1-إعتدت مجموعات إرهابية تابعة للهيئة الوطنية للتحرير، بالصواريخ على نقاط للجيش السوري في كل من جورين ومحور الحاكورة بريف سهل الغاب الغربي التابع لريف حماة، وفي قرية اسكيات بريف إدلب الجنوبي، فيما ردت قوات الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة على مصادر الإطلاق، محققة إصابات مباشرة، الأمر اللافت أن الإعتداءات خرجت من مناطق خفض التصعيد وبضمانة تركيا ما يعني إستمرار للخروقات في أماكن خفض التصعيد.
2-أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب، بعد تعرض قواتها إلى هجوم من الجانب السوري، حينما إستهدف نقاط مراقبة تركية رداً على الخروقات المستمرة من قبل المسلحين مستخدمين نقطة مراقبة تركية قريبة من مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، فيما تقدمت القوات التركية بتقديم شكوى لمركز المصالحة الروسي، وتتضمن التعزيزات، 13 آلية مدرعة ومعدات لوجستية، وبهذا تكون تركيا قد أرسلت تعزيزات مرتين يفصل بينهما أيام قليلة.
3-قام مجهولون بشن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في حقل العمر النفطي في منطقة شرق الفرات، تلا ذلك إستهداف سلاح الجو السوري لمصافي تكرير نفط غير شرعية في ريفيّ جرابلس والباب شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، ما ينذر بأن هناك نوعاً من تشكيل مقاومة شعبية رافضة للتواجد الأجنبي وسرقة النفط السوري، في سيناريو يشابه ما بعد عام 2003 في العراق وبذلك تكون واشنطن قد جلبت على نفسها نقمة بدلاً من نعمة الإستفادة من مخزون سوريا الإستراتيجي من النفط في تلك المنطقة.
4-قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة في وقتٍ سابق بالإعتداء على محافظة حلب بعددٍ من القذائف الصاروخية، أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات، فتلقت رداً على ذلك رمايات نارية مكثفة على أماكن تواجدهم في ريف حلب الجنوبي الغربي طالت تجمعاتهم في منطقة الراشدين ومزارع الملاح، وفي سياقٍ متصل تمركزت وحدات للجيش السوري على طريق حلب – الحسكة الدولي، وأما في محافظة الحسكة فلقد تحصن الجيش السوري في مناطق إستراتيجية هي غربي تل تمر عند مفرق ليلان.
5-قامت القوات التركية بتنفيذ مجزرة بحق أهالي مدينة تل رفعت “الأكراد”، على الرغم من أن المنطقة مشمولة بإتفاق سوتشي مع مناطق شرق الفرات، فمع خرق الاتفاق، تعتبر هذه المجزرة حلقة جديدة من حلقات جرائم الحرب الموصوفة التي ترتكبها الحكومة التركية ضد الأكراد في ظل صمت روسي غير واضح المعالم، وغياب أمريكي عن دعمهم ولو حتى ببيان.
الملف السياسي:
6-زار اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، مدينة القامشلي في شمال شرق البلاد، وإلتقى زعماء العشائر في قاعة الشرف بمطار القامشلي، بهدف تفعيل دورهم في المنطقة خاصة في صد الإعتداءات التركية، فيما أوعزت وسائل إعلامية أن هذا اللقاء تم بوساطة سعودية، بعد زيارة رؤساء العشائر ووفد من قوات قسد السعودية الأسبوع الفائت.
7-في ختام منتدى حوار البحر الأبيض المتوسط السنوي الخامس في إيطاليا، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن الأزمة السورية لا تزال بعيدة على الحل، بالرغم من إتخاذ أولى الخطوات في إعداد اللجنة الدستورية، معللّاً السبب أن المنطقة بكليتها مسرح صراع وتجاذبات دولية وإقليمية، إضافة إلى هبوط مستوى الثقة بين الأطراف المنخرطة في الملف السوري والليبي واليمني وعموم المنطقة.
8-في تطور غير مسبوق، السفارة السعودية في دمشق والتي أغلقت أبوابها مع بداية الأحداث في سوريا في العام 2011، تستعد للإفتتاح مجدداً بعد أن تم رصد عمال صيانة يعملون على إعادة تأهيليها، فمسألة إفتتاح السفارة بات مسألة وقت لا أكثر على الرغم من بعض المحللين يرون أنه أمراً مستبعداً في الوقت الحالي، يأتي ذلك قفي وقت إحتفلت فيه سفارة دولة الإمارات بعيدها الوطني في العاصمة دمشق.
9-قامت قوات الحرس الثوري الإيراني بنشر أحد أنظمة دفاعها الجوي من طراز باور 373 في مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي بعد سلسة من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مواقعها، حيث رصدت هذه المنظومة إلى جانب الطائرات الروسية في وسط البلاد، ما يعني وضع حد بعد 9 سنوات لإسرائيل في حال ما قررت تكرار عدوانها وبالتالي ستكون الطائرات الحربية الروسية على مرمى نار الطيران الإسرائيلي.
10-خلال منتدى حوار البحر الأبيض المتوسط السنوي الخامس في إيطاليا، قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون إنه غير راضٍ عن أداء الحكومة السورية، مقترحا على إيران وروسيا إستعمال نفوذهما في الضغط على الدولة السورية لإنجاح مهامه في جنيف وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي، فيما يأتي دور الحكومة السورية بالإتجاه السلبي نظرا لتعنت موقف المعارضة من إعتبار الأولويات مرفوضة كمكافحة الإرهاب وإعتبار كل تواجد غي شرعي في البلاد هو إحتلال، وأن هذا الوفد يحمل أجندة غربية لا تتوافق وتطلعات السوريين.
من هنا، إن الخطوات الميدانية مبشرة بالخير، فلقد كانت القوات السورية تستهدف التنظيمات الإرهابية، أما الآن فإنها تقارع الأجنبي بشكل مباشر خاصة لأرتال الدعم القادمة من تركيا للإرهابيين، ما يعني أن الخارطة الميدانية تشير إلى تقدم الدولة السورية على المحور الآخر، وإذا ما تم ربط ذلك بالحراك السياسي فالمؤشرات أكثر وأكثر خاصة لجهة الغزل الخليجي مع دمشق والذي يعتبر صفعة مباشرة لتركيا إن تم إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العربية السعودية، فيما تبدو الولايات المتحدة موافقة على ذلك وهذا الأمر سيشكل منعطفاً مهماً في الأزمة السورية، خاصة وأن مشاريع إعادة الإعمار قد بدأت، حيث أن بعض الشركات والجهات الموقعة بدأت العمل لإنجاز ما تم الاتفاق عليه، فكل ما يحدث سيشكل تحالفاً متيناً ضد تركيا التي ستنسحب كما دخلت خاسرة ولن يتم التعويض عليها بشيء، والقادم القريب من الأيام سيؤكد ذلك.
فريق عمل “رياليست”