موسكو – (رياليست عربي): بعد أن عقدت وفود واشنطن وموسكو في الرياض برئاسة كبار دبلوماسيي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية أهم اجتماع بين البلدين منذ سنوات، أمس الثلاثاء 19 فبراير 2025:
- أشاد السيناتور الأمريكي (ماركو روبيو) ونظيره الروسي (سيرجي لافروف) بالخطوات الإيجابية للإجتماع، بما في ذلك إطلاق عملية أولية لبدء محادثاتهما بشأن إنهاء الحرب بين روسيا الإتحادية وأوكرانيا، وإعادة موظفي سفارتي بلديهما، ووضع الأساس لاجتماع الرئيسين (فلاديمير بوتين ودونالد ترامب)، وهو الأمر الذي دفع الرئيس بالأوكراني (فولوديمير زيلنكسي) والذي كان يزور تركيا، ليشتاط غضباً وليجدد اتهامه للولايات المتحدة الأمريكية مرةً أخرى، بأنها تقوم عمداً بتهميش كييف وعواصم أوروبا ضمن هذه المحادثات، حيث تلاقت اتهامات زيلنكسي مع اتهامات عدد من المشرعين الأوروبيين من مختلف أنحاء القارة أيضاً، من الذين دعوا جميعهم إلى الإبتعاد عن الولايات المتحدة الأمريكية وسط التحول الحاصل في سياسة إدارة الرئيس (دونالد ترامب) تجاه أوكرانيا .
- أما في العاصمة السعودية، فقد اتفق كلا الوفدين الأمريكي برئاسة وزير الخارجية (ماركو روبيو) والروسي برئاسة وزير الخارجية (سيرجي لافروف) على تشكيل فرقٍ للنظر في إستعادة عمل الموظفين في كلتا السفارتين الأمريكية والروسية في واشنطن وموسكو، واللتين تعرضتا لسلسلة من عمليات الطرد الدبلوماسي المتبادلة، حيث تهدف هذه الجهود إلى استخدام مختلف هذه القنوات لدعم مفاوضات السلام في أوكرانيا واستكشاف سبل استئناف التعاون الإقتصادي والعالمي، خاصةً في مختلف مشاريع الطاقة المشتركة والتي باتت محتملة للغاية بين الجانبين وسط الذهول الأوروبي من الموقف الأمريكي.
- لقد كان اجتماع الرياض بالأمس، والذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من حديث ترامب مع بوتين عبر الهاتف، هو أول مناقشة جوهرية وجهاً لوجه بين كبار دبلوماسيي البلدين منذ التقى وزير الخارجية الأمريكي السابق (أنتوني بلينكين) مع نظيره الروسي (سيرجي لافروف) بجنيف خلال يناير 2022، عندما قام الأول بمحاولة فاشلة كي يثني الروس عن الدخول إلى الأراضي الأوكرانية لمنع الصراع في أوكرانيا، ولهذا السبب، تحدث الوزير لافروف بعد محادثات أمس الثلاثاء، فأكد أن الجانبين اتفقا على تسريع تعيين سفراء جدد، مضيفاً أن دبلوماسيين كبار من البلدين سيجتمعون قريباً لمناقشة تفاصيل تتعلق (برفع الحواجز المصطنعة أمام عمل السفارتين الأمريكية والروسية وغيرهما من البعثات الأخرى).
- كما اتفق الجانبان الأمريكي والروسي على تشكيل مجموعات عمل رفيعة المستوى للبدء في استكشاف حل تفاوضي للصراع في أوكرانيا، ولم يتضح على الفور متى ستجتمع هذه الفرق لأول مرة، لكن كلا الجانبين الأمريكي والروسي أكدا معاً، أن ذلك سيحدث قريباً بالفعل. وفيما يتعلق بالتنازلات التي قد يتعين على جميع الأطراف تقديمها، قال مستشار ترامب للأمن القومي (مايك والتز)، والذي شارك في المحادثات يوم أمس الثلاثاء، إن قضية الأراضي والضمانات الأمنية ستكون من بين الموضوعات التي سيتم مناقشتها، فيما أكد (ماركو روبيو) بأن فريقاً رفيع المستوى سيضم خبراء كبار يعرفون كافة التفاصيل الفنية واللوجيستية، سيبدأ بالتواصل مع الجانب الروسي، وذلك لوضع المعايير التفاوضية الأمنية والعسكرية والتي يمكن أن تبدو عليها نهاية هذا الصراع في أوكرانيا.
