القدس – (رياليست عربي): قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، في مقابلة مع إزفستيا، إن حماس وإسرائيل لم تتمكنا بعد من تحقيق تقدم في حل الصراع، لكن المفاوضات عبر وسطاء مستمرة، وأضاف أن الأطراف لم تحقق حتى الآن اختراقا ملحوظا بسبب عدم رغبة إسرائيل في الانصياع لمطالب حماس، وفي الوقت نفسه، لم يحدد ما إذا كان المواطنون الروس الثلاثة الذين تم اختطافهم في 7 أكتوبر 2023 ما زالوا على قيد الحياة، ومن بين أمور أخرى، اتهم النونو إدارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنع فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية.
كما أن المعلومات التي نشرتها قناة العربية بعيدة جداً عما يحدث على أرض الواقع. لكن المفاوضات مع إسرائيل عبر وسطاء (مصر وقطر) مستمرة ولم تنته بعد، لم نتمكن من تحقيق اختراق ملحوظ بسبب العقبات الرئيسية التي خلقها الجانب الإسرائيلي: مطالبنا، كما تعلمون، هي وقف كامل لإطلاق النار، وعودة اللاجئين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وعدم السماح بوقف إطلاق النار، وجود وحدات إسرائيلية في أراضي الجيب وتقسيم غزة (سابقاً ظهرت معلومات في وسائل الإعلام عن خطط إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق منفصلة، تحكمها كل قبيلة على حدة كبديل للحكومة المركزية) في الجيب)، وبدون تنفيذ هذه النقاط لن يكون هناك اتفاق، لكن إسرائيل مستمرة في تعنتها.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 10 مارس/آذار، إن الحركة مهتمة بوحدة الشعب الفلسطيني داخل منظمة التحرير الفلسطينية من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة لحين إجراء الانتخابات، لماذا تريد حماس إطلاق سراح أحد أبرز المتنافسين على منصب الزعيم الفلسطيني الجديد، مروان البرغوثي، من السجن الإسرائيلي، مع العلم أنه يتمتع بشعبية أكبر من هنية نفسه؟
أولاً، نحن لا نشارك هذه الأشياء. إن قضية وحدة الشعب الفلسطيني كانت وستبقى جانبا أساسيا بالنسبة لنا، وهذا من أهم وسائل عملية التحرر. ونحن في حماس نعتقد أننا لا نزال نسير على طريق التحرير الوطني، ولكن هذا يتطلب أن تضع جميع القوى السياسية الفلسطينية الأخرى جهودها في اتفاق مشترك، ونحن نحاول نقل هذا الرأي إلى فتح وإلى قيادة السلطة الفلسطينية، ولا بد من التوصل إلى قاسم مشترك يقوم على مبدأين أساسيين: التعاون والديمقراطية، ويجب على الشعب الفلسطيني أن يحدد ممثليه من خلال الانتخابات.
ثانياً، لا بد من الشراكة الوثيقة مع تلك الفصائل التي ستنتصر لهم، بحيث يكون الهدف الأساسي للعمل المشترك هو تنفيذ برنامج سياسي وطني لتحرير أراضينا.
وفي الوقت نفسه، نسعى جاهدين لإطلاق سراح جميع الأسرى، بمن فيهم قادة حماس وفتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها من الحركات، وكلهم رموز لنضال شعبنا، وهذا لا علاقة له بأي منافسة انتخابية، الحرية حق مطلق للمناضلين من أجل القضية الفلسطينية، ويجب أن يتحرر الجميع، ومن الجدير بالذكر أنه في صفقة شاليط (في عام 2011، تم إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً مقابل جندي إسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اختطفته حماس في عام 2006)، تم إطلاق سراح عدد من أعضاء فتح أكبر من عدد أعضاء حماس نفسها، لذلك، بالطبع، لا نريد إطلاق سراح مروان البرغوثي فحسب، بل نريد أيضاً إطلاق سراح نايل البرغوثي (عضو سابق في فتح، انضم لاحقاً إلى حماس، وقضى أكثر من 40 عاماً في السجون الإسرائيلية) وأحمد سعدات (رئيس الحركة الشعبية جبهة تحرير فلسطين)، وغيرها، لكننا لم نقترب بعد من مناقشة قوائم الأسماء مع إسرائيل.
بالتالي، إن جميع المعلومات المتعلقة بعدد الرهائن وحالتهم محفوظة لدى الجناح العسكري، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل هناك في الوقت المناسب، لقد أطلقنا بالفعل سراح سجين يحمل الجنسية الروسية (أطلقت حماس سراح رون كريفوي خارج إطار اتفاق الهدنة لمدة أسبوع مع إسرائيل في 26 نوفمبر 2023) نتيجة الاتصال المباشر مع السلطات الروسية، ولم يطالبوا بأسير فلسطيني واحد مقابل له.
أما بالنسبة للأسماء الثلاثة فلا معلومات لدي حالياً إذا كانوا في الأسر أم لا، كما تعلمون، فإن معظم مواطني الكيان الصهيوني لديهم جنسية مزدوجة، وفي وثائقهم الداخلية يستخدمون بالفعل أسماء أخرى، إذا كان الأشخاص الذين تتحدث عنهم محتجزين بالفعل لدينا، فهم إما جنود إسرائيليون أو تم أسرهم أثناء القتال في المناطق المتاخمة لغزة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون بين أنصار الله والقسام، ومن المؤكد أنهما سيتوصلان إلى تفاهم معين حول هذه القضية، كما سيتم الاتفاق على المتطلبات والمعايير بشكل مباشر بينهما، ونحن نفرق بوضوح في مسألة التبادل بين المقاتلين الأسرى، كما يرى الجميع، كل شيء سيعتمد على ما يمكن أن يتفقوا عليه هم أنفسهم.
كما يمكن للضفة الغربية أن تخلق جبهة أخرى ضد إسرائيل لممارسة المزيد من الضغوط عليها، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على مسار الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وبالتالي سيكون له دور في مكافحة الاحتلال” ضد أراضينا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن المؤسف أن قيادة السلطة الفلسطينية لا تزال متمسكة بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل بشأن التعاون الأمني ضد أي مقاومة مسلحة، السيد أبو مازن (لقب محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية) ضد أي مقاومة، ونحن بدورنا نرى أن مثل هذه السياسة غير صحيحة، بل ومغلوطة للغاية، ولا تعكس القناعة الوطنية المجمعة في فلسطين، وعلى وجه الخصوص، صوت المجلس المركزي الفلسطيني (الذي يقوم بدور البرلمان) أكثر من مرة لصالح إنهاء الاتفاقيات الأمنية مع إسرائيل، إلا أن جهاز أمن الحكم الذاتي نفسه لا يطيع القرارات المتخذة والإرادة الجماعية، ويواصل القيام بأنشطته التخريبية من أجل إطفاء شعلة المقاومة.