1- يواصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في ريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي، وسط محاولات كثيرة للتنظيمات الإرهابية لإحداث خرق من خلال إستغلال الأجواء العاصفة والماطرة دون إحراز أي تقدم يذكر لها، خصوصاً بعد محاولتهم شن هجوم على مدينة جرجناز المحررة حيث دمرت القوات السورية مفخختين قبل وصولهما إلى هدفهما في محيط المدينة.
2- إنعكس الوضع الميداني في محافظة إدلب ومحيطها على جبة الشرق السوري وتحديداً جبهتي رأس العين وتل أبيض، حيث شهد طريق “إم 4” الدولي عرقلة واضحة من قوات قسد الكردية، وذلك لإعاقة عودة فتحه أمام القوافل التجارية ووسائل النقل العامة كما كان مفترضاً حيث قامت قوات قسد بتهديد العابرين من مناطق عين عيسى وتل تمر بأن من يعبر ستصادر ممتلكاته وتتعرض حياته للخطر، حيث مضى حوالي الأسبوعين على إعادة الجيش السوري فتح طريق حلب – الحسكة الدولي أو ما يعرف بطريق “ إم 4” الذي يشهد حركة مرور قليلة بين المواطنين المدنيين في بين الشمال وشمال شرق البلاد.
3- ذكرت وسائل إعلام محلية في سوريا، عن إستهداف مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، بقذائف صاروخية سقطت على أطرافها ملحقة أضراراً مادية فقط، ودون وقوع إصابات بشرية، يأتي ذلك من ريفي اللاذقية الشمالي وريف إدلب، المتاخم للمدينة الذي يتعرض بين الفينة والفينة لهجمات صاروخية خاصة من هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، والحزب التركستاني المرابط بين ريفي إدلب واللاذقية الشمالي.
4- مع تقدم الجيش السوري في محيط إدلب، إستطاع تحرير كل من قرى ومزارع حلبان وتل خطرة وخربة نواف بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مما يجعله متقدماً بإتجاه نقطة المراقبة التركية الرابعة في المنطقة والتي بدورها أرسلت تعزيزات عسكرية مؤخراً عبر ريف حماة الشمالي، لمنع إعادة فتح طريق حلب – دمشق الدولي بشكل كامل أو تعطيله على الأقل، بسبب إقتراب القوات السورية من تحرير مدينة سراقب في ريف إدلب الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط عدة محافظات بعضها ببعض.
5- أفاد مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، بأن حوالي 100 إرهابي يتبعون لهيئة تحرير الشام إخترقت التحصينات والدفاعات السورية على محور منطقة كراتين الجنوبية في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء نتيجة هجوم إنتحاري إستهدف نقاطهم تلك، في محاولة من تحرير الشام إحراز تقدم عبر وسيلتها الأنجح في إحتلالها ببداية الحرب السورية لمناطق عدة عبر المفخخات والهجمات الإنتحارية الموثقة في عدد من المناطق.
الملف السياسي:
6- بعد إكتشاف نقل جبهة النصرة لثلاث إسطوانات من غاز الكلور وتحضيرها لمسرحيات كيماوية بمساعدة الخوذ البيضاء، وتصويرها ونشرها في وسائل إعلام عربية وغربية، لإتهام الجيش السوري بها من خلال القصف العشوائي، أعلن يوري بورينكوف قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا من أن أنباء وردت إلى المركز تفيد بتنظيم عمليات محاكاة إستخدام غاز الكلور وتدمير البنى التحتية في المناطق الجنوبية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، يأتي ذلك مع إقتراب تحرير إدلب ومحيطها، وقبيل إنسحاب الإرهابيين، هناك محاولات لإلحاق أكبر الأضرار التي من الممكن تحصيلها قبيل إعلان تطهير المنطقة بشكل كامل.
7- في تصريح للمبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون، نعى فيه اللجنة الدستورية مبدداً آمال الشعب السوري من الوصول إلى إتفاق بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، معبّراً عن أنه يأمل أن يستطيع تحقيق أي توافق بين الأطراف كي لا تفشل المهمة المنوطة له في ظل تعنت وفد المعارضة عن القبول بالأساسيات التي يتمسك الوفد السوري والشعب السوري بدوره.
8- مع إطلاق العملية العسكرية لتحرير الشمال السوري، تعمل تركيا على نقل النازحين من إدلب إلى المناطق التي سيطرت عليها في تل أبيض وأجزاء من مدينة رأس العين في شمال شرق البلاد، في محاولة جديدة منها لتغيير ديموغرافيا المنطقة بما يتناسب وتطلعاتها المخططة لها، حيث سبق لتركيا أن تلاعبت بمسألة النازحين ووطنت عشرات الآلاف منهم إبان عملية غضن الزيتون وإحتلال مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية وبعض أجزاء من ريف حلب الشمالي، لتغيير طبيعة التركيبة السكانية هناك.
9- نقلت وكالة بلومبرغ عن قيام النظام التركي بنقل إرهابيين من إدلب إلى ليبيا، لمساعدة ميليشيا حكومة الوفاق في العمليات العسكرية الجارية هناك مع الجيش الوطني الليبي، حيث بلغ راتب كل إرهابي سوري تم نقله 2000$ وعلى الرغم من حملات نفي هذا الخبر إلى أن تسجيلات مصورة أظهرت وجود عناصر تتحدث اللهجة السورية في الداخل الليبي ما يضحد أي رواية نافية لهذا الموضوع وهذا ما تعمد على توثيقه القنوات الليبية ومنها قناة ليبيا الحدث التي حصلت على بيان يؤكد تلك المعلومات.
10- أوضح المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور بشار الجعفري خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة للجمعية الأممية، أن قطر وتركيا الممولان الرئيسيان لجبهة النصرة، متسائلاً متى ستعيد أوروبا إرهابيها إلى بلادها، معتبراً أن المؤسسة الدولية باتت مسيسة بإمتياز لصالح الأقوى مما يقوض ويهدد الأمن والسلم الدوليين، مبيناً أن الدول الراعية للإرهاب في سوريا دفعت إلى تشكيل 6 آليات أممية لفبركة الإتهامات ضد الدولة السورية حيث كشفت تلك الآليات البعد عن الحيادية والموضوعية وإسقاط الدول عبر التلاعب بالتقارير ونشر الإرهاب لا محاربته.
من هنا، إن تقدم الجيش السوري وإقترابه من تحرير الشمال السوري، خلط الأوراق التي كانت تعتمد عليها القوى الدولية المنخرطة في سوريا، حيث عمدت تركيا مباشرةً إلى تأمين جبهة طرابلس الغرب من خلال نقل الإرهابيين إلى ليبيا، وتأكيد الاتحاد الروسي على محاولات إختلاق هجمات بالغازات السامة التي طابقها موقع ويكليكس مؤخراً من خلال فضحه للممارسات الغربية من خلال تزييف التقارير، ولم يتوقف الأمر هنا، إذ تعمد جهات راعية للإرهاب بضرب العمق السوري بالهجمات الصاروخية خاصة على مواقع حقول النفط التي تعتبر رديفاً للشعب السوري في تأمين ضروريات عيشه، ما يجعل ملف تحرير الشمال نقلة سيكون ثمنها غالياً من خلال اللا تفكير في إستحضار إنتصارات وهمية خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والنظام التركي.
فريق عمل “رياليست”