- أما فيما يتعلق بالقضية الرئيسية المتعلقة بمهمة حفظ السلام المحتملة لمراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، فقد أكد وزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف) أن موسكو لن تقبل بوجود أي قوات من أعضاء حلف شمال الأطلسي، مكرراً تأكيد موسكو على أن مساعي كييف للإنضمام إلى التحالف العسكري الغربي تشكل قضية أمنية كبرى.
- ولذلك فإن نشر قوات من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وحتى لو تمَّ نشرها تحت أعلام الإتحاد الأوروبي أو أي أعلام وطنية أخرى، فإن هذا لن يغير شيئاً، وسيكون بالتأكيد غير مقبول بالنسبة للجانب الروسي.
- كما تحدث من الجانب الروسي أيضاً، السيد (كيريل دميترييف) وهو رئيس صندوق الإستثمار الروسي المباشر، والذي انضم إلى مصاف الوفد الروسي المفاوض في الرياض لاحقاً، حيث أعلن للصحفيين أن روسيا الإتحادية والولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعملا على تطوير مشاريع طاقة مشتركة، بما في ذلك في منطقة القطب الشمالي والمناطق الأخرى، حيث يمكن للجانبين الروسي والأمريكي التعاون في ملفات الطاقة والنفط والبيئة وغيرها من الملفات التي ستعود بالنفع على البلدين.
- وقد قابل هذا التصريح الروسي المتفائل، تصريح أمريكي أكثر تفائلاً، من قبل وزير الخارجية الأمريكي (ماركو روبيو) الذي أكد للصحفيين هو الآخر، بأنه وفي حال نجح الطرفين الروسي والأمريكي في التفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا، فإن ذلك قد يفتح (فرصاً لا تصدق) – على حدِّ وصفه وتقديره، وبالذات للشراكة مع الجانب الروسي حول القضايا التي نأمل أن تكون جيدة للعالم والتي سيكون تأثيرها لاحقاً مهماً للغاية أمنياً وعسكرياً وإقتصادياً لكل من واشنطن وموسكو، حيث ستعمل تلك القضايا على تحسين العلاقات في القريب العاجل بين روسيا الإتحادية والولايات المتحدة الأمريكية.
كيف كان الوضع العسكري يسير ضمن المعارك على الأرض في أوكرانيا خلال محادثات السعودية:
تواصلت المعارك في أوكرانيا مع فرار المدنيين والعسكريين من منطقة (دنيبروبيتروفسك) بسبب التقدم السريع على الأرض للقوات العسكرية الروسية، وهو السبب الذي دفع (ماركو روبيو) ليتحدث مع نظرائه الأوروبيين بعد اجتماعه مع أعضاء الوفد الروسي مباشرةً، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية صحة هذه الأنباء فأعلنت أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين قد تحدث مع نظرائه الفرنسي والإيطالي والبريطاني والألماني لمناقشة اجتماعه مع الوفد الروسي المفاوض في الرياض. كما أكد الرئيس الفرنسي (مانويل ماكرون) أيضاً أن (مارك روبيو) تحدث مع دبلوماسيين أوروبيين بعد إجتماع الرياض مباشرةً، لكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تصدر أي بيان رسمي بشأن هذه المكالمات الأمريكية التي يعتقد بأنها أجريت لامتصاص غضب كافة وزراء خارجية الدول الأوروبية، حيث أراد الأمريكيون وقف صدور أي بيانات أو تصريحات دبلوماسية حادة قد تثير غضبهم.
- في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) أن الإجتماع بشأن أوكرانيا سيضم عدة دول أوروبية وغير أوروبية، ودعا ماكرون إلى اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين في باريس، رداً على قرار إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بإجراء محادثات ثنائية مع روسيا الإتحادية، وذلك مباشرةً بعد أن ناقش (مانويل ماكرون) مع الرئيس البرازيلي (لويس إيناسيو لولا دا سيلفا)، مختلف الجهود الرامية لإنهاء القتال في أوكرانيا، حيث جدد ماكرون تصريحه بأن أي محادثاتٍ سياسية أو أمنية أو عسكرية يجب أن تجمع كييف و موسكو على طاولة المفاوضات.
- أما المبعوث الخاص إلى أوكرانيا (كيث كيلوج) وبالتزامن مع محادثات السعودية فقد قام بجولة في أوروبا قبل زيارته إلى كييف في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع، مما أثار حفيظة حلفاء واشنطن التقليديين على طول الطريق، علماً بأن (كيث كيلوج) نفسه، وفي حديثه يوم السبت الماضي بمؤتمر ميونيخ للأمن، أثار المخاوف عندما قال: (إنه لا يعتقد أن أوروبا سيكون لها مقعد على الطاولة في مفاوضات السلام).
