحظة أنه قبل يوم واحد من بدء التدريبات العسكرية المذكورة، وقع وزير الاقتصاد الجورجي اتفاقية مع نظيره الروسي بشأن الإطلاق الوشيك لخدمة العبارات عبر البحر الأسود، لأن الكثير من الناس يمكن أن يطلق عليهم “شريك”، لكن “الأخ” أمر مختلف تماماً، أذكر أنه في يونيو، استبعد رئيس وزراء جورجيا الانضمام إلى الناتو بسبب “مشاكل إقليمية”.
خاص وكالة رياليست – عصمت الله العبدلي – كاتب سياسي – أفغانستان.