إسلام آباد – (رياليست عربي): في 12 يناير/ كانون الأول 2025، وقعت الغرفة الاجتماعية الدولية رسميًا في إسلام آباد اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع رابطة العالم الإسلامي.
وقع الاتفاقية معالي السيد “وكيل العلاقات الدولية” الأمين العام المساعد للرابطة الإسلامية العالمية للعلاقات الدولية والاتصالات الدكتور محمد المجدوعي ومعالي رئيس هيئة رئاسة الغرفة الاجتماعية الدولية معالي السيد ألكسندر أولشيفسكي. وشهد على توقيع الوثيقة التاريخية وبمباركته شخصياً معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين معالي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى .

رابطة العالم الإسلامي (MWL) هي المنظمة الإسلامية الدولية الأكثر نفوذا، ومقرها في مكة المكرمة، منظمة دولية مستقلة، أعضاؤها من كافة الدول والمذاهب الإسلامية تأسست في عام 1962. تعمل رابطة العالم الإسلامي على تعزيز الإسلام الحقيقي والصداقة بين الشعوب، وتنمية مبادئ التسامح، وتعزيز المشاريع الإنسانية، وبناء الحوار والتعاون، وتعزيز الانفتاح الإيجابي بين كافة الثقافات والحضارات على أساس الوسطية والاعتدال، كما تدعم مكافحة التطرف والعنف والإقصاء، ودعم العمل من أجل السلام والعدالة والعيش السلمي.
يرأس رابطة العالم الإسلامي معالي الشيخ محمد عبد الكريم العيسى – أحد أكثر الشخصيات الدينية والمفكرين المسلمين موثوقية في العالم الحديث، والزعيم الروحي للمملكة العربية السعودية والأيديولوجي الرائد للإسلام المعتدل، والمعروف على نطاق واسع بأعماله التاريخية في تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، وحفظ السلام العالمي، والمبادرات الإنسانية.

جرى حفل التوقيع الرسمي في مركز جناح للمؤتمرات في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، كجزء من المبادرة العالمية لتعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية التي عقدت هناك في يناير،كانون الأول 2025، تحت عنوان “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص”، بحضور قيادة منظمة دول التعاون الإسلامي. وهيئات الأمم المتحدة والزعماء الروحيون والعلماء والدبلوماسيون والحكومات والشخصيات العامة من 47 دولة. كما حضر الفعاليات وفد من الشريك الاستراتيجي للغرفة الإجتماعية الدولية – اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA OIC)، برئاسة مدير عام UNA OIC معالي الشيخ محمد بن عبد ربه اليامي.

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بموجب الاتفاقية، اتفق الطرفان على تعزيز وتطوير التفاعل في تعزيز القيم الإسلامية التقليدية كأساس موحد للحوار الدولي وبناء العلاقات الحضارية، لتطوير الأدوات والمبادرات في المجالات الإجتماعية. والدبلوماسية الدينية، وصنع السلام، ومكافحة العنصرية والتطرف والإرهاب وكراهية الإسلام، وتعزيز التسامح والتعايش على أساس حسن الجوار بين الشعوب، كما ستتعاون المنظمات الدولية في تعزيز اللغة العربية كإحدى اللغات الرئيسية للتواصل الدولي، وتعزيز التقارب والدراسة المتبادلة لثقافات دول العالم الإسلامي وروسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة. وتم تحديد عدد من الخطوات العملية المشتركة لحماية المؤمنين ومقدسات الديانات العالمية، وتعزيز الوئام بين الأديان والحوار والتفاهم المتبادل، ودعم منصات الحوار الدولية، وعقد المنتديات والمؤتمرات وجلسات التفاوض وغيرها من الأحداث المشتركة. ومن المخطط أيضًا التعاون في برامج تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية والمبادرات التعليمية الأخرى، في دعم الشباب الموهوبين وتعليم جيل الشباب على أساس توحيد القيم التقليدية.
وسيواصل الطرفان تطوير التفاعل وتبادل الخبرات بين الأعيان”الوجهاء” الوطنيين والزعماء الدينيين واللاهوتيين ورؤساء الشتات”روابط الجاليات” والخبراء، وتطوير موارد وتقنيات مشتركة للمعلومات والاتصالات، والمساعدة في تحسين جودة وموثوقية المعلومات، وتعزيز البنية التحتية للمؤسسات الدولية. ومن المجالات المهمة أيضًا دعم افتتاح وتطوير المساجد والمدارس الدينية، وإقامة وجبات الإفطار المشتركة، والأعياد، والمعارض، ومهرجانات الحلال، وأيام الثقافات الوطنية. ومن المخطط أيضًا التطوير المشترك لمشاريع التعاون الدولي في مجالات الرياضة والرعاية الصحية والتعليم والعلوم والثقافة والاقتصاد والابتكار ودعم المبادرات البيئية الهامة والفعاليات والبرامج الإنسانية لمساعدة المحتاجين.

وستقوم مجموعة عمل ثنائية دائمة برئاسة ممثلين عن قيادة رابطة العالم الإسلامي والغرفة الاجتماعية الدولية، بمشاركة الأشخاص المسؤولين في كل مجال من مجالات التعاون، بضمان تنفيذ برنامج التعاون والتخطيط للعمل المشترك.
رابط المقال على موقع الغرفة الإجتماعية الدولية
د. نواف إبراهيم، نائب رئيس الغرفة الإجتماعية الدولية لشؤون الإعلام والإتصال الدولي – روسيا.