1-الجيش السوري يفتح محاور جديدة في كل من ريفي حلب وإدلب، لإستعادة الطريق الدولي حلب – حماة، من خلال تمهيد ناري مكثف وغارات جوية، والتحضير لعملية عسكرية كبيرة قد تنطلق في أية لحظة بعد إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، حيث تركزت الضربات في محيط منطقتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب، إضافة إلى منطقة خان العسل في ريف حلب، وبابيلا ومعرة دبسة.
2-لا يزال تنظيم داعش ينشط في وسط البلاد، ففي هجوم مباغت لأعضاء التنظيم على محور السخنة – دير الزور في ريف حمص الشرقي، كبّد الجيش السوري هذا التنظيم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، خلال إشتباك معهم، فيما قامت القوات السورية بتمشيط المنطقة جويّاً على إمتداد باديتي تدمر والسخنة ومحيطهما، بعد رصد أهداف متحركة للتنظيم.
3-في خرق تركي للإتفاق مع روسيا حول مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، حول شمال شرق سوريا، قامت القوات التركية بقصف صاروخي على قرية خالدية وإستراحة صقر الواقعتين على بعد 3 كلم من منطقة عين عيسى بريف محافظة الرقة، في ظل إنتشار حالة من الفلتان الأمني في تلك المنطقة التي تسيطر عليها ميليشيات قسد الكردية.
4-شمالاً، إستطاع الجيش السوري تكبيد التنظيمات الإرهابية المسلحة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خاصة لأعضاء جبهة النصرة، وأجناد القوقاز، والجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا، حيث تم تدمير منصات إطلاق صواريخ تابعة لهم، ومرابض مدفعية وتدمير آليات عسكرية بما تحمله من إرهابيين كانوا في طريقهم من الخطوط الخلفية إلى جبهات القتال في ريف إدلب.
5-عقب عملية إغتيال الجنرال سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري ا لإيراني، ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بغارة أمريكية، تعزيزات عسكرية كبيرة تنتشر على الحدود السورية – العراقية المشتركة، لمنع تنقل الإرهابيين وضبط الحدود، خاصة وأن ميليشيا قسد كانت قد أفرجت عن عدد كبير من أعضاء تنظيم داعش بطلب أمريكي، الأمر الذي ينذر بعودة نشاط هذا التنظيم في تلك المنطقة، في محاولة أمريكية لإستمرار بقائها في المنطقة بعد إعلان البرلمان العراقي قرار إنسحاب القوات الأجنبية من العراق أي القوات الامريكية والبريطانية.
الملف السياسي:
6-بعد إستعدادات الجيش السوري لعملية تحرير الشمال السوري – إدلب ومحيطها، يستغل إرهابيي تلك المنطقة النازحين من الأهالي، من خلال الأخذ من كل شخص 500$ مقابل نقلهم إلى تركيا، من خلال الطرق غير الشرعية، أما الشخص عبر الخط الخاص فإنه تكلفة نقله تبلغ 2000$ وهو الخط المعروف بالمدفوع بين جبهة النصرة والشرطة التركية “الجاندرما”.
7-أفادت مصادر إغاثية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بأن تنظيم قسد أجبر العديد من العائلات المهجرة والنازحة، من مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالية والقاطنين في المدارس الحكومية مؤقتاً بسبب العملية العسكرية التركية، إلى مخيمات “واشوكاني” الذي يفتقر لأدنى مقومات الإقامة فيه في ظل ظروف طقس قاسية جداً، إذ بلغ العدد إلى نحو 1100 شخص هجرتهم قسد في محاولة لإفراغهم وإبعادهم تدريجياً عن مناطق تعود لهم خاصة وأن المهجرين في غالبيتهم من العرب السوريين لا الأكراد.
8-وصلت قافلة عن طريق قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في شمال شرق البلاد تحمل مساعدات إلى تنظيم قسد، في إطار تقديم الدعم لهم، إذ ضمت القافلة 130 شاحنة تحمل سيارات عسكرية وصهاريج ومعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، حيث تم إفراغ قسم من القافلة في قاعدة هيمو في القامشلي والقسم الآخر توجه نحو مناطق الحسكة ودير الزور.
9-في برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره السوري بشار الأسد رأس السنة الميلادية، معرباً فيها عن أمله في أن تتمكن الجهود المشتركة بين الدولتين من عودة السلام إلى سوريا، مؤكداً دعم بلاده المستمر لسوريا حتى تحقيق ذلك. بدوره عبر الرئيس الأسد ببرقية للرئيس بوتين لنفس المناسبة، عن شكره العميق لكل الجهود التي تبذلها روسيا في كافة المجالات من اجل دعم ووحدة الأراضي السورية.
10-غير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى سوريا، ورهانه على عامل الوقت في تحديد موعد لعقد اجتماع للجنة المصغرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، يذهب أدراج الرياح بعد التطورات الأخيرة في الشمال السوري ووسط جو مشحون بين الحكومة السورية وبيدرسون إلى جانب التعقيدات الإقليمية والدولية.
من هنا، تعيش المنطقة حالياً على صفيح ساخن، في ظل التطورات الأخيرة بعد إغتيال سليماني، وطلب العراق من القوات الأجنبية مغادرة أراضيها، الأمر الذي سنعكس برمته على الوضع السوري، وسط قلق كبير من تحرير الشمال في وقتٍ قريب، إذ من المتوقع ان تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة تطال شمال شرق البلاد التي تضم قوىً أجنبية عديدة في مقدمتها الأمريكية، خاصة بعد أن ذكر أمين عام حزب الله أن ثمن الإغتيال هو خروج الأمريكي من المنطقة كاملة بما فيها سوريا، فعلى الرغم من أن سوريا تعيش حالة الحرب منذ 9 سنوات، إلا أن هذا التطور قد يسرع من علمية إجلاء الأجانب إضافة إلى أن روسيا تتوقع حلاً سياسياً ينهي الحقبة الدموية لهذه الحرب في هذا العام، وهذا ما سنراه في تطورات الأوضاع القادمة في القادم من الأيام.
خاص فريق “رياليست”