- ويعتقد أن هذا التصريح السياسي الهام للغاية، والذي أطلقه المبعوث الخاص لأوكرانيا (كيث كيلوج) هو السبب الذي دفع الزعماء الأوروبيين إلى عقد اجتماع طارئ في باريس أمس، لأن هذه التعليقات، وغيرها من التعليقات الأمريكية التي أدلى بها كبار المسؤولين في إدارة (دونالد ترامب) هي التي دفعت الأوروبيين للإجتماع، لإحساسهم بتخلي الأمريكيين عنهم بعد محادثات المملكة العربية السعودية.
- أما الأحزاب السياسية في القارة العجوز فقد كانت ردة فعلها عدوانية للغاية ضدَّ المحادثات التي جرت في الرياض، حيث دعت بيانات رسمية صادرة عن حزب الشعب الأوروبي وكذلك عن حزب الإشتراكيين والديمقراطيين وحزب التجديد وحزب الخضر في أوروبا، إلى مضاعفة الجهود لتعزيز مواقفها جميعاً ودعم أوكرانيا بعد المحادثات التي بدأت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية في الرياض، حيث قال المشرعون الأوروبيون بأنه لم يعد بإمكان أوروبا الإعتماد بشكل كامل على واشنطن للدفاع عن القيم والمصالح الأوروبية المشتركة، بما في ذلك الدعم المستمر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولهذا السبب طالب قادة هذه الأحزاب دول الإتحاد الأوروبي بسنِّ تشريعٍ سيُسمح بموجبه بمصادرة أكثر من 210 مليار دولار أي (200 مليار يورو) من الأصول الروسية المجمدة في الإتحاد الأوروبي.
- أما الجانب الأوكراني نفسه، والمعني بمحادثات الرياض أكثر من غيره بين الدول الأوروبية، فقد أعلن رئيسه (فولوديمير زيلنكسي) من العاصمة التركية أنقرة، إنه ممتن للترحيب الحار والضيافة والنهج البناء للغاية في المحادثات التي أجراها في تركيا، وممتنٌ أيضاً لكل الدعم الذي قدمته تركيا لأوكرانيا حكومةً وشعباً، وخاصةً موقفها المبدئي بشأن سيادة الدولة الأوكرانية وسلامة أراضيها.
- كما أعلن (فولوديمير زيلنكسي) أنه أرجأ زيارته المقررة إلى المملكة العربية السعودية، والتي كانت مقررة يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 في محاولةٍ لعدم إضفاء الشرعية على اجتماع الرياض بين مسؤولي الوفدين الروسي والأمريكي في الرياض، ولأنه لا يريد إعطاء (انطباع خاطئ) عن هذه الزيارة المقررة له إلى المملكة العربية السعودية، والتي أعيد جدولة موعدها لتكون بتاريخ 10 مارس 2025.
آراء المراقبين والمحللين والخبراء في مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الروسية والعالمية:
- يرى العديد من المراقبين والمحللين والخبراء في مجال العلاقات الدولية من المختصين بملف تطورات الحرب (الروسية – الأوكرانية) وتأثيرها على الأوضاع الأمنية والعسكرية واللوجيستية، ليس فقط في بلدي طرفي النزاع، وإنما تأثيرها على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضاً، أن القادة السعوديون في المملكة ساعدوا أعضاء الوفدين الروسي والأمريكي لتحقيق الكثير بمحادثات الرياض ونجحوا بذلك.
- ويرى الخبير السياسي والأمني العالمي (كورت فولكر)، وهو السفير الأمريكي السابق لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الكثير قد تمَّ صنعه (من لا شيء تقريباً) وهذا أمر ممتاز للغاية، بالنظر إلى أن القمة لم تشهد مشاركة أوكرانيا و أوروبا في المحادثات التي خُصِّصَّت لإنهاء الحرب، والتي كانت بصيغة إجتماعات ثنائية مع روسيا الإتحادية، حيث اتخذ القرار بعقد هذه الإجتماعات الثنائية لتلافي الخطأ السابق (خلال اجتماعات مينسك)، ولأن الهدف الأساسي من اجتماع السعودية هو إتخاذ الخطوة الأولى، لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق أي تقدم مع روسيا الإتحادية لحملها على وقف الحرب.
