واشنطن – (رياليست عربي): قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، إن بلاده بدأت عمليات تسليم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية إلى الحكومة الأوكرانية، بما يشمل معدات وأسلحة وذخائر من أجل المساعدة على صد الجيش الروسي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة مستمرة في تأجيج الأزمة بدلاً من السعي نحو التهدئة ودعم محادثات السلام بين الطرفين، إذ تحاول إلحاق الضرر بالطرفين معاً، فمهما بلغ دعمها للقوات الأوكرانية، هذا لن يجلب سوى الخسائر لكييف قبل موسكو، فقد دمرت القوات الروسية البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بشكل كامل تقريباً، ما يعني أن الإدارة الأمريكية تحاول إدخال روسيا في حرب استنزاف من خلال تصرفاتها، زد على ذلك، التعبئة التي تمارسها بالضغط على حلفائها في بولندا، لأجل استهداف الحليف الأبرز لروسيا، بيلاروسيا، رغم عدم مشاركة الأخيرة في العمليات العسكرية مع موسكو، وهذا من شأنه أن يوسع نطاق الحرب ويدخل المنطقة بما فيها أوروبا إلى أتون المجهول لتتربع هي على عرش العالم بعد إنهاك الجميع.
وبحسب المتحدث الإقليمي، فقد قدمت أمريكا قرابة 350 مليون دولار من المساعدات الأمنية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كما خصص الرئيس جوزيف بايدن مبلغاً إضافياً بقيمة مليار دولار من المعدات والأسلحة والذخيرة، وقد بدأت عمليات تسليمها، فضلاً عن قرار بايدن تقديم حزمة من المساعدات العسكرية الجديدة بقيمة مليار دولار وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، وتتضمن أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد، لمواجهة التصعيد الروسي وفق تعبيره.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس الاتحاد الأوروبي، فرض المزيد من العقوبات على روسيا لا تؤثر على قطاع الطاقة بالنسبة لدول الاتحاد، الذي بدأ يقطف على الأرض ثمار قراراته غير المدروسة خاصة مع ارتفاع أسعاد المشتقات النفطية التي أحدثت صخباً شعبياً في عموم الدول الأوروبية.
ورغم ذلك، القوات الروسية لا تزال تتقدم على عدد من المحاور، حيث أعلنت الدفاع الروسية، تحقيق تقدم عسكري في عدد من المحاور بأوكرانيا، موضحة أنه تم تدمير 67 موقعاً عسكرياً أوكرانيا خلال الليلة الماضية، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم “استهداف” مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك، بصواريخ عالية الدقة، ما يعني أن فرص كييف تزداد اضمحلالاً، وأن روسيا التي بدأت الحرب هي من تقرر كيفية إنهائها وهذا لن يتحقق حتى ترضخ أوكرانيا لشروطها وهذا ما سيحدث في القريب العاجل بعد نفاذ فرص أوكرانيا جميعاً.
خاص وكالة رياليست.