القاهرة – (رياليست عربي): أعلن “بابك باك نيا” محامي المخرج الإيراني “محمد رسولوف” أن موكله سيحضر الأسبوع القادم مراسم عرض فيلمه “دانهى انجیر معابد: بذرة التين المقدسة” في “مهرجان كان السينمائي الدولي” Le Festival de Cannes الذي بدأت فاعلياته الثلاثاء الماضي ١٤ مايو، وتستمر حتى ٢٥ من الشهر الجاري.
ويتنافس رسولوف مع أقرانه من المخرجين من مختلف البُلدان في الدورة الـ ٧٧ من مهرجان كان من أجل اقتناص “السعفة الذهبية” إحدى أقدم الجوائز السينمائية وأهمها في العالم، لكن ما يلفت الأنظار إلى المخرج الإيراني وفيلمه الجديد هذا العام هو فرار رسولوف من البلاد قبل عدة أيام من صدور الحُكم عليه بالسجن ٨ سنوات والجلد ومصادرة الأموال والممتلكات.
تدور أحداث فيلم “بذرة التين المقدسة” في فضاء مظاهرات (امرأة، حياة، حرية) حول قاضي محكمة الثورة بطهران الذي فقد سلاحه في غمار المظاهرات بشكل مبهم، فينتابه الشك في كل مَن حوله، بما فيهم زوجته وابنتيه. الفيلم من تأليف وإخراج رسولوف، وبطولة كل من سُهیلا جولستاني، ومیثاق زارع، ومهسا رُستمي، وستارة ملکي.
![](https://arabic.realtribune.ru/img/uploads/2024/05/بوستر-الفيلم.jpg)
وكانت الحكومة الإيرانية قد حالت دون مشاركة رسولوف في مهرجان كان، حيث أعلن وزير الثقافة والإرشاد الإيراني “محمد مهدي إسماعيلي” يوم الأحد الماضي 12 مايو أن إنتاج أفلام مثل “بذرة التين المقدسة” وعرضها يتنافى مع القانون الإيراني، و”سنتصدى لها أينما كُنا”.
وقد أعلن رسولوف يوم الثلاثاء، بالتزامن مع بداية فاعليات مهرجان كان، خلال مقطع مصور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “إنستجرام” أنه خرج من إيران، وشكر كل مَن ساعدوه في اجتياز الحدود والوصول إلى منطقة آمنة.
يُعد محمد رسولوف واحدًا من كبار المخرجين الإيرانيين حاليًا، ودائمًا ما تنال أفلامه جوائز دولية، وهو عضو لجنة تحكيم جوائز الأوسكار الأمريكية.
ورسولوف واحد من بين سينمائيين إيرانيين كثيرين يتعرضون لضغوط شديدة من قبل الحكومة الإيرانية بسبب مواقفهم السياسية المناهضة للنظام الإسلامي، حيث مُنع من السفر خارج إيران، وصودر جواز سفره، وفُتش منزله أكثر من مرة.
وكان رسولوف قد حصل عام ٢٠٢٠ على جائزة “الدب الذهبي” من “مهرجان برلين السينمائي الدولي” Die Internationalen Filmfestspiele Berlin عن فيلم “شیطان وجود ندارد: لا وجود للشيطان” الذي يدين من خلاله حُكم الإعدام في إيران، وتسلمت ابنته “باران” الجائزة بدلًا منه بسبب المنع من السفر خارج البلاد.
خاص وكالة رياليست – د. محمد سيف الدين – دكتوراه في الأدب الشعبي الفارسي، وخبير في التاريخ والأدب الإيراني – مصر