- ويضيف الخبير (كورت فولكر) أنه من الممكن عملياً التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن الشكوك تدور في واشنطن حالياً بشدة بشأن إمكانية التوصل إلى أي إتفاق نهائي مع روسيا الإتحادية رغم اجتماع الرياض، وذلك بسبب الأهداف التي وصفها (كورت فولكر) بالمتطرفة، والتي ما زالت تسعى روسيا الإتحادية إلى تحقيقها من أجل القضاء على أوكرانيا كدولة ذات سيادة.
- فيما يرى خبير سياسي وأمني وعسكري من الجانب الروسي هذه المرة، الخبير العالمي (يوري أوشاكوف) والذي يشغل منصب مساعد الرئيس الروسي، وكان من بين المسؤولين الذين التقوا بالوفد الأمريكي في الرياض، أن واشنطن وموسكو لم تعينا حتى الآن مبعوثين خاصين لهما لمواصلة المحادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكنه أكد بشأن متابعة الإتصالات بين الجانبين أن الجنرال المتقاعد (كيث كيلوج) سيتابع التعامل مع أوكرانيا و أوروبا، ولكن شخصاً أمريكياً آخر، سيكون ذا خبرةٍ دبلوماسية وعسكرية سيتمُّ ترشيحه ليتولى الإتصالات مع روسيا الإتحادية، وقد يساعده مجموعة من الممثلين الخاصين.
- أما وجهة النظر الأوكرانية فيما يحدث في المملكة العربية السعودية، فقد عبرت عنها الخبيرة العالمية الأوكرانية (ماريا ميزنتسيفا)، وهي رئيسة وفد أوكرانيا لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث أعلنت الخبيرة الأوكرانية أن (أوكرانيا بأكملها) تقف مع الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) لدعمه بعد هذه التطورات الأخيرة، مؤكدةً أن مبدأي (الدفاع والعدالة) يجب أن يكونا في طليعة أي حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ومضيفةً بأن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن لا تستثني أوكرانيا وأوروبا من هذا الحل النهائي، في حال تمَّ التوصل إليه في الممملكة العربية السعودية بأي شكلٍ من الأشكال.
- وختم هذه التحليلات، خبير أوكراني ثاني، هو الخبير والسياسي (أوليكساندر ميريزكو) العضو في حزب (خادم الشعب) الحاكم في أوكرانيا، والذي يشغل كذلك منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في أوكرانيا، حيث أكد (أوليكساندر ميريزكو) بأنه يجب على الأوكرانيين والأوروبيين وفيما بعد الأمريكيين منع روسيا الإتحادية من فرض قواعد المباحثات، لأن الروس هم الذين غزوا أوكرانيا (على حدِّ تقديره).
- وتابع الخبير والسياسي الأوكراني (أوليكساندر ميريزكو) عضو حزب (خادم الشعب) الحاكم حالياً في أوكرانيا برئاسة (فولوديمير زيلنكسي)، أن ما يجري حالياً من محادثات بين الوفدين الروسي والأمريكي، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية، تقف خلفه أسباب مختلفة تماماً عن الأسباب الحقيقية للصراع (الروسي – الأوكراني)، وحتى إذا كان إجتماع السعودية قد عقد من أجل وقف الحرب (الروسية – الأوكرانية) فإن هذه المحادثات ستفشل عاجلاً أم آجلاً، وذلك حسب تقديره السياسي، لأن أهداف أوكرانيا وأهداف روسيا الإتحادية متناقضة للغاية، ولا يمكن التوفيق بينها على الإطلاق، كما أن مواقفهما متعارضة تماماً، فضلاً عن أن الدول الغربية، وداعمي أوكرانيا، سيكونون حمقى إذا استمعوا إلى الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) ووثقوا به في عملية التفاوض (على حد وصفه وتقديره)، والتي ما زال كلام الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) فيها، هو مجرد كلام من قبل الرجل الجديد في البيت الأبيض الأمريكي، لكن القيادة الأوكرانية السياسية والعسكرية مدركة للدوافع والأسباب الحقيقية وراء هذا التصرف الأمريكي المفاجئ، خاصةً وأن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يلعب مع ناخبيه بعد كل هذه الوعود التي أطلقها في حملته الإنتخابية، ولذلك فإن الجانب الأوكراني لا يرى حالياً أي أمل حقيقي حتى الآن، للتوصل إلى حل دائم للصراع (الروسي – الأوكراني) حتى بعد محادثات السعودية التي بدأت مؤخراً.
خاص وكالة رياليست – حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.