حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” خلال جلسة مجلس الأمن الدولي من خطر تصعيد وشيك في شمال غرب سوريا، يشمل دولاً خارجية بينها روسيا وتركيا، طبقاً لقناة الميادين.
شهدت جلسة مجلس الأمن حول سوريا في الأمس، تورتاً شديداً بين مندوبي روسيا وتركيا الدائمين في الأمم المتحدة توتراً شديداً وصل إلى حد تبادل الشتائم حول معركة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث مرر مندو فرنسا الدائم في مجلس الأمن إعلاناً يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب، رفضته روسيا بكل حزم، بينما حذر غير بيدرسون الموفد الأممي إلى سوريا من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب داعياً الأطراف إلى إحترام القانون الإنساني، منبهاً من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وتركيا على الأرض ما يفاقم الأوضاع اكثر مما هي عليه.
في سياقٍ متصل، شن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا هجوماً شديداً على الدول الغربية لجهة دفاعها على الإرهاب من خلال الباب الإنساني، في حين حملت تلك الدول روسيا مسؤولية ما يحصل وتم تحييد النظام التركي في إشارة واضحة إلى أن واشنطن وشركائها يتماهون في دعمهم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في الشمال السوري وعموم تواجدهم في روسيا.
من جهةٍ أخرى، وبعد جلسة مجلس الأمن النارية إن صح التعبير، بلغت وزارة الدفاع الروسية النظام التركي بالتوقف فوراً عن دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب بعد رصدها للقوات التركية التي تقصف مواقعاً للجيش السوري تمهيداً لإقتحام المجاميع المسلحة لمحور النيرب في ريف حلب الغربي، في حين أبغلت الخارجية الروسية النظام التركي أن يتوقف عن الإدلاء بالتصريحات عن إحراز قواته تقدماً على محور إدلب لان ذلك غير صحيح، وبعد وقت قليل اليوم تم إنسحاب القوات التركية والإرهابيين من محور النيرب دون تحقيق أي تقدم يذكرن وتجدر الإشارة إلى ان نظام أنقرة إعترف بمقتل جنديين اتراك وإصابة خمسة آخرين متهماً سلاح الجو السوري بقتلهم.
وبموازاة ذلك، شن سلاح الجو الروسي عدد من الغارات على مواقع هيئة تحرير الشام في إدلب مدمراً آليات كانت تنقل رؤوس صاروخية.
من هنا، بين الربط بما حدث في مجلس الأمن يوم الأمس ودخول القوات الروسية إلى جانب القوات الروسية بثقلها اليوم في معركة إدلب، يؤكد أن قرار الإتحاد الروسي لا رجعة عنه خاصة بعد فشل كل محاولاتها السياسية مع تركيا، وأما إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بصدد إطلاق عملية عسكرية واسعة في الشمال السوري وأن ذلك مسألة وقت، أجبر روسيا على إرسال رسائلها لكن هذه المرة من الميدان، بمعنى لا تجبرونا على مواجهتكم بشكل مباشر، فهل يقد النظام التركي على إرتكاب هذه الحماقة وسط مقتل جنود أتراك أصبح شبه يومي في الشمال السوري، سؤال ستحدد الإجابة عليه في تطورات المعركة في الأيام القليلة القادمة.
فريق عمل “رياليست”