بغداد – (رياليست عربي): في العراق، أصبحت هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية – داعش (المحظور في الاتحاد الروسي) على الجيش العراقي والتشكيلات الكردية والشيعية أكثر تكراراً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي منطقة طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين هاجم مسلحون نقطة تفتيش للقوات المسلحة العراقية، قُتل جندي وأصيب عدد آخر.
قبل ذلك، كان طيران التحالف الدولي ضد داعش يعمل في التلال القريبة: وبحسب المعلومات الاستخباراتية، كان المسلحون يختبئون في هذه المنطقة، جاءت الضربات وسط زيارة غير معلنة لرئيس البنتاغون لويد أوستن للعراق.
كما وقعت هجمات في محافظات الأنبار وديالى ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين، ومع ذلك، يعتقد البعض أن السلطات والجيش بدأوا في نسب النزاعات القبلية والمواجهة الإجرامية إلى هجمات المسلحين.
نعم، ومثل هذا النشاط للجيش العراقي يمكن أن يكون مصطنعاً، وكذلك أثناء زيارة لويد أوستن وعشية شهر رمضان، في الحالة الأولى، سيمكن هذا من إثبات الإنفاق المستهدف لأموال دافعي الضرائب الأمريكيين على دعم وتدريب القوات المسلحة العراقية، وفي الحالة الثانية، سيهدأ السكان ويظهر استعداد الجيش لقتال الإرهابيين.
في شمال البلاد، قامت طائرات تركية بدون طيار بعدة غارات على مواقع كردية في سنجار، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من القادة الميدانيين لقوات المقاومة في سنجار وجماعات أخرى تعتبر إرهابية في تركيا.
وفي الوقت نفسه، لقي أحمد خاطر، الرئيس السابق لجهاز الأمن التابع للتنظيم السياسي الموالي لتركيا جبهة التركمان، مصرعه في انفجار عبوة ناسفة في كركوك.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الأتراك مقتل جندي واحد في منطقة العملية العسكرية “كلو كاسل” شمال العراق.
خلفية دبلوماسية
تم لفت الانتباه إلى الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. وزار المسؤول العراق على خلفية الذكرى العشرين للغزو العسكري الأمريكي، الذي أطاح بصدام حسين وشنق بعده، وغرقت البلاد في الفوضى والفوضى.
بعد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، قال رئيس وزارة الدفاع الأمريكية في مؤتمر صحفي إن ممثلي الولايات المتحدة سيواصلون العمل مع السلطات العراقية لمواجهة داعش، إضافة إلى ذلك، أشار أوستن إلى أن الجيش الأمريكي سيبقى في البلاد ما دامت “الحكومة العراقية ترغب في ذلك”، مؤكداً أن قوات التحالف موجودة هناك “بدعوة”.
كما التقى زعيم إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مع لويد أوستن لمناقشة التعاون العسكري، بالإضافة إلى قضايا العلاقات بين الحكم الذاتي والحكومة الفيدرالية في بغداد.
لاحظت وسائل الإعلام الغربية أن العملية العسكرية جلبت العراق الفوضى، والجيش الأمريكي لم يعثر على أسلحة كيماوية في البلاد، وأصبح وجودها سبباً رسمياً للغزو العسكري.
التقى نيجيرفان بارزاني أيضًا برئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي، حيث أكد الطرفان التزامهما بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية، وناقشا أيضاً حل القضايا الخلافية بين كردستان والسلطات العراقية.
بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية، حميد حسيني، إن الولايات المتحدة سمحت للعراق بدفع 500 مليون دولار من ديون الغاز لإيران.
السياسة والاقتصاد المحلي
دعا ممثل احدى مليشيات أنصار المرجية القبلية في العراق حامد العياشيري إلى انتفاضة ضد الحكومة الحالية متهماً إياه بالفساد.
يتوقع بعض الخبراء وقوع كارثة إنسانية للبلاد الصيف المقبل بسبب الجفاف الشديد الذي سيؤدي إلى مشاكل في الماء والغذاء.
في منطقة الإصلاح، نظمت مسيرات احتجاجاً على نقص المياه، وفي بغداد ومدن أخرى، احتج سائقو الشاحنات الثقيلة على تكلفة البنزين.