1-سلمت القوات الروسية العاملة في سوريا، الجيش السوري مواقع عسكرية في محافظة الرقة، يأتي ذلك في وقت تستمر فيه قوات النظام التركي ومرتزقتها في سرقة المنشآت وتعذيب المواطنين وتضييق الخناق عليهم في ريف تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وبعد أن أدت القوات الروسية مهمتها بما يتعلق بالمواقع توجهت إلى اللواء 93 في بلدة عين عيسى ومطار مدينة الطبقة العسكري في ريف الرقة، في خطوة تؤكد أن روسيا تقف مع سوريا في وجه ما يقوم به الأتراك الأمر الذي خرج عن الهدف الذي تدعي أنها دخلت على خلفيته إلى الأراضي السورية.
2-على خلفية تفشي وباء كورونا “كوبيد -19” حول العالم، وإتخاذ الدول للخطوات الوقائية، أعلنت قيادة الجيش السوري، أنها اتخذت عددا من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد داخل صفوف القوات المسلحة، منها تخفيف التجمعات والإزدحام وذلك لحماية المقاتلين في أماكن إقامتهم في القطعات والتشكيلات.
3-وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الجيش السوري إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في الوقت الذي تشهد فيه البلدة عمليات قصف من قبل قوات الإحتلال التركي في المنطقة، يشار إلى أن هذه التعزيزات وصلت قبيل تسليم القوات الروسية لمواقع في بلدة تل نمر في ريف الحسكة، لتنتقل بعدها القوات الروسية إلى اللواء 93 ومنطقة عين عيسى في ريف الرقة، لإيقاف الإستفزازت التركية التي تصول وتجول في المنطقة كونها لم تخضع بعد لأي إتفاقات على عكس إدلب ومحيطها.
4-صد الجيش السوري قبل بعض الوقت هجوماً شنته المجموعات الإرهابية على مواقعه على محور قرية حزارين في ريف إدلب، من قبل مجموعات إرهابية تتمركز في قرية الفطيرة التي هاجمت النقاط العسكرية بأعداد كبيرة على محور حزارين جنوب إدلب حيث اشتبكت معها وحدات الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وألحقت بين صفوفها إصابات مباشرة. على الرغم من الاتفاق الموقع بين روسيا والنظام التركي حول الهدنة والتهدئة في ريف إدلب.
5-إستهدفت التنظيمات الإرهابية المسلحة طريق حلب – اللاذقية الدولي أو ما يسمى “إم -4” خلافاً للتهدئة الموقعة، وقامت بتفجيره كذلك إستهداف دوريات الشرطة العسكرية الروسية والتركية على الطريق الدولي في إشارة واضحة لرفضها لهذه الهدنة وخروجها عن العباءة التركية أيضاً.
الملف السياسي:
6-أعلنت وزارة الدفاع التركية عم أن جماعات متطرفة قتلت جنديين تركيين في إدلب، دون أن تقول الفصائل الإرهابية كهيئة تحرير الشام أو أجناد الشام وغيرهم، لتنفي التهم عنهم ولكي لا تضطر لفصلهم الإرهابيين عن المعتدلين في وقت لاحق، مضحية بجنودها في سبيل دعمها للإرهاب والإستثمار فيه.
7-أغلقت سوريا كافة أسواقها وتمنع كافة وسائل النقل الجماعي وشهدت البلاد شهدت حالة من التوقف شبه التام، بعدما تم إغلاق الأسواق وتسيير دوريات شرطة لفرض الإجراءات التي أعلنتها الحكومة، جاء ذلك قبيل تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا لشابة عشرينية قادمة من خارج البلاد.
8-أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري، بشار الأسد، تحدث فيه عن تطورات الوضع في سوريا وسير تطبيق الاتفاق حول وقف إطلاق النار في إدلب بعد التطورات الأخيرة حول مسألة طريف حلب – اللاذقية الدولي وإستهدافه من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف ادلب، كما وهنأ الرئيس بوتين نظيره الأسد بمناسبة يوم الإسراء والمعراج.
9-قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي: “نعول على مساعدة من قبل السلطات السورية، وبعثنا مؤخرا رسالة لها”، وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تبذل كل الجهود الممكنة من أجل إخلاء سبيل أوستين، وتابع: “يا سوريا، من فضلكم، تعاونوا معنا، فكروا في كل الأشياء الخيرة التي فعلناها من أجل سوريا. تخلصنا من خلافة داعش. إننا فعلنا كثيرا من أجلها. سنكون مشكورين جدا في حال إخلائهم سبيل أوستين في وقت سريع، هذا وقد اختفى هذا الصحفي الأمريكي وتتوقع الإدارة الأمريكية أنه محتجز لدى السلطات السورية.
أخيراً، إن الجبهات الميدانية هادئة بعض الشيء بإستثناء بعض الهجمات هنا وهناك، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة في ضوء معلومات تتحدث عن إصابة عناصر إرهابية قادمة من تركيا بالفيروس وتحديداً في بلدة أطمة بريف إدلب، فيما أعلنت داعش منذ بعض الوقت عن توقف هجماتها أيضا لذات الأسباب، فيما باقي الجبهات لم يحدث فيه الكثير ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومنذ إنتشار الوباء في بلاده لم يخرج ويدلي بأي تصريح، فيما أغلقت ميليشيا قسد الكردية معابرها الخاصة بأماكن سيطرتها في شمال شرق سوريا خوفاً من تفشي الوباء في صفوف أفرادها.
ليبقى فيروس كورونا هو الحدث الأبرز الذي سيغير خارطة التحالفات الدولية بعد إنهيار كبرى الدول خاصة دول الإتحاد الأوروبي.
فريق عمل “رياليست”