دمشق – (رياليست عربي): قد يكون الوصف الوارد في العنوان تحكمه اللغة لكن الواقع هو أن العالم يقوده قتلة وقحين ومجانين مال وسلطة.
في كتاب إدواردو غاليانو (أبناء الأيام) يرد ذكر يوم يخص الملكة فيكتوريا والتي سمي عصر بريطاني باسمها كعنوان إنساني وفكري دون ذكر هديتها للصين وهي الأفيون، هكذا هم قادتهم رموز تفرض على العالم بصيغة التأليه الإعلامي، العالم الذي يعتبرونه عبيدهم الذين لابد أن يشكروا حتى الموت القادم من أسيادهم .
وحتى اليوم تمتاز خطابات قادة (الديموقراطية) في الولايات المتحدة بالتندر بالمجرم النازي هتلر الذي خاض الحرب العالمية الثانية ضد العالم متجاهلين الجرائم التي فعلها آيزنهاور والتي تنزف أمريكا الجنوبية فقراً حتى اليوم بسببها ومتجاهلين أوامر ترومان بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما ونكازاكي.
وهنا نستعرض الجرائم الأشهر فلا نمر على الانقلابات العسكرية في قارة أمريكا ونتجاهل سحق الذاكرة الجماعية لشعوب أمريكا لكون الجريمة مشتركة أوروبية أمريكية ولو أن أولئك أجداد هؤلاء ومن سلالتهم، منذ إحراق مكتبة الإسكندرية وحتى اليوم .
في عام 2003 قرر جورج دبليو بوش أن نفط العراق نبع من الذهب الأسود لا يحق لأحد سوى خنازير المافيا الأمريكية التمرغ فيه، وحصل، وخلف عراقاً بلا قيامة مرتقبة في هذا الأفق من الفساد وانعدام الضمير، وكاللصوص المحترفين شغلوا أهل البيت بصراعات التفتيت وشغلوا كلابهم لتجهيز بؤر الإرهاب عبر عملائهم في حركات الإسلام السياسي .
وفتحوا الإعلام لطفلات اليزيديات اللواتي اغتصبن كجزء من الخطة وأحرقن كجزء من الخطة ومن ثم خرجوا على المنابر يتطهرون بصرخاتهن، بعدها صنعوا ديكتاتورية تحرس مشروعهم في أربيل، وتوزع الظلم والظلام على مستقبل المنطقة قبل أبنائها ومدوا الحبل لمظلوميتها مع اليهود الذين طردهم الغرب ليحولوهم إلى عصابة تسكن فلسطين وتتشابك مع بقية عصاباتهم.
وهكذا حتى أنشأوا بؤرة في سورية وقادمة في تركيا، تفجرت سورية بؤراً بأفعالهم وجلست المنطقة على بركان يحرق أهلها، ولكن ليس بعد، لابد من انفجار عظيم يجعل الشرق الأوسط أثراً بعد عين، فاتجهوا لتدمير إيران وتقسيم إيران، وكما انحنى العالم لبائعة الأفيون كملكة على المملكة العظمى، تنحني رؤوس معظم مفكري المنطقة ومثقفي المنطقة وبشكل طبيعي كل فلولهم في المنطقة.
لذلك يا أخي الكاتب
توضأ بالحق قبل أن تكتب كلمة عن ما يحصل في إيران، إنما أبواب جهنم يفتحها علينا الشياطين.. فأقيموا صلاتكم واتقوا ضمائركم واستخيروا إن كنتم تؤمنون، وإن لم تكونوا فاسألوا اليسار في أمريكا الجنوبية كيف جعلوا من جثمان تشي جيفارا مدرسةً لتأديب الأحرار وعبرة تذكر ولا يتبعها بالفعل أحد.
خاص وكالة رياليست – ميس الكريدي – كاتبة وإعلامية – عضو اللجنة الدستورية المصغرة – سوريا.