1-تتعرض المواقع السورية في إدلب لهجمات بالطائرات المسيرة التركية وق إدلب، حيث دمرت القوات الجوية السورية ما لا يقل عن ست طائرات تركية قبل أن تصل إلى أهدافها، في حيت أسقطت القوات التركي مقاتلتين سوريتين من طراز “إف -16” فوق منطقة التصعيد، مع تمكن الطيارين من النجاة، وسط تجدد القصف المستمر والرد على مصادر الإطلاق منذ يوم 27 فبراير/ شباط الماضي “2020” على خلفية مصرع جنود أتراك بغارة سورية على رتل لهم على محور جبل الزاوية بريف إدلب.
2-في كمين محكم للجيش السوري، سقط عناصر من جبهة النصرة وجنود النظام التركي قتلى أثناء إعتدائهم على محور مدينة سراقب الشمالي والغربي، شمال إدلب، حيث تم إحباط الهجوم، ومقتل منفذيه، وفي سياقٍ متصل وصلت تعزيزات للقوات السورية لإستعادة مدينة سراقب الإستراتيجية مع الإشارة إلى أن الجيش السوري إستعاد 50% من إدلب حتى الآن، وإنسحبت القوات السورية من سراقب قبل ثلاثة أيام لأسباب وصفتها بالتكتيكية بعد تكرر الهجمات من الفصائل الإرهابية وتقديم الدعم لهم من النظام التركي، وتأتي أهمية سراقب لأجل تأمين الطريق الدولي.
3-تصدت قوات الجيش السوري هجوماً من قبل الفصائل الإرهابية على منطقة كفر عويد الإستراتيجية في ريف إدلب، إذ ان هناك إستماتة للحصول عليها نظراً لموقعها الجغرافي المرتفع والمتميز كونه يؤمن غطاء ناري كثيف عند أي هجوم للطرف المسيطر عليها، ومع تأكيد فشل الهجوم، إلا أن الفصائل الإرهابية تراجعت إلى أطراف المنطقة في نية لتكرار محاولتها.
4-هللت التنظيمات الإرهابية في إدلب بسبب إسقاطها لطائرة حربية سورية، ليتبين أن ما أسقطوه هو طائرة مسيرة تركية، بصاروخ مضاد للطيران – أرض – جو، مع تزامن إغلاق سوريا لمجالها الجوي في شمال غرب البلاد.
5-أعلنت قيادة الجيش السوري عن إغلاقها للمجال الجوي في شمال وشمال غرب سوريا وذلك في بيان رسمي، مما جاء فيه، “تستمر قوات النظام التركية بتنفيذ أعمال عدوانية ضد قواتنا المسلحة العاملة في محافظة إدلب وما حولها، سواء باستهداف مواقع جنودنا الذين يواجهون الإرهابيين بشكل مباشر، أو عبر تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي وانطلاقاً من التزام الجيش العربي السوري بواجباته الدستورية والوطنية في الدفاع عن سيادة الدولة وحماية أمنها وسلامة أراضيها فإن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن عن إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأية طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وبخاصة فوق محافظة إدلب، وسيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية”.
الملف السياسي:
6-قال المركز الإستشاري الإيراني في سوريا في بيانه الأول منذ مشاركته في الحرب السورية، داعياً النظام التركي إلى التعقل على خلفية إستهداف مجاهدي المقاومة إلى جانب القوات السورية، مؤكدين أنهم يقومون بتأمين الطريق الدولي بطلب من دمشق، وأن القوات التركية تحت مرمى نيرانهم لكنهم لم يفعلوا ما أمرتهم به القيادة الإيرانية، أما في حال التكرار سيكون لزاماً الدفاع عن مقاتليهم وعن سبب وجودهم في سوريا، أي محاربة التنظيمات الإرهابية وطردها من الأراضي السورية.
7-قال مندوب سوريا الدائم إلى سوريا، بشار الجعفري، إن نقاط المراقبة التركية في سوريا، هي غرف عمليات ونقاط إسناد ودعم للتنظيمات الإرهابية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء التطورات في الشمال السوري، ووضع حد لأردوغان ومغامراته في إدلب.
8-أفادت قناة فرانس 24 أنه يوجد إرهابيين يحملون الجنسية الفرنسية، هؤلاء الإرهابيين المتمركزين في إدلب يتبعون أوامر من المجند المتشدد الفرنسي “عمر أومسن” وهو رئيس جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتسمى مجموعته باسم فرقة الغربة، ولديهم معسكر خاص بهم في إدلب السورية.
9-طالب الرئيس التركي في وقت سابق من الإتحاد الروسي التنحي من إدلب جانباً لتتصرف مع الجيش السوري بمفردها، يأتي هذا الطلب بعد رفض الناتو مساعدة تركيا ورفض واشنطن مدها بنظام باتريوت، في حين أن الكرملين وافق على اجتماع لاحق مع أردوغان في موعد غير محدد، لكن المؤكد أنه سيكون في موسكو وليس في إسطنبول التركية.
10-دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب شمال غرب سوريا قبل أن يخرج الوضع بالكامل عن السيطرة، دون إشارة إلى الدور التركي في سوريا وتعديها على دولة ذات سيادة، وفي ذلك مخالفة للقوانين الدولية والمواثيق، إذ يستمر أردوغان بعدوانه وسط صمت دولي يؤكد أنهم يخشون الغضب العثماني.
من هنا، إن التطورات الأخير على جبهة الشمال السوري، وإنتقال المعارك من الوكيل إلى الأصيل بشكل مباشر، حث على متابعة أخبار إدلب حول العالم وتناقلت الأصداء من بلد إلى آخر معتبرين أردوغان إنسان مجنون ويجب تعليق عضويته في حلف الناتو، ولا يجوز له قصف بلد أجنبي ويريد الغرب معرفة ماذا نسي أردوغان ويريد إسترداده من إدلب، كل هذه التعليقات تؤكد أنه أصبح هناك حالة إختناق على مستوى العالم من النظام التركي، وستصبح عزلته الدولية قريبة جداً، إلا أن المؤكد أن بداية نهاية هذه الشخصية ستكون من الداخل التركي نفسه لدخول حروب لا طائل منها ولن ولم تجلب لتركيا إلى الموت والدمار، خاصة وأن الليرة التركية الآن في الحضيض، أما إدلب فلن يحصد منها إلا الخيبة وسط معارك ستكون الغلبة فيها لأصحابها لا للمستعمر أو المحتل.
فريق عمل “رياليست”